منوعات
الرقابة الجزائرية أوقفت برنامج الكاميرا الخفية "أنا وراجلي" لسخريته من الفقراء
السبت 02 مايو 2020
5
السياسة
أشاد كثير من رواد التواصل الاجتماعي بموقف الرقابة الجزائرية، التي ألزمت قناة خاصة بإيقاف برنامج كاميرا خفية يتلاعب بمشاعر الفقراء، وذلك على وقع الجدل المتصاعد بشأن برامج المقالب الرمضانية.وأوقفت قناة "نوميديا" الجزائرية برنامج "أنا وراجلي" واعتذرت من المشاهدين، عقب تلقيها إنذارا من الجهات الرقابية الرسمية؛ على خلفية حملة انتقاد تفاعل عبرها الجمهور في التواصل الاجتماعي ضد محتوى البرنامج.وأوضحت القناة، أن "عرض البرنامج عبرها كان خطأ، ولا يعكس توجهها"، مؤكدة "اتخاذها إجراءات عقابية بشأن البرنامج وسحبه من العرض الرمضاني"، مبينة أن "فريق البرنامج مستقل ولا ينتمي للقناة".كما اعتذرت القناة إلى الشاب "سفيان" وعائلته؛ عقب تعرضه للخداع في البرنامج، ورغم إيقاف القناة للبرنامج واعتذارها، إلا أن الجمهور استمر في مهاجمتها، واتهمها بمحاولة التملص من المسؤولية. وكانت الجهات الرقابية وجهت إنذارا شديد اللهجة للقناة؛ على خلفية الغضب الجماهيري من البرنامج والقناة. وأثار "أنا وراجلي"، في رمضان استياء، حيث اعتمدت فكرته على إحضار رجل فقير وإيهامه بتزويجه من فتاة جميلة وثرية، وبعد أن يعيش في أجواء الحلم، يخبرونه في نهاية البرنامج أنه كان ضحية مقلب وكاميرا خفية.وبدت الخيبة على وجه الشاب، "سفيان"، بعد أن أخبره مقدم الحلقة أنه وقع ضحية خدعة لا غير، ليهاجم الجمهور القائمين على البرنامج والقناة، متهمين إياهم بالتلاعب بمشاعر الفقراء وإهانتهم، كما تعهد عدد من المشاهدين بمساعدة الشاب الذي وقع ضحية البرنامج.ولم تسلم الممثلة التي أدت دور العروس "الوهمية" من الانتقاد، فاضطرت لاحقا إلى التبرير أنها "مجرد ممثلة وتم تقديم هذا الدور لها، ووجدته فرصة، وأن الانتقادات التي طالتها أساءت لها ولعائلتها، وهي مؤدية لدور لا أكثر، وليس لها شأن بفكرة البرنامج".