الرياض، عواصم - وكالات: كشفت السعودية عن تمكنها من تصنيع صاروخ "كروز" وتطويره بأيدٍ محلية، حيث نقلت القناة السعودية "الإخبارية" الرسمية عن الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة "تقنية علم" بدر الصبيحي، قوله إن الصاروخ (أرض – بحر) و(أرض – أرض) الذي يعرض حالياً في معرض الدفاع العالمي في الرياض صُنع وطُور بأيدٍ سعودية، مؤكدا أن مدى الصاروخ يصل إلى نحو 110 كيلومترات، مشيراً إلى أن القائمين على تصنيعه يعتزمون تطويره ليصل إلى أضعاف قدرته الحالية بنحو 200 كيلومتر.من جانبه، كشف الباحث في الدراسات الستراتيجية والسياسية محمد الحربي عن وجود نحو 99 شركة عسكرية سعودية، قائلا إن استثمارات المملكة في القطاع العسكري ستصل خلال عام 2030 إلى نحو 10 مليارات دولار.بدورها، أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية عن توقيع 22 اتفاقية مشاركة صناعية، مع عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية، بقيمة إجمالية بنحو 2.1 مليار دولار، على هامش معرض الدفاع العالمي، شملت عددا من المجالات كأعمال توطين مباشرة للأنظمة العسكرية وبناء قدرات نوعية في المجالات الصناعية المستهدفة، كبناء خطوط إنتاج ونقل وتوطين التقنيات والخدمات، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها وتمكينها من العمل في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية.وأعلنت الهيئة عن موافقتها على مشروعي توطين صناعة منصات إطلاق صواريخ الاعتراض بالإضافة إلى تصنيع حاويات الصواريخ محلياً، وذلك بالتعاون مع شركة "لوكهيد مارتن العربية السعودية المحدودة"، التي تأتي كأحد مشاريع توطين منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الأميركي "ثاد"، وهي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع "أرض- جو"، يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن نائب محافظ الهيئة لقطاع الصناعة قاسم الميمني، تأكيده أن مشروعي توطين صناعة منصات إطلاق صواريخ الاعتراض بالإضافة إلى تصنيع حاويات الصواريخ محلياً، تأتي ضمن مساعي الهيئة نحو التركيز على تحقيق الأولويات الوطنية في هذا القطاع الواعد من خلال مواصلة مسيرة توطين الصناعات العسكرية، والدفاعية المحلية في المملكة بالتعاون مع شركائها الدوليين، للإسهام في رفع مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية لمنظومة الدفاع الجوي.