الروس يقترعون في انتخابات محلية ويتظاهرون ضد تعديل التقاعد

موسكو - وكالات: توجه 65 مليون ناخب روسي أمس، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات البرلمانية، التي تضم 17 إقليماً، والمحلية التي تضم 26 إقليماً، لاختيار محافظين جدد وعدد من نواب البرلمان (الدوما) في الدوائر ذات المقعد الواحد، فيما نظمت المعارضة تظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد بدعوة من المعارض المسجون اليكسي نافالني.
وتعد انتخابات عمدة موسكو هي الأبرز، حيث يتنافس ممثلو الأحزاب السياسية الأساسية، ومنهم مرشح حزب "روسيا الموحدة" الحاكم عمدة المدينة الحالي سيرغي سوبيانين، ومرشح "الحزب الليبرالي الديمقراطي" ميخائيل ديكتريوف ومرشح "الحزب الشيوعي" فاديم كومين ورجل الأعمال ميخائيل بالاكين، والمرشح المستقل إيليا سفيريدوف.
وفي موسكو، يفترض أن يعاد انتخاب رئيس بلدية العاصمة الحالي سيرغي سوبيانين في غياب معارضة حقيقية وبدعم من الكرملين ومن الحزب الحاكم "روسيا الموحدة"، حيث أنه في غياب أي منافسة قد تنتهي بمفاجآت، ستشكل نسبة المشاركة المؤشر الحقيقي لهذا الاقتراع، بينما ضاعفت السلطات البلدية في العاصمة الإجراءات لتشجيع الناخبين على التوجه إلى مراكز التصويت.
ويشيد مؤيدو سوبيانين (60 عاماً)، المسؤول القديم في النظام، الذي بات في العام 2010، على رأس العاصمة بحصيلة أدائه، حيث أن البرامج الهائلة والمكلفة جداً التي قام بها غيرت وجه موسكو.
في المقابل، دعا المعارض الكسي نافالني، الذي يمضي عقوبة بالسجن 30 يوماً بسبب تظاهرة قام بها في يناير الماضي، إلى النزول إلى الشوارع في جميع أنحاء روسيا للاحتجاج على تعديل نظام التقاعد.
وقال "لمدة 18 عاماً استخدم بوتين وحكومته الميزانية وبددوها في مشاريع غير مجدية، حالياً لم يعد هناك أموال ووصلنا إلى ابتزاز المتقاعدين لتغطية النفقات".
من ناحيته، قال النائب السابق المعارض ديمتري غودكوف، الذي رفض ترشحه لمنصب رئيس بلدية موسكو، إن "موسكو مدينة يشاطرنا ثلاثون في المئة على الأقل من أهلها أفكارنا ... لكن هناك غياب كامل لمعارضة حقيقية".
من ناحية ثانية، أصيب عدد من الأشخاص بعدما دهست سيارة أمس، مجموعة من المارة في شارع نوفوتشير كاسكي بولفار جنوب موسكو.
وذكر المكتب الصحافي لإدارة شرطة المرور في العاصمة أن السلطات تحقق حالياً مع سائق السيارة الذي تسبب في دهس المارة .