الجمعة 08 أغسطس 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الراعي وضع خريطة طريق للإنقاذ ... وبكركي ترفض إبقاء لبنان رهينة

Time
الأحد 28 فبراير 2021
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

وضعت المواقف، الرسائل المدوية التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي، أول من أمس، خريطة طريق لإنقاذ لبنان من الأزمات التي يتخبط بها، وحدد للمسؤولين كيفية الخروج منها، لحماية السيادة والاستقلال من العابثين الذين يريدون إبقاء لبنان ورقة على طاولة التجاذبات الإقليمية والدولية.
وأكدت مصادر البطريركية المارونية لـ"السياسة"، أن "البطريرك قال ما يجب قوله، وهو كفى عبثاً بلبنان، ولا يمكن الاستمرار بهذا النهج الذي أدى إلى تدمير البلد وإفلاسه، وأنه لا بد من عملية إنقاذ شاملة سريعاً، من أجل استعادة السيادة والاستقلال، وعدم الاستمرار في وضع البلد رهينة للآخرين الذين يريدون وضع أيديهم على مؤسساته، إذا ما نجحوا في إتمام الانقلاب الذي تحدث عنه البطريرك" .
من جانبه، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، أن "وطننا يعاني أزمةً لم يعـرف مثيلاً لها في تاريخِه، "لكن المسؤولين فيه يتجاهلون الواقع المرير، ويعتمدون تدميراً ممنهجاً لمفهوم الدولة، بتقويض ثقافة الديمقراطية فيها، وعدم احترام الدستور، وابتكار أســس جديدة تتماشى مع مصالحهم وتلبي طموحاتهم".
بدوره، اعتبر الرئيس ميشال سليمان، في بيان، أن "كلمة الراعي شكلت المظلة لكل من يطالب بتطبيق الدستور ولكل من يناضل في سبيل الحفاظ على لبنان الكيان ولكل من يعمل جاهدا لتحييد لبنان عن صراعات المحاور".
ودعا، القوى السيادية الفاعلة الى مواكبة مواقف الراعي والالتفاف حوله والعمل لإنقاذ لبنان من "المجهول المخيف".
أما النائب فريد هيكل الخازن، فقال إن "من يقصده الراعي بالانقلاب هو غالبية الطبقة السياسية التي لم تعرف كيف تتعامل مع وثيقة الوفاق والدستور"، مضيفاً إن "الراعي يعتبر ان مسألة سلاح حزب الله احدى المشاكل بالبلد لكنها ليست المشكلة الوحيدة وهو لا يستهدف اي فريق لبناني". وفي السياق، قال العلامة علي الأمين، إن "مواقف الراعي عن حياد لبنان وسيادة الدولة وحصرية السلاح فيه، تعبر عن مصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم، بما في ذلك الطائفة الشيعية، التي لا تختلف في تطلعاتها إلى قيام دولة المؤسسات والقانون، عن تطلعات بقية الطوائف اللبنانية".
في المقابل، رد "حزب الله"، عبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، على الراعي، فأشار إلى أنه "بالنسبة لنا فإن الشتم والسباب هي نتيجة العجز والضعف، وهم لا يملكون الحجة والدليل، وكنا نتوقع تصرفا مختلفا بشأن ما حصل في بكركي، واعتبر أن هناك من يتلطى خلف بكركي".
وشدد، على أن "حزب الله يرى بأن التدويل يشكل خطراً وجودياً على لبنان"، متسائلاً "ماذا فعل التدويل في سوريا وليبيا والعراق؟، ومن يريد التمسك باتفاق الطائف يجب أن لا يدعو الدول إلى لبنان لحل أزمتنا، رغم أن هذه الدول ليس لديها الوقت لأحد"، مؤكداً أن "المعالجة تبدأ من الداخل".
وقال، "نحن نحترم مرجعية بكركي لفئة
من اللبنانيين، وهناك من حاول استغلال بكركي لتكريس التباعد والانقسام الطائفي، ولكن السؤال حالياً إذا لم نستطع التفاهم في الداخل نسلم نفسنا للخارج؟" .
وشدد، على أن "سياستنا لا تقوم على المقاطعة بل على التلاقي والنقاش، ونحن لدينا أدلتنا وحجتنا"، مشيراً إلى أن "التواصل مع بكركي لم ينقطع".
آخر الأخبار