المحلية
الرفاعي: ارتفاع الإصابة بسرطاني الثدي والقولون على المستويين المحلي والعالمي
السبت 16 نوفمبر 2019
5
السياسة
كتبت ـ مروة البحراوي:حذر وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون الخدمات الطبية المساندة الدكتور فواز الرفاعي من الزيادة في نسب الإصابة بسرطانات الثدي والقولون، مشيراً الى أنها تعد أكثر الأنواع شيوعا في الكويت وحول العالم، ومشدداً على ضرورة خفض نسب الإصابة بهذه الأورام عن طريق الوقاية المبنية على الحقائق العلمية وتعريف المريض بالأعراض وكذلك الاستعانة بالتطور العلمي الهائل الذي طرأ على طرق التشخيص والعلاج، وكذلك وعلى الخدمة التي تقدم للمريض لما بعد العلاج، مما يصب في خدمة طالبي العلاج وينعكس ايجابا على معدلات الشفاء. جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها الرفاعي أمس خلال افتتاح مؤتمر "أكثر تحديات السرطان شيوعاً... الثدي والقولون" والذي نظمه قسم العلاج الاشعاعي بمركز الكويت لمكافحة السرطان، وأقيم بفندق الجميرا وسط حضور محلي وعالمي حاشد. وأضاف: يعد هذا المؤتمر ضمن سلسلة من المؤتمرات التي تقيمها وزارة الصحة، من منطلق مسئوليتها للتصدي لمرض السرطان وحرصها على متابعة المستجدات بهذا المجال والاستعانة بأصحاب الخبرة والتخصص، سواء عالمية أومحلية، ضمن منظومة تكاملية، مع جهود الوزارة لإنشاء مراكز لعلاج السرطان واستقدام الاستشاريين وتبادل الخبرات مع المراكز العالمية المتخصصة.سجل السرطانمن جانبه، قال رئيس المؤتمر د.خالد الصالح إن عدد حالات الإصابة بسرطان القولون بالنسبة للكويتيين 1319 حالة وغير الكويتيين 1381 حالة، وأن معدل الإصابة بسرطان القولون بين المواطنين يبلغ 20.2 لكل مائة ألف نسمة، والوافدين يبلغ 10.5 لكل مائة ألف نسمة وذلك وفق احصائيات مركز الكويت لمكافحة السرطان.وتابع: يحتل سرطان القولون المركز الثاني بين السرطانات الأكثر إصابة، وذلك بعد سرطان الثدي، ويعد الأكثر انتشارا على مستوى الكويت والعالم، بينما يمثل سرطان الثدي 23% من مجموع السرطانات بين الرجال والنسا، وتصل نسبته 41% من مجموع الأمراض السرطانية للنساء.وأشار الصالح إلى أن معدل الاصابة بسرطان الثدي بين الكويتيات 66.6 لكل 100 ألف نسمة، و50 لكل 100 ألف نسمة لغير الكويتيات، مؤكداً أنه كلما تم تشخيصه مبكراً كلما كانت احتمالات نجاح العلاج أكبر والمضاعفات الناتجة عنه أقل بكثير.وأوضح أن نقص الثقافة حول الأمراض السرطانية يعد من أبرز التحديات التي تواجه صناع القرار، مشدداً على أن التوعية أحد أهم عناصر النجاة من وطأة أمراض السرطان، وبناء على ما أعلنته منظمة الصحة العالمية بأن الدراسات أثبتت أنه بالتوعية يمكن إنقاذ من 30 إلى 40% من الإصابة بالأمراض السرطانية، ولعل حث المجتمع على تغيير الكثير من أنماط الحياة اليومية السيئة والابتعاد عن عوامل الخطورة المتمثلة بتناول الغذاء غير الصحي وقلة الحركة والإصابة بالسمنة والتدخين وغيرها من العوامل له دور كبير في رفع ثقافة المجتمع الصحية، مما ينعكس على حرص الفرد على تبني نمط حياة صحي يساهم في الحفاظ على المناعة تجاه مختلف الأمراض ومنها الأمراض السرطانية.