الثلاثاء 29 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الرشود: نجحنا في خفض المصروفات التشغيلية2.7 في المئة

Time
الاثنين 22 مارس 2021
السياسة
* استثمارات كبيرة لـ"بيتك" في قطاع التكنولوجيا والنظام الداخلي الرقمي لتعزيز الكفاءة التشغيلية
* أكبر بنك إسلامي في الكويت من حيث حجم الودائع ومعدلات الربحية وعدد الأفرع
* استطعنا تلبية احتياجات عملائنا رغم تحديات فيروس "كورونا" خلال 2020


قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف، عبدالوهاب عيسى الرشود: عشنا أكثر فترات العام 2020 في ظروف استثنائية غير عادية بفعل الجائحة التي أرهقتنا اقتصادياً، وأدت إلى تحول ضخم نحو منصات افتراضية مكنتنا من العمل والدراسة والتسوق والدفع عن بعد، وبدا أن نموذجاً اقتصادياً جديداً يولد من رحم الجائحة يختلف عن أي نموذج عرفناه من قبل، فنحن والعالم أمام حقبة جديدة من التغيير الكبير.
فخلال أكثر من 40 عاماً مع بيت التمويل الكويتي "بيتك"، مررنا بتحولات مذهلة، برغم الآثار السلبية الناجمة عن الأزمات والتحديات التي واجهناها ومن بينها جائحة انتشار الفيروس، وبرغم تحديات العمل في ظل الإغلاق استطعنا تلبية احتياجات عملائنا خلال تلك الفترة بنجاح. وأظهر "بيتك" مرونة تشغيلية قوية في جميع مراحل الجائحة مستخدماً كل إمكاناتنا وقنواتنا التكنولوجية المختلفة لتعزيز التعاون الافتراضي الفاعل للموظفين والعملاء، من خلال مركز الاتصال أو الفروع الرقمية أو أجهزة الصرف الآلي التقليدية أو التفاعلية، مع استخدام مكثف لنظام الحجز المسبق لزيارة الفروع، وما يتطلبه ذلك من إجراءات تباعد وخطوات احترازية طبية للحفاظ على موظفينا وعملائنا على حد سواء.

صافي الأرباح والنفقات التشغيلية
ومن جانب آخر تمكن "بيتك" من تحقيق صافي أرباح قدرها 148.4 مليون دينار للمساهمين في عام 2020 مع زيادة صافي إيرادات التمويل بنسبة 15.8% في حين انخفض إجمالي إيرادات التشغيل بنسبة 2.3% مقارنة بالعام الماضي.
ونجحت جهود المجموعة في ترشيد النفقات مع انخفاض إجمالي المصروفات التشغيلية بنسبة 2.7% مقارنة بالعام الماضي، كما شهدت باقي المؤشرات أداءً جيدا مع زيادة إجمالي الموجودات وارتفاع محفظة التمويل بنسبة 10.9% و13.4% على التوالي عن نهاية العام الماضي.
وبلغت ودائع العملاء حوالي 15.3 مليار دينار حيث نجحت المجموعة في جذب ودائع بنحو 1.8 مليار دينار خلال عام 2020 أي بزيادة 13.0% عن حجمها في نهاية العام 2019، وهو ما يظهر عدم تأثر تلك المؤشرات في "بيتك" بآثار سلبية فرضتها جائحة كوفيد - 19 على القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع المصرفي الكويتي.

