الثلاثاء 15 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الراعي: نهيب بالجيش منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية

Time
الأحد 08 أغسطس 2021
View
5
السياسة
الرئيس سليمان: الإساءة للبطريرك ترتد على أصحابها وتؤدي للمزيد من التأييد له خارجياً وداخلياً

بيروت ـ "السياسة":

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، "الجيش الى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية".
وقال، في عظة الأحد من المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، أمس، "إننا تعبنا من الحرب والدمار، في مرحلة انتقال الى منطقٍ واحد ألا وهو منطق السلام"، مضيفا: "صحيح أن لبنان لم يوقع يوماً معاهدة سلام مع اسرائيل، لكن لبنان لا يزال يلتزم بوثيقة الهدنة الموقّعة عام 1949 وفي طور مفاوضات لترسيم الحدود البحرية ولا نريد أن يورطنا أحد بحربٍ لديها ارتداداتٍ مُدمّرة".
ورأى الراعي، أنّ "السياسيين لم يغيروا تصرفاتهم بعد مؤتمر باريس، 4 أغسطس، وأحداث الجنوب التي افتُعلَت لحرف الأنظار عن قداس شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت الذي اتّخذ أنظار العالم"، مؤكداً "أنّنا نقف الى جانب أهلنا في الجنوب الذين سئموا الحرب، ونشجب اختراق اسرائيل للقرار 1701، ونطالب بأن يكون قرار السلم والحرب بيد الشرعية".
وفي ردود الفعل على هذا الحديث، رفضت مصادر سياسية وروحية لبنانية، أي تعرض للبطريرك بشارة الراعي، مشددة لـ"السياسة"، على أن "كلام البطريرك، يمثل صوت الضمير دفاعاً عن لبنان ومصالحه، وبالتالي فإن أي إساءة للبطريرك، هي إساءة لرمز وطني كبير، لا يمكن القبول بها مطلقاً". واعتبر الرئيس ميشال سليمان أن "الإساءة إلى البطريرك الراعي، ترتد على أصحابها ولن تؤدي إلا إلى المزيد من التأييد له خارجياً وداخلياً من المواطنين الشرفاء الذين يؤمنون بلبنان فقط وقبل كل شيء". وفي كلمته في ذكرى بداية السنة الهجرية، أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، أن "تشكيل حكومة الإنقاذ التي يريدها اللبنانيون والمجتمعين العربي والدولي، هي بداية حل آلام المواطنين وعذاباتهم، لذا عليكم أيها المسؤولون أن تقدموا مصلحة لبنان على كل مصالح الآخرين، وأي كلام غير هذا، مضيعة للوقت، وإلهاء للناس، والدولة والسلطة الحاكمة، تتحمل مسؤولية ما وصل إليه الوضع في لبنان، من اهتراء وانهيار أطاح بكل مقومات الحياة الكريمة".
واضاف، إن "التأخير في التشكيل، يدفع ثمنه المواطنون جميعا، وهذا خطر على كيان الدولة التي تكاد تلفظ، أنفاسها الأخيرة".
وتابع، دريان: "لا مكان للفتنة بين المسلمين في لبنان، كما أنه لا مكان للفتنة بين اللبنانيين، رغم تنوعهم السياسي والفكري". وفي السياق، قال متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، "يؤسفنا أن المجتمع الدولي يهتم أكثر من ذوي السلطة بلبنان وكيفية إنقاذه مع شعبه". وأضاف: "أن الاقتصاد البنيوي والمساعدة المالية، تقتضي تغييرات عميقة منتظرة من القادة اللبنانيين، كيف يكون مسؤولا من لا يعرف مسؤولياته تجاه شعبه، ولا يعرف إدارة بلاده، ولا يعرف كيف يصلح ما فسد؟ المطلوب تحرك فوري، عملية إنقاذ ضرورية، الخطوة الأولى فيها تشكيل حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان".
إلى ذلك، وبين هبة باردة وأخرى ساخنة، لا يزال الملف الحكومي أسير التجاذبات والأخذ والرد بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي يتوقع أن يعود لزيارة قصر بعبدا في الساعات المقبلة، لاستكمال البحث مع الرئيس عون، من حيث انتهى اللقاء الخامس الذي عقد يوم الجمعة الماضي. ولا يبدو أنه بعد هذه اللقاءات أن تقدماً فعلياً قد أُحرز، باستثناء حديث على ضرورة الإسراع في التأليف، وأن لا أجواء اعتذار حتى الآن، على أن تتبلور الصورة الحكومية أكثر هذا الأسبوع، بانتظار ما ستتمخض عنه الاجتماعات المقبلة بين الرئيسين عون وميقاتي.
آخر الأخبار