الثلاثاء 27 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الروضان: "النعايم" فرصة استثمار حقيقية وأول مدينة صناعية ذكية

Time
الاثنين 12 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
الحكومة وضعت تطويرالصناعة الوطنية على رأس اهتماماتها ضمن تطلعاتها لرؤية 2035 الاقتصادية

كتب - بلال بدر:


أكد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، أن التنمية الصناعية تُعد ركيزة أساسية في الارتقاء باقتصادات الدول والارتفاع بالمستوى المعيشي لشعوبها، لافتا إلى الجهود المبذولة لاستقطاب الخبرات العالمية لجعل مدينة النعايم فرصة استثمارية حقيقية كأول مدينة صناعية ذكية في البلاد، مثمنا دور وأهمية الهيئة العامة للصناعة في بناء المدن الصناعية المتكاملة.
وذكر الوزير في الكلمة الافتتاحية للدورة الـ22 من المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم "عربال"، المقام تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء تحت عنوان "تخليد الماضي واحتضان المستقبل"، أن الحكومة الكويتية وضعت الصناعه في رأس اهتماماتها ضمن تطلعاتها لرؤية العام 2035 الاقتصادية، إذ تبنت إنشاء مدن صناعية متكاملة تحتوي على بنى تحتية جيدة ومرافق ملائمة وخدمات صحية وإسكانية وأنشطة وخدمات تجارية للشركات الصغيره والمتوسطة
وشدد الروضان على ان نجاح النشاط الصناعى یعتمد بشكل مؤثر على نمو الصناعات الصغیرة والمتوسطة جنبا إلى جنب مع الصناعات الكبیرة، لأهميتها في خلق فرص وظیفیة، مبينا ان دولة الكویت حرصت على توفیر المناخ الملائم لتنمیة وتطویر هذه النوعیات المهمة من القطاع الصناعي، وتوفير بنية تشريعية تسمح باستصدار التراخيص بسهولة ويسر، فضلا عن توفير أراض لإنشاء مدن صناعية في مناطق مختلفة من البلاد، تستهدف إحداث قفزة صناعية كبيرة، يشارك فيها الاستثمار الأجنبي أيضا سواء بشكل مستقل أوعبر شراكات محلية لتوطين الصناعة في البلاد ونقل المعلومات والخبرة إلى الكويت.
واشار الروضان إلى أن منطقة الخليج العربي تعتبر منطقة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مجال صناعات الألمونيوم، خاصة أنها والدول العربية تتمتع بثروات معدنية كبيرة.
ولفت إلى حرص الجهات الحكومية على إصدار التراخيص بسهولة ويسر، فضلا عن توفير أراض لإنشاء مدن صناعية في عدة مناطق تستهدف إحداث قفزة صناعية كبرى بمشاركة من المستثمرين المحليين والأجانب.
وفيما يخص صناعات الألمنيوم أوضح الروضان، أن منطقة الخليج العربي تعتبر "جاذبة للاستثمارات الأجنبية" في مجال صناعة الألمنيوم، لا سيما أن الدول العربية تتمتع بثروات معدنية كبيرة.
وأضاف أن مؤتمر "عربال" يعد منصة مهمة لبحث آخر تطورات الصناعة والابتكارات التقنية والفرص المتوفرة في المنطقة والتوجهات الاقتصادية العالمية كما يعد فرصة للالتقاء بكبار الموردين والمصنعين وصناع القرار الرئيسيين في الصناعة ذاتها
وقال ان منطقة الخليج العربي، جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مجال صناعة الألومنيوم خاصة انها والدول العربية تتمتع بثروات مالية معدنية كبيرة فمعدن الألومنيوم متوافر في السعودية، كما يوجد في مصر أقدم معمل لصهر الألومنيوم وأول مصنع عربي، إلى جانب تمتع السودان والمغرب والمنطقة العربية بكميات هائلة من البوكسيت "Bauxite" (الخام الطبيعي الذي يُصنع منه معدن الألومنيوم) والواجب استثمارها، إضافة إلى 7 مصاهر في الإمارات ومصر ومسقط وقطر والسعودية.