التنوع وإدارة المخاطر
اليوم، نحن بنك رائد متنوع الخدمات كأكبر بنك إسلامي في الكويت من حيث الودائع والربحية وعدد الفروع، وهو ثاني أعرق بنك إسلامي في منطقة الخليج. ولنا حضور في ألمانيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وماليزيا والبحرين من خلال أكثر من 516 فرعاً و1.558 جهاز صرف آلي. ولدينا مكانة عالمية وسمعة رائدة، مكنت "بيتك" من الإدراج في السوق الأول لبورصة الكويت، كما شهد عام 2020 انضمام بورصة الكويت إلى مؤشرMSCI للأسواق الناشئة فكان سهم "بيتك" واحداً من السبعة أوراق مالية التي كونت المؤشر، ويأتي ذلك بعد إدراج "بيتك" ضمن مؤشر S&P Dow Jones للأسواق الناشئة في 2019 ومؤشر FTSE Russell للأسواق الناشئة في سبتمبر 2018، كما ظلت روح التحول والابتكار جزءاً من جيناتنا لأكثر من أربعة عقود من الزمان، والآن وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن نواصل قيادتنا القوية ليستمر نمونا ودوماً يحظى أداؤنا بالتقدير والإعجاب.

التحول نحو الخدمات المصرفية الرقمية
وفي عام 2020 ولأول مرة أصبح بإمكان عملائنا فتح الحسابات عن بعد وفتح جميع ودائع الدينار الكويتي سواء ودائع المضاربة أو ودائع الوكالة، كما قمنا بإطلاق خدمة "بيتي أونلاين" لإدارة حسابات أبناء العماء تحت سن 15 سنة من خلال موقع "بيتك" الإلكتروني وتطبيق "بيتك" للأجهزة المحمولة وتقديم خدمة توثيق التوقيع الإلكتروني بالتعاون مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية من خلال تطبيق هويتي، وستمكن عملاء "بيتك" من الاستفادة من خدمات رقمية عديدة في المستقبل دون الحاجة لزيارة أي فروع، كما تم إطلاق خدمات جديدة للتأجير التشغيلي للسيارات ضمن حزمتين جديدتين من الخدمات الذهبية والبلاتينية لتوفير أفضل خدمات للعملاء.
فقد تمكن العلماء من خلال "بيتك أونلاين" من إنجاز 139.6 مليون عملية في الفترة من يناير حتى ديسمبر 2020 من خلال 50.9 مليون عملية دخول على هذه الخدمة، ونجحت جهود التطوير في جذب حوالي 103.5 ألف مستخدم جديد وحوالي 49.9 ألف مستخدم بصلاحية كاملة للحصول على خدمات "بيتك أونلاين"، وبالتالي زادت الخدمة الإلكترونية حدود التعامل المالي إلى 20.000 دينار مع تزايد الإقبال عليها ولجوء المستخدمين لها.

تواصل الاستثمارات التكنولوجية
وبالرغم من حالات الإغلاق الكلي والجزئي، استمرت انسيابية عمل الفروع خلال العام، وتواصل استثمارنا الدائم في الأتمتة مع المبادرة إلى نقل جوانب من عملنا إلى الأنظمة الرقمية مما جعلنا أكثر كفاءة في الإدارة نتيجة لتوحيد المعايير. ونظراً للارتباك الذي أصاب كل الأنشطة هذا العام، فقد استجابت إدارة الفروع للعمل المباشر وعن بعد، وجرى استخدام منصات تكنولوجية للتواصل مع فريق الإدارة.
وقد قام "بيتك" بتجربة مصرفية جديدة ولأول مرة بمساندة أكثر من 28 ألف أسرة جديدة تسعى لبناء بيت العمر في منطقة المطلاع، بتوفير التمويل والمشورة لعملائنا من خلال عقد الاستصناع الذي ينفرد به "بيتك" بين البنوك، ويقوم على أطراف ثلاثة "بيتك" والعميل والمقاول، حيث يقوم "بيتك" بتمويل البناء وفق مراحل إنجازه بما يمنح أطراف العلاقة الثقة والأمان في ضوء التزامهم الواضح مع المقاول الذي يحصل على أتعابه بشكل منتظم، كما يقوم "بيتك" بالرقابة والمتابعة لحركة البناء حتى يتم إنجازه تماماً وفي الوقت المحدد له، ومن خلال التعاون مع أكثر من عشرين مورداً من المكاتب الهندسية والمعمارية للمساندة في مرحلة التصميم، وتوفير مواد البناء والتكييف والمصاعد والأثاث والديكور وذلك بأقل سعر في السوق مما أدى إلى زيادة الطلب على منتجاتنا لشريحة الشباب، وهو الدور الذي يسعى إليه "بيتك" لخدمة كل شرائح الأسرة وخدمة المجتمع الكويتي.

