الرويشد: أغنية وطنية تجمع الفنانين الكويتيين قريبا

كتب ـ مفرح حجاب:


استضافت المذيعة إيمان نجم سفير الأغنية الكويتية الفنان عبدالله الرويشد في حلقة من برنامج "الليلة" عبر شاشة "تلفزيون الكويت"، الذي يعد من أبرز البرامج التي يقدمها التلفزيون في الفترة الأخيرة، لاسيما انه ارتبط باستضافة نجوم الغناء والموسيقى والتمثيل و"السوشيال ميديا" وغيرهم، بالإضافة إلى أنه لفت الأنظار لقلة تواجد مثل هذه البرامج على الفضائيات العربية بشكل كبير، نظرا لاهتمام النجوم بوسائل أخرى غير التلفزيون.
في ليلة الرويشد كان كل شيء موجود، غناء، موسيقى وأجواء متميزة تليق بمكانة النجم الكبير، حيث يعد ظهوره على الشاشة حدث مهم، نظرا لما يتمتع به من جماهيرية عريضة، ولما لا؟ وهو الذي آثرهم بما قدمه من أغنيات التصقت بذاكرتهم ومشاعرهم ووجدانهم، لذا كانت هذه الحلقة أشبه بتكريم الرويشد، حيث اجتهد فيها المخرج طلال البرجس وفريق الإعداد من أجل تقديم ما يليق بنجم الغناء الأول في الكويت، فقد تم عرض مجموعة كبيرة من التقارير المصورة، سلطت الضوء على أبرز محطات ومشوار سفير الأغنية الكويتية منذ بدايته وحتى الآن، وقد حملت التقارير الكثير من الذكريات والمواقف التي كانت لها دور في شهرته، كما أبرزت تطور نجوميته ومشواره وعلاقاته بالوسط الغنائي، وما قدمه من أعمال عاطفية، رياضية ووطنية وتأثيرها في الجمهور. ولعل الأبرز في هذا اللقاء هو حديث الرويشد عن علاقته بالملحن الراحل راشد الخضر وأول تعاون جمعهما في أغنية "رحلتي"، التي كانت بداية لكم كبير من الأعمال الغنائية، كما عرج الرويشد على علاقته الوطيدة بالفنان الراحل أبوبكر سالم، التي بدأت منذ أغنية "مصلحة"، وأيضا عن حالته الخاصة مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، وقال عنهما بأنهما حالات فنية لن تتكرر، وقدم بهذه المناسبة أغنية "قولي متى أشوفك"، كذلك تحدث الرويشد عن علاقته المتميزة مع سالم الهندي، وكيف صنع الاثنان الكثير معا، بل شبه صداقته مع الهندي والمخرج أحمد الدوغجي بأنها كالهرم راسخة. ولم تنسى إيمان نجم الحديث معه عن علاقته بمصر وأهلها، حيث قال انه يعشق تراب مصر، ويحب التواجد فيها دائما وقد ألِفَ الذهاب اليها من والده منذ العام 1961، واعتبر ان غنائه في دار الأوبرا المصرية وحصوله على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون المصرية مرحلة مهمة في مسيرته، وكذلك تناول علاقته بالموسيقار الراحل عمار الشريعي على المستوى الإنساني والمهني والأسري، وأيضا تأثره بموسيقى محمد عبدالوهاب.
وشدد الرويشد في هذا اللقاء على أن الفنان محمد عبده موهبة لن تتكرر، وأن الفنانة آصالة نصري صاحبة صوت قوي، معربا عن سعادته بتقديمه "دويتو" معها وكذلك مع الفنانتين نوال وأنغام.
وكشف الرويشد عن أن وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم طلب منه تقديم أغنية وطنية يشارك فيها كل الفنانين الكويتيين، الذين قدموا أعمال غنائية للكويت، لافتا إلى أنه يشعر بحب وسعادة كلما التقى الجمهور في المسرح وكلما كان صوته موجودا في المناسبات الوطنية والمهرجانات.
الرويشد في هذه الحلقة لم يبخل على جمهور شاشة "تلفزيون الكويت" بالغناء، حيث رافقته فرقة موسيقية وقدم مقطع من أحدث أغنية له من كلمات منصور الواوان بعنوان "روحي جربي غيري" ثم صدح في الستديو بمجموعة أغنيات منها "الشوق فضاح"، "أهي الأيام"، "ما يروح"، "أحبك"، "ياعيني"، "لو فرضنا" وغيرها.
يبقى أنه كان من المنطقي أن يتنبه القائمون على البرنامج لعدة أمور منها المبالغة في عدد التقارير المصورة، التي كادت أن تضعف الحلقة، وأخذت حيزا كبيرا من وقتها، ففي كل سؤال هناك تقرير ثم أغنية، في الوقت الذي ينتظر فيه الجمهور الاستماع لحديث الرويشد، فالحوار كان قليلا جدا في الحلقة، بالرغم من ان ظهور الرويشد في التلفزيون قليل أيضا، وكان من المفترض استثمار وجوده، لكن هذا لا يمنع ان الجمهور شاهد حلقة استثنائية.