توفير الأراضي
بدوره قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبد الوهاب الوزان، أن الصناعة التحويلية والمتوسطة والثقيلة متوفرة في الكويت منذ الستينات، إلا ان التطور لهذه الصناعات والتوسع بها تأخر كثيراً لعدم تسليم الأراضي الصناعية واللوجيستية للمستثمرين والشباب، مثمنا دور وزير التجارة والصناعة خالد الروضان والقائمين على هيئة الصناعة الذين يبذلون جهوداً للوصول إلى توفير وتوزيع عددا كبيرا من القسائم الصناعية.
وأضاف الوزان أن قرار توزيع القسائم يعكس الأولويات لتطوير الصناعات في الكويت وتنويع مصادر الدخل من جانب، ومن جانب آخر لتشجيع الشباب للانخراط في قطاع العمل الحر والصناعة هي أحد ركائزه، ولفت إلى ان تنمية الصناعات والمشاريع التجارية يساهم في التخفيف من بند المصروفات والأجور في الوظائف الحكومية ودفع الشباب الباحثين عن عمل إلى القطاع الخاص.
وقال إن القطاع الخاص لا يملك أراض، داعيا مؤسسات الدولة أن تتعاون فيما بينها لتوفير الأراضي للمواطنين والمستثمرين الأجانب أيضا، منوها إلى دورهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في تقدم العديد من الامتيازات لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية للكويت لتفعيل رؤية الكويت 2035 وكذلك تطوير الجزر وبما يساهم في تنويع مصادر الدخل وتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي يتمتع بقدرات مالية واستثمارية وصناعية متنوعة.
وتطرق الوزان إلى برتوكولات تم توقيعها مع جمهورية الصين، للاستثمار في مشروعات الشمال وطريق الحرير على ضوء تطبيق رؤية 2035 وما يتبعها من بناء مدن ومشاريع ومناطق تجارية وصناعية، آملا الإسراع بصورة أكبر لتحقيق ودعم المشاريع، حيث تسعى الدولة لتذليل المعوقات أمام مطوري البنى التحتية والمشاريع الصناعية من أجل تفعيل متطلبات النمو الصناعي.

صناعات أصيلة
من جهته، أفاد رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الكويتية القابضة محمد النقي: إن المؤتمر ساهم في تحقيق النمو في المنطقة العربية التي أصبحت ملتقى لرواد ولصانعي القرار في صناعات الألومنيوم علي الصعيد العالمي، لافتا إلى أن إنتاج المنطقة تضاعف من هذه الصناعة حتى قارب 10% من الإنتاج العالمي.
واضاف النقي في كلمته التي استعرض فيها تاريخ إنشاء المؤتمر الذي كانت انطلاقته الأولى من الكويت. وأوضح أن مؤتمر "عربال" نشأ في الأساس فكرة ولكن بفضل المؤازرة والدعم من جهات متعددة محلية وعربية وعالمية في مقدمتها الرعاية الكريمة السامية لسمو رئيس مجلس الوزراء وولي العهد - آنذاك- الشيخ سعد العبدالله لرعايته لمؤتمراتنا الثلاثة السابقة في دولة الكويت.

منظومة استثمارية
وقال الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، ورئيس المركز الدبلوماسي عبدالله يعقوب بشارة: ان منطقة الخليج تزخر بالعديد من المقومات والإمكانيات التي جعلتها ضمن منظومة الاستثمار في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن صناعة الألومنيوم تعد واحدة من الصناعات التي تحتاج إلي الطاقة والتي بدورها تتوافر في منطقة الخليج مما نساهم في القدرة علي تطوير وإنتاج هذه الصناعه إقليمياً. وأضاف بشارة أن السوق الخليجي يتمتع بقوة شرائية وتجارية واستثمارية تدعم بدورها تشجيع الشركات الخليجية لتضافر جهودها في تعزيز إنتاج صادرات الألومنيوم ومشتقاتها كونها من الصناعات المستقبلية الواعدة، معربا عن أمله في ان تستفيد الشركات العالمية من هذه الإمكانات بعقد شراكة إقليمية تتوج استثمار المقومات الصناعية المتوافرة في المنطقة.

6 مصاهر
من جانبه، بين الأمين العام السابق لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، د.عبد الرحمن بن أحمد الجعفري، أن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية حددت بعد الدراسة لصناعة الألومنيوم ومستقبلها ان يكون نصيب المنطقة العربية من الإنتاج العالمي في حدود 10% بحلول عام 2000، وهو ما لم يتحقق في ذلك الوقت، ولكننا اليوم نقترب منه ولدينا الآن 6 مصاهر بلغ إنتاجها في عام 2017، منها 5.6 مليون طن من الألمونيوم الأولي، ويمثل ذلك 8.8% من الإنتاج العالمي الذي بلغ في العام نفسه 63.4 مليون طن.
آخر الأخبار