الدولية
الراعي: على الحكومة أن تتعالي عن الانقسامات والبدء بالإصلاح
الأحد 26 يوليو 2020
5
السياسة
لم يغب الحديث عن خيار الحياد الذي دعت البطريركية المارونية إلى تبنيه، مدعومة بموقف فرنسي مساند عبر عنه وزير الخارجية جان إيف لودريان في زيارته الأخيرة لبيروت، عن مواقف الكاردينال بشارة الراعي للأسبوع الرابع على التوالي، في عظته من الديمان، أمس، حيث اعتبر أن "الهدف الأساس من نظام الحياد الفاعل شد أواصر لبنان الداخلية، وتعزيز الشراكة الوطنية والاستقرار والحوكمة الرشيدة في دولة قادرة في قوة الدستور والميثاق والمؤسسة في الدفاع عن نفسها في وجه أي اعتداء"، وقال الراعي: "بالنسبة إلى الخارج الحياد يعني الابتعاد عن الصراعات والحروب الخارجية التي لها تأثيرات سلبية على الاستقرار الداخلي"، موضحاً أن "صفة الحياد الناشط والفاعل هي عودة لبنان إلى دوره أن يكون جسراً تاريخياً بين الشرق والغرب على الصعيد الثقافي والاقتصادي، وفي إطار موضوع الحياد الناشط والفاعل وموضوع المدارس الخاصة وفي إطار الحالة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة والحاجة إلى إصلاح الهيكليات المطلوبة منذ مؤتمر سيدر". وأضاف الراعي: "أسعدنا بزيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، وقد أعرب عن دعمه لمشروع الحياد ودعمه للمدارس الفرنكوفونية وتأكيده مساعدة لبنان بمبالغ مؤتمر سيدر بشرط الإصلاحات". وأهاب "بالحكومة والمسؤولين الابتعاد عن الانقسامات والبدء بالإصلاح". وأعربت أوساط روحية قريبة من بكركي، عن ارتياحها لاستمرار الارتفاع في منسوب المواقف المؤيدة لخيار الحياد الذي طالبه البطريرك، مشددة لـ"السياسة"، على أن "هذا يؤكد صوابية ما تسير عليه البطريركية المارونية، لناحية مصلحة لبنان في التزام هذا الخيار، وبما يلاقيه من دعم عربي ودولي ظهرت مؤشراته من خلال الترحيب بالدعوة البطريركية التي كانت محط تقدير وتأييد الوزير لودريان والحكومة الفرنسية".