الرباح: 360 ألف قارئ زاروا معرض الكتاب هذا العام

حضور كثيف لطلاب وطالبات المدارس والمعاهد والكليات

فهرس المعرض ضم 171 ألف عنوان منها 11 ألف عنوان جديد

دور نشر كويتية شاركت بمبادرة "كتابنا كتابك"

المحرر الثقافي

اختتم معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ46خليفة فعالياته أمس، من خلال مشاركات متميزة لدور النشر المحلية والعربية والأجنبية، وإقامة الفعاليات والأنشطة الكثيفة في رواق الثقافة.
وبهذه المناسبة أكد مدير المعرض خليفة الرباح، أن الدورة الحالية للمعرض تحمل خصوصية من حيث حجم المشاركة والاقبال الجماهيري، وكذلك على مستوى النشاط الثقافي الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور ٥٠ عاما على إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث أقيمت على مدار أيام المعرض 140 فعالية ثقافية في "رواق الثقافة" و"المقهى الثقافي"، وقد استهدفت جميع الفئات العمرية، وغطت إلى حد كبير مختلف روافد الأدب والثقافة والمعرفة.
وحول حجم المشاركة خليجيا عربيا وعالميا، كشف الرباح أن 29 دولة شاركت في المعرض هذا العام، منها 18 دولة عربية و11 دولة أجنبية، وبلغ إجمالي دور النشر المشاركة 524 دار، منها 384 دار نشر تشارك بشكل مباشر، و140 دار نشر من خلال توكيل، وأن هناك 52 دار نشر تشارك لأول مرة هذا العام في معرض الكويت للكتاب.
وقال إن عدد زاروا معرض الكتاب هذا العام بلغ حوالي 360 ألف زائر، منها حوالي 18,400 طالب وطالبة من 598 مدرسة بمختلف المراحل، وتنوعت ما بين التعليم الخاص والعام والحضانات، بالإضافة إلى الجامعات والمعاهد، وحوالي 47 جهة حكومية ومؤسسات أهلية ومنظمات إقليمية.
وفيما أكد الرباح أن عدد العناوين المدخلة في فهرس المعرض هذا العام بلغ 171 ألف عنوان، منها 11 ألف عنوان جديد، كما تحدث عن آلية تحديد الكتب الأكثر مبيعا قائلا: المبيعات هي المحدد الأول، وعندما ينفد أحد الكتب من أي دار نشر خصوصا دور النشر العربية التي تكون كمية الكتب لديها محدودة بعكس الدور الكويتية، التي يمكنها تزويد جناحها بالمعرض بأي كميات إضافية من الكتاب الذي يجد رواجا واقبالا، مؤكدا بأن الكتب الأكثر مبيعا هذا العام ليست من دور نشر كويتية فقط، ولكنها تتضمن كتبا لدور نشر من مصر ولبنان، وغيرهما من الدول.
وقال الرباح إن حوالي 60% من دور النشر الكويتية شاركت في مبادرة "كتابنا كتابك"، والتي تتضمن منح طلاب المدارس كتابا مجاني من خلال كوبون وفّرته إدارة المعرض بالتنسيق مع الناشرين الكويتيين، بهدف التشجيع على القراءة من قبل طلاب المدارس والأطفال والناشئة والشباب.
وحول التحديات التي واجهتهم في المعرض هذا العام قال: "التحدي الأكبر في أي نشاط كان هو عامل الوقت، ولكننا في هذه السنة عملنا بنظام وجدول وتواقيت محدد، لذلك كان العمل سلسا ولم نواجه أي صعوبات، مشيدا بدعم وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الرحمن المطيري، الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة ويمدنا بالدعم المتواصل ويزلل أي صعوبات أو عقبات قد نواجهها".
وردا على مطالبات الناشرين العرب بزيادة مساحة معرض الكويت، قال الرباح نحن نهتم بالمحتوى الذي يقدمه المعرض وليس بالعدد، مشيرا إلى أن عدد زوار المعرض خلال العشر سنوات الماضية كان ثابتا، وإذا قمنا بزيادة عدد الأجنحة وتوسعة المساحات سوف يؤثر ذلك بشكل مباشر على القوة الشرائية ومستوى المعرض، مضيفا أن الآلية الجديدة للمعرض تكمن في تقديمنا للجديد والحديث والمميز في عالم النشر، ويظهر ذلك جليا من خلال الشروط التي يضعها المعرض من أجل المشاركة سواء عدد إصدارات الدار ونوعيتها والجديد لديها.
واختتم الرباح حديثه بالتأكيد على جهود المدراء السابقين لمعرض الكويت للكتاب، واستلهام الخبرات منهم والسعي نحو التطوير، مشيرا إلى أن إدارة معرض الكويت للكتاب تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور الكويتي، لتقديم الجديد والأفضل والمميز في عالم النشر، مبينا أن هناك نظام لتقييم أداء إدارة المعرض، سواء للجمهور أو لدور النشر المشاركة، "ونحن ندرس كل المقترحات والآراء ونتقبل النقد بصدر رحب إذا كان نقدا بناء يدفع نحو تطوير الإدارة بشكل عام.