"الرسول (النبي) في القرآن" يربط بين الآيات والأحاديث

أصدر المحامي محمد بسام كبَّارة حديثا كتاب "الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم) في القرآن الكريم، عن "المؤسسة الحديثة للكتاب" في طرابس بلبنان.
نجح الكاتب في تجميع آيات سور القرآن الكريم، بحسب تسلسل ورودها به تتعلق بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو يأتي بعد مراجعة متأنية.
يعتبر المؤلف كبَّارة أن ما أقدم عليه يحتاج إلى إزالة الغشاوة السوداء عن أعيننا وضمائرنا "التي منعتنا من التمتع بثمرات ونعمة إيماننا وإسلامنا، بعد أن حبانا الله بثروات هائلة لم نحسن استغلالها بل أحسنا تضييعها" لذلك كانت دعوته إلى الرجوع والتثبت بمرجعية القرآن والسنة النبوية.
يدعو الكاتب وبحكم قراءته وما أعده من دراسات وأبحاث إلى الاستفادة من هذا التجميع، فالله تعالى كرس هذه المرجعية والرابطة القرآنية لأحاديث وسنة الرسول لعلمه بأنها سوف تنقى من الشوائب.
يتضمن الكتاب تجميعا للآيات الدالة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فصول ومقالات أخرى وعليه يحث الباحثين والفقهاء والتلاميذ الجامعيين الذين ينهلون العلم الديني أن يطوروا ويبينوا الروابط المحمدية لمرجعية القرآن وصياغتها تصنيفاً تبعاً لكل رابط، لشرحها حسب أسباب نزولها وتفسيرها وربطها بالأحاديث النبوية الصحيحة والمقبولة لإثباتها أو لبيان عدم دقة حجية بعضها القرآنية.
في شرحه لمشروع الكتاب يورد في التوطئة: "يعجز أكبر كمبيوتر أو عقل إنساني، سوى الوحي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يستطيع الإلمام بعبارات وجمل متفرقة قالها عبر 23 سنة وأن ينظمها بكتاب واحد متسلسل مفهوم ومعجز دون تبديل أي حرف أو تشكيل" وعلى الأخص دون وجود أي تناقض أو تكرار أو تعارض فيما بين السور والآيات جمعاء".
يصبو الكاتب ومن خلال "السفر النصي إلى رأب الصدع الشيع والأحزاب الإسلامية، وإلى منهج الصراط المستقيم سنة الله في خلقه، سنة نبيه محمد صلوات الله عليه وسلم.