تسريع النمو والتطور
قال الرشود: إننا مصممون على القيام بالمزيد وأداء الأفضل، مع شعور أكبر بالإلحاح لدفع التنفيذ الاستثنائي وتسريع تحولنا. فلدينا نموذج أعمال قوي يتصف بالمرونة والقدرة على التكيف مع تطلعاتنا الرقمية، ويولد أرباحاً متميزة ويحقق كفاءة أكبر لرأس المال لتحفيز النمو. وعلى هذا النحو، فإننا في وضع قوي فيما يتعلق بما نقوم به، يدفعنا أن نركز باهتمام على كيفية قيامنا بخطوات ثابتة لتحسين أدائنا وتحقيق أهدفنا، إننا نستثمر الوقت ورأس المال في جوانب عملنا المختلفة كما يلي:

بناء ثقافة رقمية
لقد قمنا باستثمارات كبيرة في التكنولوجيا والنظام الداخلي الرقمي لدينا، انطلاقاً من أهداف بسيطة في فكرتها عميقة في أثرها تمثلت في زيادة المرونة والأمان، وتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم قيمة أكبر لعملائنا عبر مجموعة أوسع من احتياجاتهم. فنحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن عقليتنا الرقمية ومنهج التطبيقات والمنصات المفتوحة يمثلان لنا مزايا تنافسية من خلال قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي كان بمثابة الجهاز العصبي لـ "بيتك" خلال الجائحة، وأظهر كثيراً من التميز والمرونة والابتكار خلال تلك الفترة، ما انعكس على جميع قطاعات الأعمال، ودفع خدماتنا إلى مستوى جديد، فشكراً لأبطالنا الذين عملوا بلا كلل قبل وأثناء الأزمة، وبرغم خطورتها وقوتها حققوا العديد من الإنجازات.
وتسعى خطتنا الستراتيجية لتأسيس مركز البيانات الضخمة الجديد كأحد أهم الخطوات البارزة الرئيسية الذي سينقل تكنولوجيا المعلومات إلى مستوى جديد من القدرات الرقمية، مثل الوصول إلى ما يقرب من 100 % من توفر النظام باستخدام /‏Active Active الذي يعمل بشكل مستمر وبلا توقف أو انقطاع، وضمان مرونة الأعمال مع خيار نموذج السحابة الخاصة الذي يتيح عمل أنظمتنا من أي مكان، مع سامة استمرارية الأعمال وسرعة التعافي من الكوارث، وتحسين الكلفة باستخدام التقنيات لمجموعة "بيتك" وشركاته التابعة.

تعزيز نماذجنا التشغيلية
تعمل وظيفة العمليات لدينا على أتمتة عملياتنا الشاملة، مما يحسن الجودة ويقلل التكاليف ويزيد الإنتاجية، مع تعزيز الانضباط وجودة الأداء التشغيلي، قمنا بإجراء تغييرات هيكلية لتحسين الرقابة والمساءلة عبر عملياتنا التشغيلية ومن خلال توظيف عقلية رقمية مبتكرة.
نحن نستخدم الرقمنة والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز تجربة العميل لنتجاوز قدراتنا الداخلية، ونتعاون مع شركات التكنولوجيا المالية والمؤسسات المالية الأخرى لتسريع تقدمنا. وفي عام 2020، وعلى الرغم من جائحة فيروس كوفيد - 19 وجميع تحديات الإغلاق الكلي والجزئي، فقد أطلقت عمليات "بيتك" وشاركت في العديد من مشاريع التحول التي تتبنى مفاهيم التكنولوجيا المالية مثل أنظمة إيداع الشيكات عن بعد RDC والتي تعتبر نظاماً رائداً للقنوات الإلكترونية لتمكين العملاء من فحص وتقديم الشيكات من خلال تطبيق الهاتف الذكي، مما أدى إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة للعملاء بشكل كبير أثناء استخدام أداة المقاصة المبتكرة. وستغطي هذه المبادرة مجالات المدفوعات الرئيسية مثل غرفة المقاصة الآلية وحماية صرف الأجور والرواتب وسداد الفواتير المركزية والمدفوعات عبر الهاتف الذكي والعملة الرقمية.

