* أغلب الفعاليات الأدبية والفنية غير جاذبة للمتلقي ولا تليق بتاريخ الكويت * معرض الكتاب الإلكتروني حاز النجاح وكنا نتمنى بديلاً معرض 2021* شاركت في أكثر من فعالية افتراضية خلال "كورونا" وأصدرت بضعة كتبكتب ـ جمال بخيت:تواصل "السياسة" مواكبة الحركة الفنية والمشهد الثقافي في البلاد بعد العودة الطبيعية للحياة وانحسار جائحة "كورونا" مستشرفة الرؤى والتوجهات والأفكار الفنية والمعارض التشكيلية والفعاليات المستقبلية وانعكاسات الجائحة التي استمرت قرابة العامين على الساحة الثقافية، عبر لقاءات متتابعة مع الكتاب والمبدعين ورواد الفن والثقافة في الكويت.في حوارنا اليوم، أكد الأديب المبدع والكاتب الكويتي اللامع طلال الرميضي أن واقع المشهد الثقافي في الكويت ضعيف لان أغلب الفعاليات التي تقام غير جاذبة للمتلقي، داعيا إلى إقامة فعاليات تليق بتاريخ الكويت الثقافي والأدبي، ودعم المبدعين وأن تنأى المؤسسات الثقافية بنفسها عن الشللية، وفيما يلي التفاصيل: إغلاقات "كورونا" خيمت على المشهد الثقافي في العالم ولكن البعض واصل العطاء، فماذا قدم المبدع والكاتب طلال الرميضي؟تأقلم الوسط الثقافي مع جائحة كورونا بعد صمت قصير من إيقاف الحراك الأدبي والفكري لذا كانت الفعاليات والندوات تقام عبر وسائل التواصل الاجتماعي كبرامج "زوم والانستغرام واليوتيوب" وغيرها لان أغلبية الناس بعد الاجازة الرسمية من العمل قد اتجهت لهذه البرامج وذلك بعد شبه الإيقاف في مرافق الحياة بالمؤسسات الثقافية.أما عن تجربتي الشخصية خلال الجائحة، فقد شاركت في أكثر من ندوة منها مع معهد الشارقة للتراث بمناسبة مرور عشرين عاماً على انطلاق ملتقى الراوي، وأيضا مع المجلس الاعلى للثقافة المصري ضمن برنامج "اقرا معانا"، ومحاضرة عبر النت مع نادي حائل الأدبي، وقد استضافني الشاعر الكويتي المبدع غازي الشرف في لقاء ثقافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في حديث ثقافي، ومع الأستاذ سلامة الغريب رئيس معهد نيو وورلد للحديث عن تأقلم المثقف مع جائحة كورونا وغيرها، كما شاركت عبر الهاتف في أكثر من استضافة تلفزيونية وإذاعية حول تاريخ الأوبئة في الكويت.من جانب آخر، عكفت على التأليف والكتابة وأصدرت الطبعة الثالثة من كتابي "أعلام الغوص عند العوازم" والطبعة الثانية من كتابي "شخصيات من تاريخ الكويت" وطبعت كذلك كتاب "الأمثال الدينية في التراث الكويتي" وكتبت مقالات عدة في مجلات كويتية وخليجية.المشهد الثقافيكيف تري المشهد الثقافي في الكويت الان بعد عودة الحياة الطبيعية؟ المشهد الثقافي في الكويت لا يزال يعاني ولا يزال ضعيفاً لان أغلب الفعاليات التي تقام غير جاذبة للمتلقي؛ لذا فان العزوف عنها واتساع الهوة بينهما اصبح اكبر ونحن نأمل أن تكون هناك فعاليات لائقة بتاريخ الكويت الثقافي وذات أهمية وفائدة للمجتمع.المؤسسات الثقافية ما دور المؤسسات الثقافية في رعاية المبدعين؟المؤسسات الثقافية في الكويت يفترض منها رعاية المثقفين ودعمهم بالشكل المناسب وألا تكون هناك شللية وأن تدعم المثقف الجاد دون تميز أو مزاجية وهذا ما يلمسه الكثير من الزملاء، وهنا يأتي دورالمسؤول في القطاع الثقافي وأتمنى تلافي مثل هذه الملاحظات في المستقبل.التقدم العلمي أقيمت معارض للكتاب خلال الجائحة وتوقف معرض الكتاب الكويتي لعامين حتي الان، كيف تري هذه المعادلة؟توقف معرض الكتاب الكويتي خلال جائحة كورونا عام 2020 أمر متوقع لتوقف جميع معارض الكتب في العالم خلالها، وقد قام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب خلالها بابتكار المعرض الالكتروني بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وهي للاسف من المؤسسات التي تبتعد كثيراً عن القيام بالدور المناط بها حسب قانون إنشائها. وكان معرض الكتاب الالكتروني قد حاز النجاح والقبول كفكرة بديلة، وفي عام 2021م للاسف لم يحصل المجلس على تمويل ودعم لاقامة معرض الكتاب وكنت أتمنى لو قام المجلس بإعداد بدائل معقولة وقابلة للتنفيذ بدلاً من عدم إقامة معرض الكتاب السنوي، وهنا يأتي دور المسؤول الثقافي الذي يفكر ويقترح بالمشاريع التي تخدم الكاتب الكويتي ومؤلفاته.مؤلفات وإصدارات ما آخر مشروعاتك الادبية التي تعمل عليها الان؟لله الحمد، صدر لي، كما اسلفت، عدة كتب حازت على القبول والنجاح والانتشار وكانت تجربة جديدة في طباعة كتاب شخصيات من تاريخ الكويت لدى مكتبة الصميعي في المملكة العربية السعودية، وكذلك طباعة كتابي الامثال الدينية في التراث الكويتي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، واعكف حالياً على تأليف أكثر من كتاب في مجالات التاريخ والأدب نسأل الله أن نوفق في الانتهاء من طباعتها وأن ترى النور قبل موسم معارض الكتب الجديد.