الرويشد ومطرف ومفتاح والسالم تألقوا في ليلة ساهر

كتب - مفرح حجاب:

أحيا الفنان الكبير عبدالله الرويشد، ومعه الثلاثي مطرف المطرف وسلطان مفتاح وفهد السالم، حفل ختام الدورة 27 من مهرجان القرين الثقافي، والتي أطلق عليها ليلة تكريم الشاعر الغنائي ساهر، وذلك بمسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.حمد روح الدين.
قبل بداية الحفل شهدت أبواب المسرح من الخارج حالة من الفوضى وعدم التنظيم، مع غياب العاملين في المجلس الوطني عن المشهد، صحيح ان دخول المسرح يتم بطرق مختلفة لكن غاب عنها الترتيب والتنظيم نهائيا، وتجمهر الحضور في الخارج لعدم استطاعتهم الدخول، وبالتبعية ظل العديد من الإعلاميين والصحافيين والمصورين منتظرين خارج المسرح لفترة طويلة عانوا خلالها من عدم التمكن من الدخول فلا يوجد دعوات أو حتى تذاكر ما جعل بعضهم ينصرف من الارتباك والفوضى، أما من تمكن منهم من الدخول بعد طول انتظار لم يجد مكانا مخصصا لوسائل الإعلام، فاضطر إلى افتراش الأرض في ممرات المسرح حتى يتمكن من متابعة الحفل، وهي سابقة في أنشطة المجلس الوطني نظرا للارتباك وعدم التنظيم.
وبالعودة إلى وقائع الحفل، كان المسرح من الداخل جميلا يشبه أشعار ساهر، والجميع يترقب ليلة فيها كثير من التنوع الغنائي والطربي في ظل وجود مجموعة من الفنانين من اصحاب النجومية والجماهيرية العريضة، حيث استهل الحفل بعزف النشيد الوطني، ثم أطل عريف الأمسية المذيع هاشم أسد ليقدم فقرات الحفل، وكانت البداية الغنائية مع للفنان فهد السالم، الذي استقبله الجمهور بالترحاب مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو د.أيوب خضر، حيث قدم السالم ثلاث أغنيات من بينها "مضمون" وهي من الأغاني التي لها تاريخ في وجدان الجمهور وتغنى بها الراحل حمود ناصر، ثم انتقل إلى أغنية "الله حسيبك" للفنانة نوال الكويتية، وحرك من خلالها جنبات المسرح وتفاعل معه الجمهور بشكل كبير، ثم اختتم وصلته بأغنية "نهاية قصتك" وهي احدى روائع الفنان عبدالله الرويشد.

"مر يا حلو"
وعند الساعة التاسعة والنصف أطل الفنان سلطان مفتاح، الذي جعل للمسرح شكل ثاني من خلال أغنية "مر يا حلو" للفنان محمد المسباح، وأشعل الأجواء وزاد حماسة الجمهور، ثم انتقل الى أغنية "حال الهوى" ليقلب الموازين بأدائه، وما ان انتهى منها حتى طلب الجمهور إعادتها من جديد، ثم اختتم مفتاح مع أغنية "شالعجب مريت".
وتواصل الغناء في ليلة ساهر، مباشرة دون توقف مع ملك الرومانسية الفنان مطرف المطرف، الذي استهل مع "لا خطاوينا" للفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، وهي من اللون الرومانسي، بعدها أدى أغنية "يفوق الوصف" للفنان محمد المسباح، واستمر في نشر الدفء في أجواء المسرح، ثم اختتم بأغنية "إذا انت الحب"، وحرص مطرف على توجيه كلمة للشاعر ساهر، أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في إحياء الليلة وان الشاعر ساهر يستحق هذا التكريم وأكثر.
كذلك حرص الفنان الكبير عبدالله الرويشد، على أن يعرب عن سعادته بوجوده في تكريم ساهر، وقال: "أنا وساهر نجحنا مع بعض في الكثير من الأعمال وهو يستحق الكثير"، ثم قدم أغنية "يا حبك للزعل" واختتم الحفل مع أغنية "اللي نساك"، التي أطرب من خلالها الحضور وردد معه الأغنية وتوقف كثيرا من أجل أن يسعد الحضور، مؤكدا أن ليلة ساهر شيء مختلف.
وكان الوزير حمد روح الدين، القى كلمة في بداية الحفل أشاد فيها بمسيرة الشاعر ساهر واسهاماته في النهوض بالأغنية والأعمال التلفزيونية، وقال إنها لمناسبة سعيدة، ومسك ختام مهرجان القرين الثقافي الـ 27، الذي شمله سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح برعايته واهتمامه.
سجل حافل
وقال وزير الإعلام: "الاحتفاء بأعمال الشاعر الغنائي المعروف ساهر، هو تقليد اعتدنا عليه في ختام هذا المهرجان الهام"، مشيرا الى ان ساهر لديه انتاج وافر ونوعي من القصائد الغنائية التي قُدمت لكبار الفنانين في الكويت ودول عربية أخرى، وكذلك موهبة شعرية مميزة جعلته في طليعة شعراء الأغنية الكويتية، وصاحب سجل حافل بالأغاني الناجحة بأصوات مطربين كثر سواء من الكبار أو الشباب.
وأضاف: تميزت أشعاره بحلاوة الكلمة وصدق التعبير الذي يصل الوجدان ويمتع المستمعين، وهي ميزة حصل عليها بعد استفادة واستلهام من تجارب شعراء سبقوه في كتابة الشعر الغنائي جعلته شخصية متفردة منذ بداية انطلاقته في الثمانينات واستمراره إلى يومنا هذا بتنوع انتاجي زاخر، فمن الأغنية العاطفية إلى الوطنية والدرامية المتمثلة بالمسلسلات والبرامج المنوعة وكذلك المسرحيات، منوها بأن ساهر خطى مشواره الفني بعيداً عن المجاملات والتنازلات عن القيم الفنية للشعر الغنائي، ويعتبر اليوم أحد أعلام الأغنية الكويتية والخليجية امتداداً جميلا لجيل من سبقوه في هذا المجال. وعرض خلال الحفل فيلم تسجيلي عن ساهر وبدايته وأعماله وعلاقته مع الكثير من زملائه، تحدث فيه كل من الشاعر أحمد الشرقاوي والفنانين داود حسين، عبدالله القعود، والموزع الموسيقي عمار البني، بعدها صعد المسرح الوزير روح الدين والأمين العام للمجلس الوطني بالإنابة د.عيسى الأنصاري والأمين المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش لتكريم ساهر.