الرحلات المباشرة بدأت... والمصريون تنفسوا الصُّعَداء

العتيبي لـ" السياسة": الطيران المدني ملتزم بجدول وعدد مسافري الرحلات القادمة من مصر

كتب - محمد غانم:

بعد عام ونيف على توقفها، حطت رحلة مصر للطيران القادمة من القاهرة في مطار الكويت، أمس، فيما تعلقت أنظار عشرات الاشخاص، في صالة "القادمون"، شاخصة نحو شاشة "الوصول"، بعضهم حمل الورود و"البالونات" في انتظار "غالي" طال فراقه، وبعض ينتظر زميل العمل. الرحلات المباشرة من ست دول بدأت أمس، بعد انقطاع طويل بسبب الجائحة مثلت فرصة لتلقي "السياسة" بالواقفين في صفوف الانتظار والمسافرين وتسبر مشاعرهم والمشاكل التي واجهتهم في هذه الرحلة كما التقت القائمين على المطار لمتابعة الاجراءات والمستجدات.
وفي الوقت الذي أكد الطيران المدني جهوزيته الكاملة لهذه الرحلات وتطبيقه الكامل للاشتراطات الصحية والتعليمات والقرارات الوزارية، عبر المسافرون عن فرحتهم بلقاء احبائهم وان اشتكوا من اسعار التذاكر "النار" والذين اعتبروا أن فرحة اللقاء أنساهم التكلفة المرتفعة جدا للتذاكر لاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين حجزوا تذاكر بأسعار تقدم لـ "رجال الاعمال".

"الطيران المدني"... تسهيل وتجنب للعراقيل
وفي التفاصيل، قال الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والمشاريع الناطق الرسمي في الإدارة العامة للطيران المدني سعد العتيبي، إن مطار الكويت الدولي شهد تشغيل اولى الرحلات بين مطار الكويت ومصر بعد توقف من 14 مارس من العام الماضي بسبب الاحترازات التي فرضتها جائحة (كورونا)، وذلك تطبيقا لقرار مجلس الوزراء باعادة تسيير رحلات الطيران التجاري مع 6 دول هي الهند ومصر وبنغلاديش وباكستان وسريلانكا ونيبال).
وأكد العتيبي في تصريح لـ "السياسة" حرص الادارة على تطبيق كافة الاجراءات التي حددتها السلطات الصحية، تجنبا لاي عراقيل أو عوائق من شأنها ان تمنع القادمين الى الكويت من الدخول والتي تشمل الاجراءات المتعلقة بالتسجيل في تطبيقات كويت مسافر ومناعة وهويتي.
واوضح العتيبي أن الادارة ملتزمة بجدول الرحلات المغادرة والقادمة من مصر، مبينا ان جدول أمس تضمن 8 رحلات مغادرة و6 قادمة وكلها مباشرة بعد توقف هذا النوع من الرحلات التجارية بين البلدين، حيث تقوم 9 شركات طيران كويتية ومصرية بتشغيل الخط بين البلدين وفق عدد المقاعد المحددة والمتوافقة مع قرار مجلس الوزراء الاخير بزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار.
واشار العتيبي الى ان صباح اليوم الاول (أمس) لتشغيل الطيران التجاري بين البلدين شهد 5 رحلات لشركات على متن الشركات المختلفة، موضحاً أن العمل داخل مطار الكويت يجري على قدم وساق لتسهيل كافة الاجراءات على المسافرين في المغادرة والوصول.

500 دينار لـ"تزانزيت" بيروت
والتقت "السياسة" مع مسافرين حطوا في مطار الكويت الدولي قادمين على متن اولى الرحلات المباشرة لشركة مصر للطيران واخرين قدموا عن طريق شركة طيران الشرق الاوسط "ترانزيت"، حيث قال مصطفى محمد من الجنسية المصرية أنه عاد الى الكويت بعد أن تقطعت به السبل وبقي عالقا لاربعة اشهر بسبب كورونا والاشتراطات المفروضة على عودته الى عمله في احد الجمعيات التعاونية.
واضاف أن الاجراءات داخل مطار الكويت كانت غاية في السهولة خصوصا للمسافرين الملتزمين بتحميل كافة التطبيقات المطلوبة، منتقداً اسعار التذاكر والتي بلغت نحو 24 الف جنية بما يعادل 500 دينار كويتي وهي اسعار تفوق قدرة الموظف العادي صاحب الدخل المحدود بل يمكن تصنيفها ضمن مقدرة "رجال الاعمال".
من جانبها قالت ملكة فاروق (مصرية) اعمل ممرضة هنا بالكويت ولقد جئت على طيران الشرق الاوسط (ترانزيت) والحقيقة ان كل الاجراءات كانت سهلة وميسرة في جميع المطارات سواء القاهرة او بيروت او دبي طالما التزم المسافر بالتعليمات والاشتراطات كالتطعيم وشهادة الـ pcr، مضيفة ان اسعار التذاكر كانت مرتفعة جدا لاسيما الاسر التي اضطرت لحجز اكثر من تذكرة " حجزت ثلاث تذكر زادت كل وحدة منها عن 400 دينار".

انتظار "المباشرة"
بدوره، قال المستشار في وزارة العدل عبدالعزيز حسن إن قرار تشغيل الطيران المباشر بين الكويت ومصر كان منتظرا منذ فترة طويلة لصعوبة السفر "ترانزيت" لما يستغرقه من وقت، موضحاً ان اسعار التذاكر مرتفعة تبدء من 24 و 29 و30 الف جنيه.
واوضح ان الاجراءات التي تم تطبيقها مسحة الـ pcr والتطعيمات التي يتم التاكد منها بشكل جيد في مطاري القاهرة والكويت.
بدوره، قال الدكتور خالد حافظ لقد جئت الى الكويت عبر رحلة ترانزيت قادمة من لبنان وكانت الاجراءات ميسرة في كافة المطارات لاسيما مطار الكويت الدولي لما فيه من امكانات وتكنولوجيا حديثة.


فلسطينيات جمعن الشتات

وقفت الفلسطينية فدا في المكان المخصص للانتظار وتحمل في يدها ورودا وبالونات ابتهاجا بلقاء محبيها، قالت لـ "السياسة" إنها تنتظر ابنتها طالبة طب الاسنان في مصر والقادمة على متن رحلة شركة مصر للطيران حيث انها لم تراها منذ عامين كاملين وهي بغاية "الفرحة والابتهاج".
اما فاطمة (فلسطينية) فقالت: "أعمل مدرسة وحملت الورود والعاب الاطفال لاستقبال زوجي وابنتي التي لم اراها منذ عامين كاملين حيث جاؤا من خلال معبر رفح على متن مصر للطيران، مستطردة أن اسعار تذاكر السفر غالية جدا وغيرمنطقية فسعر تذكرة زوجها بلغت نحو 460 دينارا وتذكرة الطفلة التي لم تتجاوز 12عاما بلغت 355 دينارا.