الرويشد وشعيل وأصيل ومطرف وبلقيس وعبدالرحمن أشعلوا الحفلات

كتب - مفرح حجاب:

اختتم سفير الأغنية الخليجية الفنان عبدالله الرويشد، حفلات عيد الفطر بمركز الشيخ جابر الأحمد، حيث أحيا جلسة غنائية طربية دامت نحو ثلاث ساعات، قدم خلالها نخبة منتقاة من أرشيفه الغنائي، وقد شهدت الكويت خلال أيام عيد الفطر مجموعة من الحفلات الغنائية، شارك فيها فرسان الغناء نبيل شعيل وأصيل أبوبكر سالم وخالد عبدالرحمن وبلقيس وأيضا مطرف المطرف.
ففي مركز الشيخ جابر الثقافي، كان الجمهور على موعد مع احتفالية غنائية من نوع خاص أحياها الفنان عبدالله الرويشد مع المايسترو الدكتور خالد نوري، بحضور جماهيري كامل العدد، جاء ليستمتع بروائع بوخالد، الذي قدم مجموعة كبيرة من أغنياته غمر من خلالها قاعة المسرح الوطني بالدفء والذكريات والرومانسية بأدائه الرائع وتنوعه الذي يحمل تاريخ طويل للأغنية الكويتية وعبق رواد الشعر والألحان، وكان الرويشد، كريما وسخيا بتقديمه العديد من الأغنيات، التي لها علاقة بتاريخ الآباء والأجداد لاسيما الفن البحري، حيث صدحت ايقاعات المراويس والطبل الذي تفاعل معه الجمهور بشكل رائع.
لم يكتفي الرويشد، في الحفل بهذا التنوع ولكنه ذهب الى تقديم فنون عربية مليئة بالعبق وجمال اللحن والإيقاع مثل اللون العدني، ولعل ما يلفت الانتباه ان الجمهور الذي حضر الحفل كان من جميع الأعمار، إذا وضع في الاعتبار ان عدد من الأجيال عاشت مع أغنياته واستمتعت بجمال صوته، لذلك قدم أعلى درجات الرومانسية في أعماله مثل "تصور، دنيا الوله، لمني بشوق، وطن عمري"، وذهب الى الدفء في الغناء و قدم "لون الليلة رمادي، اللي نساك انساه، ساهر مع الليل، ما في أحد مرتاح" وغيرها.
وقد فاجأ الفنان مطرف المطرف، الفنان الرويشد، على المسرح وشاركه أداء "ما علينا ياحبيبي"، الرويشد أشبع جمهوره وروى عطشه في هذا الحفل عبر وصلتين قدم خلالهما بعض الأغنيات التي لم يقدمها منذ فترة طويلة في حفلاته مثل "يا أهل السامر، على أي أساس، يخون الود" وغيرها، ما جعل الجمهور يتفاعل مع الحفل بشكل كبير وظل مكانه حتى نهاية السهرة، وكان الرويشد قد استهل الحفل بأغنية "عيدي يا كويت يا أحلى بلد"، وعايد كل الجمهور قائلا: "كل عام والكويت وقيادتها وشعبها وكل من يقيم على أرضها بخير بمناسبة عيد الفطر".
وكان الفنان مطرف المطرف، قد أحيا جلسة غنائية ثالث أيام عيد الفطر على نفس المسرح في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
من جهتها، نظمت مجموعة "البركة الفنية"، حفلين غنائيين ثاني وثالث أيام العيد في قاعة البركة بفندق "كراون بلازا"، أحيا الليلة الأولى الفنان نبيل شعيل والفنان أصيل ابو بكر سالم، وقدم الحفل المذيع هاشم أسد، حيث استهل بوشعيل الوصلة الأولى مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور أيوب خضر، وأشعل الأجواء طربا وقدم مجموعة كبيرة من أعماله التي يحبها الجمهور من بينها "منطقي، يا عسل، اللي ماله أول"، وتألق بوشعيل في "ميدلي" ضم أغنيات "شمسوي، الله يا خوفي عليك، منساك، ندمان، يبغي السماح، دلوعة، يقولون" واختتم كالعادة بالأغنية الوطنية التي يحبها الجمهور "يا دار".
بعدها اعتلى المايسترو أمير عبدالمجيد، المسرح ليقود الفرقة الموسيقية المصاحبة للفنان أصيل أبوبكر، الذي فاجئ الجمهور مع نبيل شعيل بتقديم أغنية مشتركة "قصر حبك" أشعلا من خلالها القاعة طرباً، حيث أكد الفنان شعيل انه أحب الأغنية، وأكمل أصيل وصلته الغنائية بتقديم مجموعة كبيرة من الأغنيات منها "من عيوني، اعتذرلك كيف، باقي أمل، علشانك حبيبي، قال بو محضار، يا حبي انت، يا تاج راسي، مكيدة، كما الريشة، الحي يحييك، يا سمار، ما وحشتك".
وفي ثالث أيام العيد أحيا الفنان السعودي خالد عبدالرحمن والفنانة بلقيس حفلاً في قاعة البركة، الأول غاب عن الجمهور الكويتي نحو عشر سنوات وجاء متعطشا وفي جعبته الكثير، كما غابت أيضا الفنانة بلقيس فتحي عن الحفلات الجماهيرية في الكويت نحو أربع سنوات، لذا قدمت وصلة غنائية فاخرة حركت من خلالها جنبات المسرح وألهبت حماسة الجمهور بتنوع ثري للأغنية الخليجية، حيث أدت "حالة جديدة، شويخ من أرض مكناس، هذا منو، دا اللي حصل، تعال شوف، يا منيتي، التاج، شوفلي حل، فوق النخل، محبوب، أصابك عشق" وغيرها.
بينما كان بونايف الفنان خالد عبد الرحمن، على الموعد وقدم أروع أغنياته التي أحبها الجمهور خلال مشواره الطويل من بينها "وشلون مغليك، الهوى والنور، دق البخت، تقوى الهجر، لبيه، رعش قلبي، فكري وروحي، أهلا بك، ودي تشوف الهم، يا روح روحي عليك الروح، الله أقوى، العطا، سارة وأنا عيني، زليت، خذني بقايا جروح، من الفرحة، تقوى الهجر، تذكار، بلا ميعاد" وقد حاول عبدالرحمن، خلال وصلته الغنائية ان يعيد ذكرياته مع الجمهور الذي تفاعل معه بشكل كبير طوال السهرة.
جدير بالذكر أن المشرف العام على حفلات مجموعة البركة الفنية، المخرج الدكتور علي حسن، قد بذل جهود كبيرة من أجل خروج الحفلات بشكل متميز، حيث كان التنظيم أكثر من رائع وحرص على تقديم كل التسهيلات لوسائل الإعلام.