الربيع: الديبلوماسية وراء تقدُّم الكويت في مؤشر الشباب

* الصباح: الاستفادة من تخصصات الشباب وتراكم خبراتهم السياسية
* سهر: الجيل الحالي من الشباب مُطالب بدور مؤثر في مخرجات الدولة

كتب - محمد غانم:

أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب الدكتور مشعل الربيع ان الديبلوماسية وراء تحقيق الكويت لمراتب متقدمة في مؤشر الشباب عالميا، لافتا الى ان الارتقاء بالعمل الديبلوماسي الشبابي سينعكس على تنمية جميع المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية في الكويت والتي تملك القدرات والثروات البشرية والمالية والعلمية التي تستطيع من خلالها تقليل القصور والفجوة بينها وبين الاقتصاديات المتطورة في العالم عبر تجهيز وتطوير العنصر الشبابي ليكون هو الأساس.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها الربيع خلال تدشين مجلس الشباب الكويتي باكورة أنشطته بحلقة نقاشية بعنوان "ديبلوماسية الشباب" مساء اول من امس، بمركز شباب الدعية التابع للهيئة العامة للشباب بمشاركة الوكيل المساعد في جهاز الأمن الوطني الشيخ فواز الصباح وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر وحضور عدد من السفراء والشخصيات العامة.
وأعرب الربيع عن سعادته بأول فعالية لمجلس الشباب "التي أتت بالتزامن مع ذكرى استقلال الكويت"، مستذكرا دور الآباء في بناء الكويت، مبينا أن "الدور الآن على الشباب للمضي بالمسيرة واكمالها في ظل الدستور الذي ننعم فيه بالحريات".
وقال ان تحقيق الكويت المرتبة الاولى عربيا والـ27 عالميا في مؤشر الشباب انجاز، لكن نطمح كمواطنين في المركز الاول عالميا فهذا هو الانجاز الحقيقي، فنحن لدينا المقومات من الامن والامان والتعليم والتمكين، مرجعا سبب تحقيق هذا الطفرة عالميا وعربيا الى الديبلوماسية، فلقد اكتشفنا ان قياس مؤشر الاداء عالميا مرتبط بالعمل الديبلوماسي للجهة المسؤولة عن المؤشرات وكيفية شرح وعرض مشاريعك وبرامجك، مضيفا "وهنا لا اعني الديبلوماسية الرسمية فكل المؤشرات في كل المجالات مرتبطة بالديبلوماسية فمتى تطورت استطعنا ان نظهر الوجه الحقيقي للكويت.
وتابع الربيع: نعول على مجلس الشباب في تسويق برامج الدولة، لذا تحرص الهيئة على اشراك الشباب في جميع المنتديات والفعاليات مثل الملتقى الخليجي في اسبانيا ليكونوا فاعلين وديبلوماسيين للارتقاء بدولتنا.
واشار الربيع الى انه تم انشاء مجلس شباب ليكون فاعلا وذات كفاءات بعيدا عن الحزبية والطائفية والقبلية والنزاعات السياسة، لافتا الى ان الهدف من المجلس ان نضيف للديبلوماسية الخارجية ولم نكن لنحقق ذلك الا بالكفاءات لاظهار الوجه الحقيقي للكويت.
من جانبه، قال الوكيل المساعد في جهاز الأمن الوطني الشيخ فواز الصباح في كلمة مماثلة إن تخصص العلاقات الدولية ومرحلة الدراسة الجامعية لها أثر على شخصية الشباب ويجب أن يستفيدوا من تخصصاتهم وتراكم خبراتهم السياسية والديبلوماسية لخدمة البلاد.
وأشار الى دور الشباب في الديبلوماسية وأنه يجب وضع برامج لتطوير مهاراتهم وقدراتهم الديبلوماسية ليكونوا سفراء لبلدهم وخير من يمثلها في الخارج وللمحافظة على الارث الكبير للديبلوماسية الكويتية.
بدوره، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر: ان العالم اليوم انتقل من علاقات بين الدول إلى علاقات بما بين الدول وغير الدول "الكيانات" التي لها تأثير سياسي وتعمل في الإطار الاجتماعي والسياسي سواء منظمات مشروعة او غير مشروعة، فلم تعد العلاقات بين الدول وبين بعضها مجدية في وقتنا الحالي. ولفت الى أن المنظمات غير الحكومية بدأت تقوى ووصل عددها إلى مليون منظمة في العالم وغالبيتها يهيمن عليها الشباب، حتى وصلت الى تطبيق سياسة العلاقات مع المنظمات التكنولوجية التي تسيطر عليها الموجة شبابية.
وأضاف "يجب على الجيل الحالي من الشباب أن يكون لهم دور مؤثر في مخرجات الدولة والتي بدورها يجب أن تواكب الطرق التعليمية والاقتصادية الحديثة في ظل التغيرات العالمية السريعة لدفع الديبلوماسية الشبابية والارتقاء بها".