إدارة التقييم العقاري
من ناحية أخرى قامت الإدارة بتطوير إدارة التقييم العقاري من خلال مد سيطرتها والإشراف على مكاتب التقييم المعتمدة للتقييمات العقارية، ومراجعة التقييمات بشكل دقيق ووضع معايير لتقييم وتطوير تلك المكاتب بما يصب في خانة التقييم العادل والنزية للأصول العقارية سواء في "بيتك" أو لعملائه، وتحسين آليات وإجراءات إنجاز المعاملات بالسرعة والدقة المطلوبة، وتوفير تقارير عقارية رصينة ترصد الأسعار وتتابع تطورات الأسواق عن كثب، لاسيما دراسة وتحديد آثار الجائحة على هذا القطاع الاقتصادي الهام، وضمان استقراره بالتنسيق مع الجهات الرقابية وتعليمات بنك الكويت المركزي وصناع القرار، والجهات المشاركة والمهتمين بالشأن العقاري.

ستراتيجية متكاملة واضحة المعالم
مع التركيز على إدارة البيانات الضخمة تتجه نماذج الشراكة المفتوحة والمحايدة لتطبيقاتنا الرقمية نحو زيادة المرونة والجودة والشفافية والكفاءة التي يطلبها عملاؤنا، وفق ستراتيجية واضحة المعالم. كما أنها تمكننا من تنمية مجموعة منتجاتنا وتعزيزها مع تحسين خدمة العملاء والاحتفاظ بهم لنكون البنك الرائد بالفعل في الصناعة المصرفية الإسلامية وتوسيع ملاءتنا المالية، وقيادة النمو عبر المناطق الجغرافية الرئيسية، بالإضافة إلى قطاعات الأعمال والعملاء، حيث نزيد تأثيرنا وأهميتنا في الصناعة المصرفية مع ربط أطراف المجموعة بشكل متكامل، إذ نستمر في تعميق وجودنا في الأسواق الدولية الرئيسية. فلدينا استثمارات طويلة الأجل في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم، وندير بنوكاً في البحرين والمملكة العربية السعودية وفي تركيا حيث نعمل منذ أكثر من 40 عاماً، وفي آسيا تتسع استثماراتنا عبر "بيتك" ماليزيا كما ينمو فرعنا في ألمانيا بشكل لافت.

قطاع الستراتيجية
وقام قطاع الستراتيجية بعمل دؤوب ودائم خلال الجائحة من خلال المتابعة الدقيقة لكل أنشطة وقطاعات المجموعة، ومد الإدارة التنفيذية بالتقارير الاقتصادية اليومية والأسبوعية، والوقوف على خطط التحفيز الاقتصادي بالاستعانة بقواعد البيانات الضخمة واشتراكات المجموعة في أكبر مراكز المعلومات والبحوث العالمية للوقوف على درجة تأثير الجائحة على قطاعات العمل والأسواق التي نعمل فيها، والتركيز على القيمة الاستراتيجية للبيانات الثاقبة، فضلاً عن كيفية إدارتها وحمايتها، كما قام قطاع الستراتيجية بمراجعة دقيقة وتطوير سريع للمسار الستراتيجي للمجموعة وتحديد أولويات المشاريع في إطار الجائحة بالتنسيق مع قطاعات وأطراف المجموعة، كما استطاعت أيضاً أن تعقد الاجتماعات الدورية مع المحللين والمستثمرين عن بعد على الرغم من الظروف الصعبة التي مررنا بها، كما وفرت المعلومات الدقيقة للمستثمرين وحافظت على التقييمات الإيجابية لـ "بيتك" بالتنسيق مع وكالات التقييم الدولية، وكانت متابعة وسائل التواصل الاجتماعي خلال الجائحة واحدة من قصص النجاح.

