الثلاثاء 20 مايو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الرواية الرسمية

Time
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

موضوع الساعة في منطقة الخليج كلها وليس في السعودية فقط، موضوع وفاة اللواء الفغم، رحمه الله، الحارس الشخصي للملك سلمان، حفظه الله، حيث نال هدا الموضوع اهتمام كل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تقريبا، فسجل رقما غير مسبوق فاق المليون تغريدة تقريبا، واصبح الخبر الاول في نشرات الاخبار وفِي المواقع الإخبارية، فقد اكتشف اهل الخليج كلهم بعد وفاته، غفر الله له، ان هذا الانسان الرائع يحظى بشعبية كبيرة، فهو محبوب، ويحرس ملكا محبوبا، ومن يمعن النظر يجد ان لكل زعماء الخليج حراسا شخصيين يظهرون معهم باستمرار الاّ ان الناس لايعرفون الاَ الفغم.
نحن نؤمن بالموت ايماننا بالحياة، ونعرف ان لكل اجل كتاب، ومن حانت ساعته رحل حتى وان تعددت الأسباب، لكن الموت واحد، ومايهمنا في هذا السياق، هو تلك الروايات التي صاحبت وفاة اللواء عبد العزيز الفغم، فبينما الرواية الرسمية واضحة وصريحة، إلا أن الأغلبية اصبحوا ضليعين في خوافي الامور وغيبيات الساحة، وكل واحد منهم يروي رواية، ويحكي حكاية، وكأنه كان حاضرا اثناء الوفاة ولا ارى سببا وجيها يجعلهم يذهبون الى تلك المذاهب التي لافائدة لهم فيها، الا خلق البلبلة والتشويش وقلب الحقائق وبث الإشاعات التي لايستفيد منها الا العدو؛ والمشكلة ان الاخرين يتناقلون الخبر على انه حقيقة مع العلم ان كل تلك الاخبار ينقصها الدليل، فلا دليل واحدا على صحة تلك الاخبار، ثم ما الذي يجعلها صحيحة والرواية الرسمية غير صحيحة؟ وما الذي يجعل حكومة المملكة تزور الحقائق؟
هناك بيان رسمي صدر تتحمل حكومة المملكة العربية السعودية مسؤولية ماجاء فيه، وليس هناك مجال للتشكيك في البيان مالم تبرز حقائق وأدلة تناقض ماجاء في الرواية الرسمية، والواضح ان كل الروايات التي يتداولها الناس في مواقع التواصل الاجتماعي تنقصها الأدلة الواضحة، والهدف منها تشويه الصورة والتشكيك في الرواية الرسمية، وضرب الوحدة الوطنية على اساس ان هناك خلافات في دائرة القرار الضيقة من دون دليل، والمشكلة ان هناك من يصدق، لانه لا يريد ان يصدق الرواية الرسمية للحادث، حتى ان البعض صور الامر على ان هناك محاولة انقلاب وراء مقتل الفغم، متناسيا ان السعودية دولة متماسكة كبيرة مترامية الاطراف، مؤسسات الحكم فيها قوية مستقرة ليس من السهل اختراقها وكل مايقال في هذا الشأن ليس بصحيح، بل كلها روايات من نسج خيال مريض، حاقد على المملكة واهلها، يحاول الضرب من تحت الحزام ؛ لتحقيق غايات بعيدة المنال.
تابعنا كل مانشر في وسائل التواصل الاجتماعي، واستمعنا لكل المقابلات التي اجرتها المحطات المشبوهة مع معارضين سعوديين وغير سعوديين، ولَم نجد رواية تتفق مع اخرى فكلهم يشرّقون ويغربون ويلفون حول الموضوع، ويستشهدون بروايات بعضهم، وليس هناك شخص واحد جاء بدليل يدحض الرواية الرسمية، اما نظيف السريرة فهو يكتفي بالرواية الرسمية ويدعو للمملكة بمزيد من الامن والاستقرار ويدعو للمتوفى بالرحمة وكفى... زين.
آخر الأخبار