الرقابة الإيرانية شوَّهت "كاندو" لاحتجاج ظريف عليه

أثار مسلسل جاسوسية إيراني ضجة كبيرة، ما أثار حفيظة مسؤولين حكوميين، وشكاوى من مشاهدين، بشأن "رقابة حكومية مزعومة" مع نهاية الموسم الثاني. يروي المسلسل الخيالي، الذي يحمل عنوان "غاندو" أو "كاندو" بالإيراني، مآثر عملاء الحرس الثوري الإيراني بأسلوب يضاهي "جيمس بوند" أو "جيسون بورن". ويلوم المتشددون وغيرهم من المعجبين بالعمل، الحكومة لإنهاء عرض المسلسل فجأة ما أثر على حبكته الدرامية، حسبما أفادت المواقع الإيرانية، بعدما عرضت مشاهد مبتورة، الأحد، فثارت تكهنات عبر "السوشيال ميديا" عن رقابة حكومية محتملة. وأثار المسلسل، الذي يصور وزارة الخارجية الإيرانية على أنها تفتقد الكفاءة، الذعر بين المعتدلين في الحكومة، حتى أن وزير الخارجية جواد ظريف، انتقد علنا الموسم الثاني عبر تطبيق "كلوب هاوس"، واصفا إياه بأنه "كذبة من البداية إلى النهاية"، وعند عرض الموسم الأول، أرسل ظريف رسالة احتجاج إلى المرشد علي خامنئي."كاندو 2" مكون من 13 حلقة، ويضع عملاء المخابرات الإيرانية في مواجهة جواسيس غربيين يحاولون التسلل إلى الحكومة الإيرانية، وجمع معلومات سرية حول المفاوضات النووية، ويعتقد أن شخصية أحد الديبلوماسيين الخونة في المسلسل تشبه أحد نائبي ظريف في المحادثات مع أميركا. وبدت بعض المشاهد في الحلقتين الأخيرتين مجتزأة بشكل فظ، وانتهت بشكل مفاجئ، ما أثار انتقادات بشأن تدخل الرقابة الحكومية، وأمام الاجتزاء وتشويه المسلسل تساءلت احدى الصحف "هل يصور الموسم الثالث في الخارج؟".