* خادم الحرمين الشريفين عرض مضمون رسالة سمو الأمير على مجلس وزراء المملكة* بن فرحان: زيارة ولي عهد الكويت للمملكة تؤكد أهمية العلاقات ولها انعكاسات إيجابية* الزيارة تعزز التنسيق المشترك مع الإدارة الأميركية حيال التهديدات الإيرانية في المنطقة* المملكة ترتبط مع دولة الكويت بعلاقات وطيدة ممتدة منذ عهد الملك عبدالعزيزعاد الى أرض الوطن، مساء أول من أمس، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والوفد الرسمي المرافق وذلك بعد زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية الشقيقة. وكان في استقبال سموه على أرض المطار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وكبار المسؤولين بالدولة. وقد رافق سموه وفد رسمي ضم كلا من وزير النفط وزير التعليم العالي محمد الفارس، ووزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد، ووزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، والمستشار بديوان سمو ولي العهد ضاري عبدالله العثمان وعدد من كبار المسؤولين.من جهته، اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مجلس الوزراء السعودي على مضمون الرسالة الخطية التي تلقاها من سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد وعلى فحوى الاتصال الهاتفي مع اخيه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان. وقالت وكالة الانباء السعودية: إن الجلسة الاسبوعية للمجلس تطرقت الى الاجتماع الذي عقده ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد. واشاد المجلس في هذا السياق بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والتي عزز من شأنها ورسوخها حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واخيه صاحب السمو الشيخ نواف الاحمد على توطيدها وتعميق أوجه التعاون المشترك لكل ما فيه مصلحة وخدمة الشعبين الشقيقين ودعم مسيرة العمل المشترك بما ينعكس ايجابا على دور البلدين في منظومة العمل الخليجي ويحقق خير ورفاه شعوبه. وقال وزير الاعلام السعودي المكلف الدكتور ماجد القصبي في بيان صحافي ان مجلس الوزراء استعرض مجمل المباحثات والمشاورات لتوسيع آفاق التعاون بين المملكة وعدد منالدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات. آثار إيجابيةفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنّ زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إلى المملكة في أول زيارة خارجية له بعد توليه ولاية العهد تأتي تأكيدًا على أهمية العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين.وأكد أنه من المتوقع أن تحقق زيارته العديد من الآثار الإيجابية بتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، وذلك من خلال ارتفاع مستوى التنسيق إلى مستوى القيادتين في البلدين في كثير من القضايا السياسية على مستوى المنطقة من أهمها، التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتنسيق المشترك حيال التهديدات الإيرانية في المنطقة مع الإدارة الأميركية الجديدة حيال إيران واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية وحظر الأسلحة عليها.وقال وزير الخارجية السعودي إن "المملكة ترتبط مع دولة الكويت بعلاقات وطيدة ممتدة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حيث انطلق من الكويت لاستعادة الرياض في بداية تأسيس المملكة وتوحيدها، مرورًا بالعلاقات المتميزة التي تجمع ملوك المملكة العربية السعودية وأمراء دولة الكويت، ولعلّ ذلك يتضح جليًا في دور المملكة الحاسم في تحرير الكويت من الغزو العراقي واستضافة الشعب الكويتي في جميع مدن المملكة، لذلك تتسم العلاقات السياسية بمبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل بين البلدين وبالعمل على التنسيق المشترك حيال العديد من القضايا السياسية والتعاون بما يخدم مصالحهما". وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية واس.رفع مستوى التبادل التجاريوأوضح أنه فيما يخص مستوى التقدم والنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فإنه يطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى، حيث تظهر الإحصائيات الرسمية بأن حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2019م بلغ حوالي 8,39 مليار ريال كما بلغت صادرات المملكة إلى دولة الكويت حوالي 7,83 مليار ريال، والواردات حوالي 1,56 مليار ريال, مؤكدا أن البلدين يعملان سويًا على القيام بتفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي- الكويتي وذلك بعقد الاجتماع الأول خلال أقرب فرصة ممكنة.التعاون في مواجهة "كورونا"وعن أوجه التعاون بين المملكة والكويت في ظل جائحة كورونا وجهودهما في مواجهة هذه الجائحة، قال إنه في ظل ما واجهه العالم من آثار جائحة كورونا كان هنالك تنسيق دائم ومباشر وبشكل مستمر بين وزراء الصحة في البلدين الشقيقين، وحرصًا من المملكة على استقرار الأسواق الكويتية قامت بمساندة شقيقتها دولة الكويت من خلال استثناء فتح منافذ المملكة البرية والبحرية لمرور شاحنات البضائع المتجهة إلى الكويت عبر أراضيها، واستمرار تصدير المنتجات السعودية إلى الأسواق الكويتية، وقد لاقى هذا القرار ترحيب وشكر مجلس الوزراء الكويتي لحكومة المملكة.وتطرّق الأمير فيصل بن فرحان إلى دور الكويت في العمل مع المملكة لتحقيق أهداف مبادرة صاحب السمو ولي العهد السعودي "الشرق الأوسط الأخضر" ودعمها المبادرة على المستوى الرسمي، كما أنها لاقت أصداء إيجابية على الصعيدين الرسمي والشعبي في دولة الكويت.

سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لدى عودته إلى البلاد وفي استقبال سموه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد

سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لدى عودته وفي استقباله سمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد


أعضاء اللجنة التعليمية خلال الاجتماع