الروضان: حزمة تشريعات جديدة لتحسين بيئة الأعمال الشهر الجاري

العيار: موقع الكويت بين إيران والسعودية والعراق فرصة للتحول لمركز مالي

المصارف أحرزت خطوات كبيرة في التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية

البحر: الاستثمار في العنصر البشري أولوية لحاجة سوق العمل لكفاءات متطورة

الحجرف: التحول الرقمي يوفر على القطاع الخاص الجهد والمال والقدرات البشرية

المناعي: التركيز على التطور الرقمي بستراتيجية متكاملة أدى لتطور ملحوظ في الإجراءات الحكومية الرقمية كافة


كتب - عبدالله عثمان:

قال وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات الكويتي خالد الروضان: إن الشهر الجاري سيشهد إصدار حزمة من التشريعات أبرزها قانون التأمين وقانون التمويل الجماعي وتعديل قانون الشركات المتعلق بالتصويت الإلكتروني ما سيسهم في تحسين بيئة الأعمال المحلية. وأضاف الروضان في كلمة خلال ملتقى (شراكة) الذي تنظمه شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) امس ان (التجارة) أزالت العوائق التي كانت تواجه رخص الشركات ما انعكس إيجابيا على عددها الذي بلغ 24 ألف رخصة في 2018 مقابل 12 ألف رخصة فقط عام 2017. وأكد أن الكويت لديها العديد من المقومات التي تمكنها من تحقيق رؤيتها التنموية (كويت جديدة 2035) تبدأ بموقعها الجغرافي وبيئتها التشريعية وسياستها الخارجية المتزنة التي تعطي الأمان للمستثمر في المنطقة. ولفت إلى أن الوزارة قامت بمنح البنوك والشركات الاستثمارية الحرية لعقد جمعياتها العمومية دون الرجوع للوزارة مع الربط الآلي لأغلب الخدمات، الأمر الذي كان له انعكاس على تلك الكيانات من خلال الوفر في الميزانية وعدم الحاجة إلى تأسيس أفرع جديدة، مضيفا أن الوزارة ما زالت في بداية الطريق وأن الطموح أكبر إلا أنه ما زالت هناك عوائق تتمثل في بعض التشريعات والقرارات. وفي شأن تحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري قال الروضان: إن هذا التحول له مؤشرات واضحة من بينها تحسين بيئة الأعمال، مبينا ان الكويت استطاعت وقف نزيف مؤشر تحسن بيئة الأعمال والتحول إلى التقدم وهو ما شهده المؤشر بقفزة بلغت 7 مراكز، مبينا أن مؤشر بدء الأعمال التجارية والمعني به وزارة التجارة قفز 27 مركزا، وأشاد به البنك الدولي.

الكويت مركز مالي
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة (كيبكو) فيصل العيار في كلمة مماثلة: إن القطاع الخاص مؤمن بالفكر الذي يأخذ الكويت إلى تحقيق الهدف بتحويلها
إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة، مؤكدا أن الكويت لديها الإمكانات المالية والقدرات والعقول والتفكير التجاري التي تؤهلها لذلك.
وأضاف العيار أن موقع الكويت يعتبر فرصة في حد ذاته لتحقيق هدف تحويل الكويت إلى مركز اقتصادي في المنطقة لاسيما وانها تقع في منطقة وسطى بين ايران والعراق والسعوية.

الخدمات المصرفية
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي أشار إلى وجود قطاعات أحرزت خطوات كبيرة منها القطاع المصرفي من خلال الخدمات البنكية الإلكترونية التي يتم تشجيع العميل على التواصل من خلالها.
وأوضح أن التحول الرقمي كان له انعكاسات إيجابية على العمل الخيري وخدمة المجتمع والتي باتت تستعين بخدمات التواصل الاجتماعي لتحقيق أهدافها.
موضحا أن الاستفادة من التحول الرقمي تنقسم ما بين استفادة متلقي الخدمة وهو يحقق سهولة في التواصل وسرعة الخدمة أما مقدم الخدمة فهناك عدة أمور تحقق له الاستفادة منها كفاءة الأداء، تقليل الدورة المستندية، تقليل الكلفة وتقليص اعداد العمالة. واضاف ان القطاع الخاص لم يوقف استثماراته في الكويت، ومنها شركة مشاريع الكويت التي استطاعت إنجاز العديد من مشاريع التنمية منها مشروع المرينا، والمطار القديم ومطار الشيخ سعد العبدالله واليوم تعمل "كيبكو" على تطوير مشروع حصة المبارك الذي يقع في واحدة من اجمل مناطق البلاد، وكذلك لدينا مشروع خباري في الفحيحيل، حيث لم نتوقف ابدا عن المشاركة في تنمية الكويت.

مستشفى كيبكو
وكشف العيار عن افتتاح كيبكو لمستشفى متكامل في ابريل او مايو المقبل بعد ان قامت الشركة بتجهيزه بالكامل، لافتا الى ان مشاركات كيبكو كثيرة ومتعددة لكن يتركز الاهتمام على مشاريع الشباب وفق الميزانيات المرصودة.
وحول العمل التطوعي ودور شركة مشاريع الكويت افاد العيار ان كيبكو لها مساهمات عديدة في العمل التطوعي لفئات الشباب وصغار السن وذوي الهمم .

مخرجات التعليم
ومن جانبها شدد نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري في مجال التعليم مطالبة وزارة التربية والتعليم بضرورة احداث تغيير في توجهات الوزارة، لاسيما مع وجود فجوة كبيرة بِين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
واضافت البحر ان سوق العمل يحتاج لخريجي تكنولوحيا ولديهم معرفة علمية وعقلية متطورة، موضحة ان التغير يتطلب العمل على مدى اجيال للاستثمار في التعليم.

دعم القطاع الخاص
من ناحيته قال نائب المدير العام للشؤون العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور سالم الحجرف: إن المؤسسة وضعت ضمن ستراتيجيتها دعم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في التحول الرقمي الذي طغى بدوره على جميع الأعمال، مؤكدا أن الجمعيات غير الربحية يهمها هذا التحول كونه يحل لهم أبرز مشكلتين لديهم وهما القدرات البشرية ومصادر التمويل.
وأكد أن التحول الرقمي يوفر على تلك الجمعيات الجهد والمال والقدرات البشرية، وذلك بالمقارنة مع الطرق التقليدية التي تحتاج إلى المال والعمالة، لافتا إلى أن المؤسسة قامت بتقديم 170 ورشة عمل ومؤتمر وندوة ودورة تدريبية لمساعدة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص على التحول الرقمي.
وأضاف قائلا: نفتخر باداء المؤسسات الخيرية ووضعنا منصة الكترونية لتقديم طلبات الدعم لها وبالفعل قفزت إعداد طلبات الدعم المقدمة لدينا من 50 طلبا إلى نحو 170 طلبا سنويا.

دعم التعليم
ومن جانبها شددت الرئيس التنفيذي للموسسة القطرية للعمل الاجتماعي امال المناعي على ضرورة الاهتمام بالتعليم ودعم وترسيخ مبادئ التعليم لكل شرائح المجتمع كون التعليم ركيزة اساسية للنهوض والتميز في كل الدول، موضحة ان هناك اصوات قطرية شابة ظهرت حديثا في عدة مجالات لم يكن لها الظهور الا عن طريق التعليم والاجتهاد الذي مهد لها الطريق للوصول الى تلك المراكز.