الدولية
الرباط تنفي وصول وفد رسمي مغربي إلى إسرائيل: فريق لوجستي
الأحد 27 ديسمبر 2020
5
السياسة
الرباط - وكالات: نفت وزارة الخارجية المغربية، وصول وفد رسمي من بلادها إلى إسرائيل، أمس، وأكدت أنه فريق لوجستي من دون صبغة ديبلوماسية، وذلك بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن وفداً مغربياً سيبدأ زيارة لإسرائيل أمس.وقال نتانياهو، أول من أمس، إن "وفداً مغربياً سيتوجه إلى بلاده هذا الأسبوع، لتعزيز العلاقات بعد تطبيعها أخيراً"، مؤكداً أن "الوفد المغربي سيصل تل أبيب، الأحد (أمس)".وأكد، أنه تحدث مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، ودعاه لزيارة إسرائيل، مضيفاً "أجريت محادثة تاريخية دافئة مع ملك المغرب محمد السادس، واتفقنا على وصول وفد مغربي إلى إسرائيل، بداية الأسبوع، لتفعيل عملية افتتاح مكاتب التمثيل الديبلوماسي بين البلدين، وإطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب".من جانبه، قال المتحدث باسم ناتنياهو للإعلام العربي أوفير غندلمان، إن "نتانياهو أجرى اتصالاً مع الملك محمد السادس، وهنأ الزعيمان بعضهما البعض على استئناف العلاقات بين البلدين وعلى التوقيع على الإعلان المشترك مع الولايات المتحدة وعلى اتفاقيات التعاون بين البلدين".وأضاف، إن "المكالمة كانت دافئة وودية وأجريت باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية"، مشيراً إلى أن "هناك تحمس كبير في إسرائيل حيال تحقيق السلام بين البلدين".في غضون ذلك، قالت وزيرة السياحة المغربية نادية العلوي، أمس، إنها ستعمل جاهدة لتحويل المغرب إلى أكثر الدول مقصداً للإسرائيليين.وأضافت، إنها تخطط لجلب نحو 200 ألف إسرائيلي إلى المغرب سنوياً، معربة عن طموح كبير في كسب ثقة إسرائيليين أكثر ليسوا من أصل مغربي أيضاً، وسيقعون في حب بلادها.من ناحية ثانية، برزت بعض الإشارات الخاصة بتراجع شعبية حزب "العدالة والتنمية"، الذي يرأس الحكومة الحالية، خصوصاً أن سعد الدين العثماني كان قد تحدث أكثر من مرة عن معارضته للتطبيع مع إسرائيل.وقالت مصادر مغربية، إنه "على المستوى الداخلي في الحزب نفسه هناك حالة من الغضب الداخلية ضد الأمين العام والأمانة بشكل كبير، وصلت إلى أن مقترحات برزت منها المطالبة بإعفاء الأمين العام من طرف المجلس الوطني، وفق الشكليات المنصوص عليها، والمبادرة إلى إعفاء الأمانة العامة، بعد عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للتداول في المستجدات".من جهته، قال القيادي في الحزب عزيز أفتاتي، إن "الوضع الراهن صعب، وغير واضح وبالغ التعقيد وملتبس"، مضيفاً إنه "وضع يهم الأمة برمتها، وليس مكوناً أو مؤسسة معينة، وأنه في بداياته الأولى، ولا شيء يمكن حسمه حتى الآن".وأضاف، "في رأيي هذا التطبيع لا حظوظ له، وسيسقط كما سقط في العام 2002، بفعل المقاطعة الشعبية، وفعاليات ومجريات وتطورات المقاومة الفلسطينية"على صعيد آخر، وقع نشطاء مغاربة على عريضة تتضمن رفضهم قرار منظمة "اليونسكو" تسجيل أكلة "الكسكس" باسم دول الشمال الإفريقي، مؤكدين أنها مغربية.