الراعي: كنا سويسرا الشرق والآن "جهنّم" بسبب "حزب الله"

البطريرك مُحذراً إيران: لا تستخدموا الأراضي اللبنانية في محاربة إسرائيل

بيروت- وكالات: جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تأكيد ضرورة اعتماد الحياد في النزاعات الإقليمية لإنقاذ لبنان من المزيد من الفوضى.
وقال البطريرك: "لبنان كان في ما مضى سويسرا الشرق الأوسط، واليوم هو جهنم، وهذا ليس شيئًا يمكننا أن نفخر به".
وأسف البطريرك، في حديث لمحطة CNBC، "لأن المسؤولين عن الشأن العام في لبنان لا يقومون بواجباتهم كما ينبغي، اي خدمة الخير العام، ولا يوجد عمل سياسي إلا لأجل الخير العام".
ورداً على سؤال حول "حزب الله"، أكد البطريرك أن لقاءه بنصرالله لن يحلّ موضوع السلاح الذي هو أكبر من لبنان، وانا لم اسمع بعد موقفاً صريحاً وواضحاً من حزب الله في موضوع الحياد وفي حال أعلن رفضه سأسأل الحزب: هل أنت ضد سيادة لبنان على أرضه؟".
وتابع "أنا أنتظر وأدعوهم إلى لقاء في بكركي للتحدث عن الحياد بكل أبعاده، لأن الحياد مصلحة الجميع".
وتابع البطريرك، "طلبنا من الولايات المتحدة أن لا يكون لبنان ورقة مساومة بين اميركا وايران عندما يتحدثون عن القضايا النووية، وموضوع سلاح حزب الله يُبحث أيضاً مع ايران لأنه "النبع" وحزب الله هو قوّة عسكرية ايرانية في لبنان".
وقال "لماذا يقاتلون إسرائيل من لبنان، إذا كنت تريد محاربة إسرائيل، فلماذا تريد استخدام الأراضي اللبنانية؟"
وفي الشأن الحكومي، قال البطريرك "أنت كرئيس جمهورية مسؤول عن البلاد وأنت كرئيس مكلف تشكيل الحكومة مسؤول عن انشاء الحكومة، أنتما محكومان بواجب الضمير الوطني بالجلوس معاً وتأليف حكومة اليوم قبل الغد لأن البلاد آخذة بالانهيار والموت اقتصادياً ومالياً ونقدياً وجوعاً".
واشار الى ان نصف الشعب فقير وجائع ولا تستطيع السلطة ان تتفرّج.
ودعا البطريرك الثورة إلى تنظيم صفوفها ووضع خطط وعدم طرح أمور لن تتحقق. ورداً على سؤال حول تأييده العودة إلى الشارع، أجاب: "نعم، لكن من خلال مظاهرات لا عبر قطع الطرقات واحراق الدواليب".
وشدد البطريرك على ان الجماعة السياسية أخطأت في لبنان، وقال "من قاموا بالحروب في لبنان هم الحاكمون وهذا الأمر غير موجود في أي بلد في العالم، صنعوا الحرب ويحكمون".
في سياق آخر، قدم الرئيس سعد الحريري للحبر الأعظم بابا الفاتيكان قداسة البابا فرانسيس هدية تذكارية عبارة عن عمل فني بعنوان القديس جاورجيوس والتنين، انجزه مسيحيون فلسطينيون من الجيل الثالث في كولومبيا.
وبعد اللقاء، قال الحريري: "التقيت قداسة البابا وتباحثنا في ملف تشكيل الحكومة ومن هو المعرقل ومن هو مسهّل".
وأضاف الحريري: "شرحت للبابا فرانسيس المشاكل التي نعاني منها وطلبت من قداسته مساعدة لبنان".
وتابع: "اعتقد أن هناك مشكلات خارجية تتعلق بجبران باسيل وحلفائه تؤخر تشكيل الحكومة". ولفت الحريري إلى أن "الفاتيكان يعرف جيداً من هو مصدر المشكلة في لبنان، والخلاف هو سياسي وليس طائفياً".
في المقابل، رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدي معلوف أن "سبب التأخير بتأليف الحكومة يعود الى الضبابية وعدم الوضوح المعتمد من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري"، لافتا إلى ان "طريق الحل لانجاز هذا الاستحقاق يكمن باعتماد منهجية واضحة لناحية تقسيم الحقائب على الطوائف والجهات التي تسمي الوزراء إضافة الى الأسماء" .
واعتبر أن "سفر الحريري الدائم لا يأتي بحلول"، مشيرا إلى أن "التيار الوطني الحر يطالب بوحدة المعايير كمدخل للتأليف كما أنه ليس ضدّ حكومة اختصاصيين غير حزبيين" .