الروبوت "ميني" لتشجيع الأطفال على القراءة

سان فرانسيسكو- د ب أ: اثبتت الدراسات العلمية أن التعلم الاجتماعي عبر اشتراك أكثر من شخص في قراءة فصل من كتاب أو حل مسألة رياضيات، على سبيل المثال، يعتبر وسيلة فعالة لمساعدة الطلاب على تنمية مهاراتهم واهتماماتهم، اذ أن هذا الأسلوب يحسن قدرة الشخص على الفهم عبر توزيع أعباء التفكير، وتعزيز الادراك بالحوار بين أكثر من طرف.
من هذا المنطلق، ابتكر باحثون بجامعة "ويسكنسون ماديسون" في الولايات المتحدة الاميركية "روبوت" جديدا اطلقوا عليه "ميني" يهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة.
وأعد الباحثون برنامج قراءة على مدار اسبوعين يتضمن 25 كتابا تشمل مختلف مهارات القراءة، ودرجات صعوبة مختلفة، وتمت برمجة الـ"روبوت ميني" ليكون مستمعا جيدا للطفل أثناء القراءة.
كان الأطفال يقرأوون بصوت مرتفع للـ"روبوت" الذي كان بدوره يتفاعل مع أحداث القصة، فقد تمت برمجته للإدلاء بواحد من بين مئات التعليقات التي تمت تغذيته بها كلما قرأ الطفل صفحات عدة من الكتاب، لا سيما أثناء قراءة الأجزاء المهمة.
ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث جوزيف مايكليز قوله:" بعد التفاعل مع الـ"روبوت"، كان الأطفال يخبروننا أن وجود شخص يقرأ معهم هو أمر جيد، ولكن بعد انقضاء اسبوعين، كانوا يتحدثون عن صفات الـ"روبوت"، ويبدون رغبتهم في العودة إلى المنزل من أجل مشاهدته مرة أخرى".
وأوضح أن" الهدف هو أن يكون الـ"روبوت" متحدثا حقيقيا قدر المستطاع، بمعنى أنه عندما تقرأ جزءا من كتاب أمامه، تجده يبدي دهشته قائلا: إنني لم أتوقع حدوث ذلك. وعندما تقرأ مقطعا مخيفا، تجده يقول: يا إلهي... إنني خائف بالفعل(...) أي أنه يتفاعل كما لو كان شخصا حقيقيا".
وأكد الباحثون أن الـ"روبوت ميني" يمكنه تحفيز الطلاب الأقل نشاطا على أداء مختلف المهمات الأكاديمية، وأنهم بدأوا بالفعل في اختبار نسخة من الـ"روبوت" تستطيع المساعدة في الدراسات العلمية.