كتب - مفرح حجاب:أعرب الفنان جمال الردهان، عن سعادته بخوض تجربة سينمائية في فيلم جديد بعنوان "هوى"، من تأليف وإخراج البحريني محمد القفاص، من بطولة الردهان والوجه الجديد الريم ومجموعة من الفنانين، وقال الردهان لـ"السياسة" في اتصال هاتفي: كثيرا ما تقدم لي أعمال سينمائية لكنها لا تجذبني، وعندما أغادر الكويت في ظل ظروف جائحة "كورونا" فهذا يعني ان التجربة السينمائية تستحق ذلك، فضلا عن أن المخرج القفاص معروف باختياراته للأعمال ومهنيته في التعامل بحرفية مع أي عمل يقدمه، مشيرا إلى أن الفيلم سيعرض على إحدى المنصات، لكنه سيعرض أيضا في دور السينما عندما تعود الحياة إلى طبيعتها، وكذلك سيتم المشاركة به في مجموعة من المهرجانات ولذلك هناك اهتمام كبير جدا بالجودة منذ البداية.وأوضح الردهان، أن العمل في السينما مختلف تماما عن الدراما التلفزيونية ويحتاج إلى تركيز متقن، إذا وضع في الاعتبار أن المدة الزمنية للفيلم قليلة جدا مقارنة مع أي عمل درامي، فالأحداث مكثفة ولابد أن تصل الرسالة للجمهور من خلال طرح كل أحداث الرواية في مجموعة من المشاهد، متمنيا أن تحظى هذه التجربة بقبول الجمهور.وكشف الفنان الردهان، أن قصة الفيلم تعتمد على أحداث مثيرة جدا ومنذ المشهد الأول سيكون هناك إثارة وتشويق، لكي يتعرف الجمهور على تفاصيل ما يحدث. وأضاف: تدور قصة فيلم "هوى"، حول فارس الذي مر به العمر ولم يتزوج إلى أن يأتيه "بوسعود" صديق المرحوم والده ويحثه على الزواج وينجح في اقناعه لتأتي "الخطابة" أم إبراهيم وتعرض عليه صور مجموعة فتيات فيختار فتاة تدعى "هوى"، ويتم الزواج ليصبح "فارس" الذي تقدم به العمر عاشقا لزوجته الجميلة، على طريقة "قيس وليلى" بعدما بادلته حبا كبيرا أيضا، وفي ليلة ممطرة استيقظ "فارس" فجرا فلم يجد "هوى" بجواره ولا في البيت، جن جنونه وذهب الى بيت أهلها ولم يجدها وعاش مكتئبا وحده في بيته لا يفكر الا في زوجته التي تركته ولا يعرف أين هي، لافتا إلى أن شخصية "فارس" ليست هي الشخصية المحورية في العمل فحسب ولكن هي شخصية مؤثرة ولها أبعاد إنسانية لا سيما في التفاصيل.
وأكمل الفنان الردهان، سرد قصة الفيلم بأن فارس الذي يعاني فراق زوجته يزوره "بوسعود" صديق والده ويطرق الباب ولم يجد من يرد فقام بكسر الباب خوفا عليه ووجده نائما في حوش المنزل مكتئبا لا يأكل إلا القليل ولا يغير ملابسه وحاول أن يقنعه بأنه لن ينسى هذا العشق الا من خلال زوجة جديدة وحب جديد، وتأتي الخطابة "أم إبراهيم" ثانية ويختار "فارس" عروس جميلة تدعى "عذاري" تشبه زوجته "هوى"، وأحبته بشكل كبير وهو كذلك لكنها كانت تلاحظ انه يدخل غرفة أخرى ويغلق على نفسه، قائلا ان فيها رائحة أبيه وأمه، لكن في الحقيقة كان فيها صورة "هوى" وكتاب يدون فيه كل ما يدور بخاطره من لوعة عشقه لها، مشيرا الى ان "عذاري" شكت في الأمر ودخلت الغرفة في غيابه واكتشفت الأمر وعندما واجهته دفعها لتسقط على رأسها وتفارق الحياة فيدفنها في فناء الحوش، ويشيع انها هربت مثل زوجته الأولى "هوى".وألمح الردهان، أن المفاجأة تكمن في أن زوجته الأولى "هوى" ستفاجئه وتأتيه ولن يصدق وجودها معه، ولكن بعد أن تكون صحته تدهورت، فيقوم بقتلها بالوسادة وهي بجواره حتى يقنع نفسه انها لن تغادره مرة أخرى، لافتا الى أن التصوير استغرق وقتا طويلا من أجل تجسيد هذه الأحداث بعناية. واختتم الردهان قائلا: أن أحداث الفيلم عندما تعرض على المشاهدين سيكون لها تأثير أقوى مع الانتقال والتنوع من حالة إلى أخرى، فالعمل يسير بشكل متميز بين الدراما والرومانسية، لكن الأجمل فيه هي اللحظات الإنسانية وهذا هو الأهم، موضحا أن مجموعة الفنانين والفنيين الذين يعملون في الفيلم يبذلون مجهودا كبيرا من أجل أن يخرج للجمهور في أفضل صورة.

المخرج محمد القفاص خلال تصوير الفيلم