* الجارالله: الاهتمام بفئة الشباب ليكونوا في طليعة قيادة مسيرة النهضة* الجمعة: الشباب يُشكلون قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة * الشيخ: جامعة الكويت صرح تعليمي يقود العلم والمعرفة والابتكار كتب - عبدالرحمن الشمري:قال مدير جامعة الكويت د.يوسف الرومي إن الجامعة ومنذ تاسيسها عام 1966 لم تنفصل عن مكانتها كحرم للمعرفة، فكانت ذراع الأمة الدافعة للتنمية والتحديث انسجاماً مع ركائز الخطة التنموية لرؤية دولة الكويت لعام 2035، ومن أهمها تحقيق الاقتصاد المتنوع والبيئة المعيشية المستدامين، ورعاية رأس مال بشري ابداعي، مؤكدا أنها استمرت بتغذية سوق العمل بالقوى الوطنية المدربة والقيادات المستقبلية. وأعرب الرومي خلال احتفال أقامته الجامعة أمس بمناسبة يوم الأمم المتحدة تحت عنوان "الشباب يقود الطموح من أجل العمل المناخي" في مدينة صباح السالم الجامعية عن الاعتزاز باستضافة هذا الاحتفال الذي يعد "ترجمةً حقيقيةً لمكانة الجامعة الإقليمية وقدرتها على ربط المجتمعات المحلية بآفاق التطور والتحديث العالمية، ويعزز في الوقت ذاته فرص الانفتاح والتواصل والتأثير الإيجابيين مع الحضارات والثقافات المختلفة".وأضاف أن الجامعة سعت لأن يكون الحرم الجامعي الجديد بيئة تعليمية واجتماعية وتنموية نموذجية، وبادرت بإيمان نحو تحقيق معايير الاستدامة، حيث تم تصميم مباني مدينة صباح السالم الجامعية بما يلبي متطلبات التصنيف الفضي للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED. من جانبه، أكد ممثل وزير الخارجية عبدالعزيز الجارالله التزام الكويت وتمسكهـــــا بمقاصـد وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وحرصها على دعم أنشـطة المنظمة باعتبارها حجر الزاوية للعمل الدولي المتعدد الأطراف، بما يسهم في مواجهة التحديات في خضم عالم يسوده التغيرات والمصاعب.وأضاف الجارالله ان ما يربط دولة الكويت بالأمم المتحدة من علاقة تاريخية وشـراكـة ستراتيجية، "نابع من ايماننا بأهمية العمل الدولي المتعدد الأطراف ومسؤوليته تجاه تحقيق حياة افضـل لشعوب العالم، في إطار الاسترشـاد بمقاصـد ومبادئ ميثاق المنظمة، الأمر الذي يمثل أحد ثوابت الديبلوماسية الكويتية وركيزة لسياستها الخارجية وعلاقاتها مع الدول".واستذكر بكثير من الفخر والامتنان موقف المنظمة الحازم في الانتصار لشرعية دولة الكويت ودعمها لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1991 بما يثبت بجلاء أهمية دور المنظمة في صيانة السلم والأمن الدوليين.ولفت الجارالله إلى ان الأوضاع الاستثنائية في عالم اليوم "تحتم علينا توظيف قدراتنا والاستفادة بقدر المستطاع من الدروس والخبرات المتراكمة، وتعزيز جهودنا المشتركة في سياق العمل المتعدد الاطراف في سبيل إيجاد حلول خلاقة مستدامة قادرة على الاستجابة الفعالة للازمات والتحديات واتخاذ إجراءات مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها والانتقال من مرحلة احتواء تلك التحديات والحد منها الى مرحلة الجهوزية والوقاية وفق إطار اساسه التعاون والتضامن والعمل المشترك".وأكد حرص دولة الكويت على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للجهود والأنشطة التي تبذلها وترعاها المنظمة وخاصة بالمجالين الإنساني والتنموي، ومواكبة الاهتمام العالمي بفئة الشباب في سياق العمل المناخي، ليكونوا في الطليعة ومصدر الالهام لقيادة مسيرة النهضـة والتنمية لبلدنا الحبيب، وذلك في اطار رؤية كويت جديدة 2035، والمرتكزة على الاستثمار في رأس المال البشري الإبداعي، وتمكين الشباب وإعطائهم ما يستحقونه من الفرص لسماع صوتهم واشراكهم بعملية صنع القرار، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن.من جانبها أكدت كبيرة مستشاري ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت، مديرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لمكتب الكويت وقطر رابعة مكي الجمعة أهمية مبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة والدعوة لمواءمة الستراتيجيات مع مبادئ حقوق الإنسان، والعمل، والبيئة ومكافحة الفساد، واتخاذ الإجراءات التي تعزز الأهداف المجتمعية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وقالت إنه يمكن للشباب أن يشكلوا قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها وكسبهم التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج، مشيرة إلى انهم بحاجة إلى الوصول إلى سوق العمل الذي يمكن ان يستوعب قدراتهم.وأشارت إلى أن المشاريع الريادية التي يقودها الشباب تهدف لتنمية المجتمع، وترتكز على مبادئ التنمية الشبابية المجتمعية، والتعلم بالممارسة، مشيرة إلى أن اسهامات الشباب الكويتي واعية ومدروسة، ولها دوافع تتفاعل بإيجابية مع المجتمع.من جانبه أكد ممثل أمين عام الأمم المتحدة والمنسق المقيم د.طارق الشيخ في كلمة مماثلة أن أهم ما يميز احتفال هذا العام أنه فى صرح تعليمى كبير يقود العلم والمعرفة والابتكار لشباب ناهض وفاعل في مجتمعهم. ولفت الشيخ إلى أن من أهم التحديات اليوم ظاهره التغير المناخي والأمن الغذائي والمائي، توفير فرص العمل في اقتصاد اخضر مستدام، وتطوير وتحول التعليم للاستدامة وتوليد المعرفة، وبناء مجتمعات بسواعد الشباب والشابات بمدن صامدة ومستعدة بقواعد بيانات وسياسات فاعلة ولا يتأتي إلا بشراكات.

جانب من الحضور