العنجري للشباب: تحمّلوا وأكملوا طريقكم فلا مستقبل مشرقاً دون تضحيات

عرض المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري، تجربته بتأسيس المركز، موجها نصائح عدة للشباب، داعيا اياهم الى الاقتداء بالشيخ ناصر صباح الأحمد في مواجهة الفساد. وقال في نصائحه: إذا كنت مؤمنا برأيك وفق قناعة، ووجدت أنه لا يجد قبولا بين بعض الناس، تحمل ردات الفعل، ولا تضيع جهدك ووقتك بالتبرير، وإذا كنت تعمل ضمن فريق، وشعرت أن بعضهم ليسوا على قدر المسؤولية.. تحمل وأكمل الطريق وأنجز المطلوب منك ومنهم، فأنت الفريق ولو كنتَ وحدك.. "إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة".
أضاف: لا يمكنني الا أن استذكر معكم مثالا تشرفت بالتعاون معه لفترة صغيرة في مدتها كبيرة في تأثيرها مثال انطبقت عليه النصائح التي ذكرتها لكم، وهو المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد، الذي رحل عن دنيانا وفي قلبه ألم يعتصر على وطنه، فهو الذي قرر أن يصارع الفساد الذي انتشر في الكويت، بنفس الوقت الذي كان يصارع فيه المرض الذي انتشر في جسده، لكن إرادة خالق الجسد والروح سبحانه وتعالى، شاءت أن يرحل هو عن دنيانا رحمه الله، مضيفا وبجهودكم وجهود المخلصين سيرحل الفساد الذي كان يسعى لمحاربته، إذا صدقت النوايا فلا زرع ينمو بأرض فاسدة".
وتابع "لقد كان الشيخ والوزير وابن الأمير الذي تحمل الاذى واستمر، رغم محدودية النتائج وكثرة الاعداء، فما بالكم انتم الشباب البسطاء الذين لا شأن لكم، لا في وزارة ولا حُكم ولا إمارة؟ داعيا الشباب الى ان يتحملوا كما تحمل "فلا مستقبل مشرق بدون تضحيات، ولا إنجاز يأتي بدون تعب".


القويضي: تعزيز صورة الكويت دولياً

قال رئيس مجلس الشباب الكويتي نواف القويضي ان مجلس الشباب سيقوم في قادم الايام بتنفيذ فعاليات مختلفة من خلال لجانه المتنوعة ما يخدم التنمية المستدامة محليا ودوليا. لاسيما ان المجلس يضم العديد من الكفاءات في تخصصات عدة فمنهم المهندس والمعلم والاعلامي ورجالات العلوم السياسية وعلم النفس والطب وتخصصات اخرى واليوم الحديث عن ديبلوماسية الشباب، فنحن نطمح الى تعزيز الصورة الايجابية لدولة الكويت في المحافل الدولية المختلفة والمحافظة على سمعتها الدولية التي رسخت في العالم أجمع على مر التاريخ.