خدمات قطاع الخزانة
إننا نفخر بما يقدمه قطاع الخزانة والمؤسسات المالية من خدمات وحلول تقنية ساعدت على التكيف مع البيئة الاقتصادية المتغيرة متزايدة التقلب في عام 2020 في ظل جائحة كوفيد - 19، من خلال تطوير الخدمات الرقمية في إدارة العمليات المختلفة مما أثمر تحسين كفاءة إدارة السيولة وتحسين كلفة الأموال، ورفع معدلات العائد مع تنويع التمويلات بالإضافة إلى تقديم خدمات مستمرة دون انقطاع. ومن خلال شراكات محلية ودولية، وعلى مدار العام 2020 عملنا مع بنوك ومؤسسات مالية وحكومية رائدة في جميع أنحاء العالم لتعظيم قيمة "بيتك" والمؤسسات التي يتعامل معها، وذلك سعياً لتعزيز قنوات التمويل والائتمان المتبادلة.
وواصلت إدارة المؤسسات المالية بقطاع الخزانة للمجموعة عملها، فكان حجم وعدد صفقاتها قياسياً وغير مسبوق، فشاركت بنجاح في العديد من المعاملات الثنائية مع بنوك دولية ومحلية خلال فترات الجائحة، مما شكل إنجازاً فريداً في أوقات صعبة، حيث بلغت قيمة صفقاتها قرابة مليار دولار أميركي، كما شاركت في تسهيل مرابحة تجارية مشتركة بقيمة 300 مليون دولار أميركي. بالإضافة إلى ذلك، قامت بتأمين التمويل من خلال المرابحة مع أحد البنوك الدولية الكبيرة بهدف تنويع موارد تمويل المجموعة وتحسين السيولة، كما قامت من خلال فرعها في ألمانيا KT Bank AG بتوسيع خدمات المقاصة باليورو Vostro وامتدت إلى 15 دولة حول العالم بما فيها الصين.
وخلال جائحة كوفيد - 19 برزت تحديات جديدة وغير مسبوقة محلياً ودولياً، تمثلت في توفير السيولة والحفاظ على مستوى الودائع.
في القطاع المصرفي، إلا أن إدارة السيولة كانت مواكبة للحدث وعلى مستوى التحدي، فعكفت على إدارة وتوفير السيولة ما انعكس على تحقيق مستويات مريحة وأعلى من المتطلبات الرقابية، وهو ما أدى إلى المحافظة على نمو المجموعة ودفعها إلى آفاق أفضل.
كما تم تعزيز أنشطة العمات الأجنبية الخاصة بخزانة المجموعة بشكل أكبر من خلال توفير أسعار العمات الأجنبية المباشرة لعملاء التجزئة عبر الإنترنت، حيث يمكنهم التعامل والحصول على أسعار تنافسية وحيوية في سوق العمات الأجنبية، بينما استمرت منتجات شراء وبيع العملات بالوعد والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء في جذب المزيد من العماء لأنشطة التحوط تجاه تعرضهم لمخاطر سوق العملات الأجنبية. وطورت منصة تداول العمات الأجنبية للشركات "KFH Global" التي تعمل على تحسين سرعة المعاملات مع التسعير في الوقت الحقيقي، مما أضاف المزيد من العماء لخدماتها.
كما تضاعفت أحجام معاملات العملات الأجنبية والمعادن الثمينة مقارنةً بعام 2019، مما أضاف إلى ربحية البنك. وقد تحقق ذلك من خلال التوسع المذهل في عدد العملاء بنسبة 48% بفضل المزيد من المنتجات والخدمات الرقمية عالية التقنية جنباً إلى جنب مع أسعار البث المباشر متعددة القنوات بشكل مستمر وتساندها حلول عالية التقنية.

