الرشود: ارتباط الشعب الكويتي بالقضية الفلسطينية مهدد بالنسيان

كتب - فارس العبدان:


قال استاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور طلال الرشود "أن التاريخ يشكل ذاكرة الشعوب، وبغياب تاريخ القضية الفلسطينية عن مناهجنا اليوم، من المحتمل أن نسبة كبيرة من أبناء الكويت لن تعرف عن القضية سوى اسمها بمرور جيل أو جيلين"، معتبرا ان "مدى ارتباط الشعب الكويتي بالقضية الفلسطينية على مر التاريخ مهدد بالنسيان، فالكويت كانت على ارتباط وطيد بالحركة الوطنية الفلسطينية منذ عشرينات القرن المنصرم".
وذكر الرشود خلال ندوة نظمتها الحركة العالمية لمقاطعة الكيان الصهيوني تحت شعار "فلسطين في مناهجنا" مساء اول من امس في الجمعية الثقافية النسائية ان
الكويت كانت مركز الحراك المؤيد للقضية الفلسطينية في الخليج في الثلاثينات، في حين اننا اليوم لا ننسى قضية الأمة فحسب بل ننسى إرثنا ككويتيين.
من جهته، قال رئيس قسم اللغة العربية بأكاديمية صباح الأحمد للموهبة والابداع يوسف المحيميد إن "وزارة التربية لم تنجح إلا بتلميع مشاريعها الفاشلة التي تلغى بعد إقرارها بسنة أو سنتين، ولدينا فقر بوجود مادة القضية الفلسطينية في مناهجنا" موضحا أن "الكويت تحملت الكثير نتيجة وقوفها مع الحق الفلسطيني، وخصوصا في مجلس الأمن مؤخرا، ويؤثر موقفها في علاقاتها مع حلفائها بسبب موضوع ما، إذن هو موضوع مهم يجب أن يوضع في المناهج".
وأضاف "في كل المناهج الكويتية، يمر ذكر فلسطين باعتبارها مثالا على موضوع ما، ولا يلقى الضوء على تفاصيل الصراع الفلسطيني الصهيوني وأسبابه" مضيفا "وجدت أن كثيرا من الطلاب الذين أدرسهم مقتنعون بالكثير من المغالطات المنطقية من قبيل الفلسطينين الذين باعوا أراضيهم لليهود، فعندما لا تتوفر معلومات لدى الطالب من المدرسة عن هذه القضية سيبحث في الخارج، والخارج مليء بالخطابات التي لا تقدم الأمور بصورة منطقية بل بصورة منحازة".