الروائي إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية في "الشارقة الدولي للكتاب 2023"
تقديراً لإسهاماته في إثراء المشهد الأدبي العربي والعالمي
أعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختيار الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تطوير وإثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي والعالمي، وجهوده الجليلة في تصدير صوت الأديب العربي إلى العالم، حيث ترجمت أعماله الأدبية إلى أكثر من 40 لغة، وتدرس عدد من مؤلفاته في مناهج جامعات أوروبية وأمريكية ويابانية، وغيرها من جامعات العالم.
ويأتي اختيار الكاتب إبراهيم الكوني في إطار رؤية المعرض الرامية إلى تكريم أعلام الفكر والأدب والتاريخ والعقول المبدعة التي أسهمت في إثراء التراث الثقافي الإنساني، وأضافت إلى المكتبة العربية أعمالاً أثرت المشهد العربي والعالمي في مختلف القطاعات الأدبية والمعرفية.
وفي تعليقه على تكريم إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية، قال أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "تؤمن هيئة الشارقة للكتاب بأن تكريم رواد الثقافة والأدب خطوة مهمة في بناء الهوية الثقافية لأي حضارة وأمة، فبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبحت الإمارة منصة لتكريم أعلام الفكرة والأدب العرب، الذين شكلت إبداعاتهم إضافة لمكتبة الآداب والمعارف الإنسانية، من أمثال الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، الذي يمثل تكريمه اليوم اعترافاً بقوة الأدب والثقافة والمعرفة في تجسيد الهوية العربية أمام ثقافات العالم".
وأضاف: "يساهم هذا التكريم في تعريف الأجيال العربية الجديدة على قامة عربية لها حضورها الكبير والمؤثر في المشهد الثقافي العربي والعالمي، فأعمال الروائي إبراهيم الكوني، التي تتجاوز 80 كتاباً في الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة، تمثل مصدر إلهام وفخر للعرب، وتشهد على قوة هذه الشخصية العربية ومقدرتها على المنافسة المعرفية والثقافية، بما حقّق له القبول والاعتراف ليكون أحد أبرز المؤثرين في المشهد الثقافي العربي، وواحداً من أكثر الكتّاب العرب حضوراً في العالم".
يشار على أن الكاتب والروائي إبراهيم الكوني، المولود في غدامس في ليبيا عام 1948، من أبرز الروائيين العرب المعاصرين، وأحد المرشحين عدة مرات لجائزة نوبل للأدب. حصل على الليسانس ثم الماجستير في العلوم الأدبية والنقدية عام 1977 من معهد غوركي للآداب بموسكو، وعمل في وظائف صحفية ودبلوماسية عديدة حول العالم، كان آخرها مستشاراً دبلوماسياً في السفارة الليبية في سويسرا. يتقن الكوني ثماني لغات، هي: العربية، والطارقية، والروسية، والإنجليزية، والبولندية، والألمانية، والإسبانية، واللاتينية.
ألف إبراهيم الكوني 81 كتاباً في مختلف المجالات، وتُرجمَتْ أعماله إلى أكثر من 40 لغة حية، واختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائياً عالمياً معاصراً، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروبا وأمريكا واليابان، ما نتج عنه أن أصبحت أعماله تدرس في المناهج في جامعات عديدة مثل السوربون، وجامعة طوكيو، وجامعة جورج تاون، وتعتمد كمادة مرجعية للدراسات البحثية لنيل الدرجات العلمية. حصل إبراهيم الكوني على جوائز عديدة على المستوى الإقليمي والدولي، من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2008.