الرواتب الاستثنائية تقطع شعرة معاوية

* تسريب كشوف جديدة متضمنة أسماء وزراء حاليين يُعجل بدفع السلطتين إلى الصدام
* مصادر: الوسمي يحضر لاستجواب النواف وجنان تعد صحيفة الشيتان حول المعاشات
* الاستجوابات قد تتجاوز الـ4 قبل جلسة 24 الجاري والمويزري يجتمع بكتلته اليوم
* الحكومة متمسكة بسحب استجواب الرشيد وإعادة تقرير "القروض" لحضور الجلسة

ارتفعت ألسنة لهب "المعاشات الاستثنائية للقياديين السابقين" خلال عطلة نهاية الأسبوع مع تسريب المزيد من أسماء النواب والوزراء وأعضاء المجلس البلدي السابقين والحاليين، فأتت على ما تبقى من مصداقية للبعض، وقطعت شعرة معاوية في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ودقت المسمار الأخير في نعش "التهدئة" التي ميزت الشهور الأولى من الفصل التشريعي الحالي وفتحت باب العلاقة بين الحكومة والمجلس على المجهول.
قائمة الأسماء التي تم تداولها طويلة -ولم يتسنَّ التأكد من صحتها- تتضمن أسماء وزراء ونواب سابقين وحاليين، بينهم وزيران في الحكومة الحالية.
وفي حين راج بيان مشترك على وسائل التواصل، منسوب لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط بدر الملا، ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني الحالي عمار العجمي، يؤكدان فيه أنهما تفاجآ بالمستندات التي عرضتها النائبة جنان بوشهري في جلسة الثلاثاء الماضي بشأن تعديل المعاش الاستثنائي لوزراء الحكومة الحالية وأن "الموضوع لم يطرح لا فكرة ولا نقاشاً في أي اجتماعات لمجلس الوزراء أو لجانه"، لم يصدر عن أي من الوزيرين ما يؤكد أو ينفي صحة البيان من عدمه.
في غضون ذلك، كشفت مصادر عليمة لـ"السياسة" أن النائب عبيد الوسمي يجهز استجوابا الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف لتقديمه مطلع الاسبوع المقبل حول المعاشات الاستثنائية، كما تعكف جنان بوشهري على إعداد صحيفة استجواب الوزير الشيتان حول الملف ذاته، مرجحة دخول النائب شعيب المويزري على خط الاستجوابات بعد اجتماع كتلته اليوم.
وإذ أكدت المصادر أن حصيلة الاستجوابات قد تتجاوز الـ4 قبل جلسة 24 الجاري، نسبت مصادر مقربة الى النائب مبارك الحجرف له القول: إنه "لن يسحب استجوابه الى وزير المالية عبدالوهاب الرشيد ولو أدى ذلك إلى حل المجلس".
في المقابل، أكد مصدر وزاري تمسك الحكومة باشتراطاتها لحضور جلسة مجلس الامة المقبلة وفي مقدمتها سحب استجواب الرشيد وتقديم طلب لاعادة تقرير لجنة الشؤون المالية بشأن شراء القروض الى اللجنة لاعادة الدراسة.
وفيما أبدى تشاؤمه من مستقبل العلاقة مع المجلس، وأكد أن الأمور تسير إلى طريق مسدود، أعرب المصدر عن أمله بأن تعلو أصوات العقل والحكمة منعاً للمزيد من التأزيم.