الموارد البشرية
أظهرت الموارد البشرية في المجموعة ريادتها في هذه الأوقات غير المسبوقة بقيادتها للعديد من المبادرات الضرورية للاستمرار في تقديم خدمة متميزة لعملائنا. وتقود الموارد البشرية للمجموعة الجهود التي تضمن سلامة بيئة العمل لرأسمالنا البشري من خلال تقديم بروتوكولات كاملة مصممة لتعزيز بيئة آمنة وصحية لعملائنا وموظفينا. وفضلاً عن ذلك، جرى تطبيق سياسات تتيح أداء بعض الوظائف من خلال العمل عن بُعد، بما يتماشى مع توجيهات السلطات الصحية للمحافظة على التباعد الجسدي.
كما تم استحداث منصات تعلم جديدة لتزويد مواهبنا بأحدث الأدوات والأطر لكي يحققوا متطلبات عملهم. إن استثمارنا في تطوير نظم ((HiPos وSuccessors)) لا يزال يشكل 29 % من إنفاقنا على التدريب، وهذا يضمن إعداد مواهبنا للمستقبل.
وفي سياق التنوع والشمولية، واصل "بيتك" الدفع باتجاه تعزيز مشاركة المرأة في القوي العاملة، حيث قمنا مؤخراً بترقية سيدة إلى منصب مدير عام تكنولوجيا المعلومات ضمن فريق قيادتنا التنفيذية. وبفضل ذلك وبالتركيز الإضافي على شغل الوظائف بسيدات موهوبات أخذنا نحقق تقدماً في زيادة تمثيل المرأة في فريق عمل "بيتك".
وقد واصل البنك في هذه الظروف التزامه بدعم وتعزيز العمالة الوطنية حيث استمر بالدفع باتجاه شغل الكويتيين لوظائف الإدارة
الوسطى. وفيما يتعلق بالقيادة التنفيذية، يشكل الكويتيون 67 % بفضل التركيز المتواصل على الترقية من خلال مواهب "بيتك"، وبالرغم من كل ما مررنا به واصل البنك تحمل مسؤوليته في استقطاب مواهب جديدة من السوق بتوظيفه لـ 176 كويتياً في العام الماضي.
لقد كان ارتباط موظفينا خلال هذا العام أمرا أساسيا نظرا إلى مرور رأسمالنا البشري بفترة من عدم اليقين. مع ذلك فقد ارتفع مؤشر الارتباط الوظيفي بنسبة 4 % مقارنة بالعام السابق حيث انتهز "بيتك" هذه الفترة لرفع مستوى التواصل وإبقاء كوادرنا على اطلاع بما يحدث من تغيرات، إضافة إلى الحرص على التواصل بشكل استباقي في المجالات التي أظهرت فيها الأجواء أن الموظفين بحاجة إلى مزيد من الطمأنينة.
وسعياً منا لمساعدة موظفي "بيتك" في إعادة تحديد أهداف العافية بعد التخفيف من إجراءات الجائحة، عملنا مع شريك رئيسي في هذا المجال على إطلاق النسخة الثانية من برنامج العافية الذي يتبع أسلوباً مختلفاً وتم تصميمه هذا العام حسب احتياجات المستخدمين مما يشكل عنصراً أساسياً في البرنامج. وتابعنا توجيه عائلة "بيتك" باتجاه المشاركة في البرنامج وهو ما نعتقد أنه سيحدث تأثيراً إيجابياً على تحقيق التوازن بين الحياة والعمل.


عبد الوهاب الرشود


شادي زهران


د. سيد محمد الطبطبائي

آخر الأخبار