الدولية
الراعي للمسؤولين: حولتم عرس لبنان إلى مأتم ... وباسيل يتهم فرنجية بالفساد
الأحد 19 فبراير 2023
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:مع غياب المؤشرات لأي انفراجة فيما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، وفي وقت يستمر رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتصالاته مع تكتل "لبنان القوي" لإقناعه بالمشاركة في جلسة تشريعية، رغم موقفه الرافض حتى الآن، اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي المسؤولين والنافذين والمعطلين بانهم حولوا عرس لبنان وشعبه وغنى موارده إلى مأتمٍ كبير ووشّحه برداء أسود من الفقر والحرمان والتهجير".وطالب الراعي المعطلين بان يرفعوا أيديهم عن لبنان وشعبه، داعيا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كي تعود الحياة الدستورية المنتظمة.وأعرب البطريرك عن ألم عميق لاستشهاد 3 عسكريين من الجيش في حورتعلا خلال عمليات دهم لمنازل مطلوبين وتجار مخدرات".وفي عظته، أمس، عزّى "عائلات شهداء المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش"، سائلاً "الله أن يعوّض على الجميع بسلامة الجميع وحماية الجيش ونموه وعزّته". واعتبر أنّه "من غير الممكن أن تستمر دائرة محافظة البقاع الهرمل خارج سيطرة الدولة".ومن جهته، سأل المطران الياس عودة، "عن موعد استرداد الدولة اللبنانية من براثن الأنانيين وأصحاب المصالح وأرباب الإستبداد؟ وقال "ألم يحن وقت لجم الشهوات المتسلطة على النفوس، ولجم الدولار الجامح، ولجم الخلافات التافهة أمام انهيار دولة ومجتمع؟ هل يبني العناد وطنا؟ وهل الرئيس الواجب انتخابه رئيس لفئة أم أنه رئيس للجمهورية، يخص جميع اللبنانيين، ومن واجب جميع النواب التحرك سريعا من أجل تسهيل انتخابه وبدء مسيرة الإصلاح والإنقاذ؟إلى ذلك، وفي مؤشر على انهيار التحالف بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وجه رئيس "العوني" النائب جبران باسيل انتقادات عنيفة للحزب دون تسميته، متهماً مرشحه للرئاسة سليمان فرنجية بالفساد. وقال، "يريدون إصلاحا، لكنهم يريدون الاتيان برئيس جمهورية فاسد، ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أفسد منهم وبحمايتهم ويستاؤون اذا قلنا لا، فلا ومئة لا. لا أحد يهددنا بالفوضى أو بعقوبات، أو بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب. نحن نختار رئيس الجمهورية بقناعتنا، ولا أحد يفرضه علينا" .وفيما تسود حالة من الترقب الثقيل لما يمكن أن يتم اتخاذه من إجراءات من جانب حاكمية مصرف لبنان، للجم ارتفاع سعر الدولار الأميركي في السّوق السوداء بانتظار فكّ إضراب المصارف، كشفت معلومات لـ"السياسة"، أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة دعا إلى اجتماعٍ للمجلس المركزي، اليوم، من أجل مناقشة هذه الإجراءات التي سبق وتم بحثها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.وأشارت المعلومات، إلى أن ميقاتي يعمل من أجل إقناع المصارف بالعودة عن إضرابها، للتخفيف قدر المستطاع من معاناة الناس، لأن هناك مخاوف جدية من خروج الوضع عن السيطرة إذا لم تفتح المصارف أبوابها، وتعمل على تلبية احتياجات المواطنين، في موازاة اتخاذ تدابير تحد من استمرار الارتفاع الصاروخي للدولار .وفي المقابل، أعلنت جمعية "صرخة المودعين"، انها لن تتنازل عن حقها ولن تستسلم لسرقة ودائعها"، مؤكدة أن ما شاهدتموه في بدارو، سوف يتكرر وبوتيرة أشد، قائلة "إن ما حصل كان نموذجا لما قد يحصل في المستقبل القريب وعلى نطاق أوسع، وسيتم استهداف جميع المصارف وأصحابها، وهم أهداف مشروعة لنا"، في وقت دعا "الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين"، جميع العمال والمستخدمين والمعلمين والموظفين والعسكريين والمتقاعدين وكافة هيئات ومنظمات المجتمع الأهلي الى النزول الى الشارع والاعتصام أمام مجلس النواب، بعد ظهر اليوم، "لمواجهة واسقاط السياسة النقدية التدميرية للبنية الاقتصادية للمجتمع وسياسة افقار الناس وتجويعها لارغامها الخضوع لمشيئة ارباب المال وأركان السلطة والمنظومة الفاسدة".في الاثناء عبرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية عن استنكارها لـ"الهجمة الشرسة التي يتعرض لها القطاع المصرفي على أكثر من مستوى لا سيما ما حصل يوم الخميس الماضي من التعرض لفروع بعض المصارف في منطقة بدارو وإحراق صرافات آلية تابعة لها"، منبهة، الى أن "ما يمر به الوطن من أزمات خطرة وعلى مختلف المستويات، يقتضي من الجميع التعاطي بعقلانية ومسؤولية عالية لتمرير هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة، والحفاظ على ما تبقى من إمكانات خصوصاً حقوق المودعين".