الرياض والمنامة تشددان على تجنيب المنطقة برنامج الصواريخ الإيراني

الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: شددت السعودية والبحرين على ضرورة تجنيب المنطقة برنامج الصواريخ الإيراني، مطالبين بضرورة مراعاة مصالح جميع دول المنطقة وأمنها واستقرارها.
وفي بيان مشترك بمناسبة زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى السعودية، ولقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكد الجانبان أهمية التعاون والتعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي لإيران بمكوناته وتداعياته كافة بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما أكدا على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، داعين في نفس الوقت الى ضرورة تجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للاستقرار وفي مقدمتها برنامج الصواريخ الإيراني، وطالبا الأطراف المعنية بمراعاة مصالح جميع دول المنطقة وأمنها واستقرارها.
واستعرض الجانبان القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، مشددين على مواصلة دعمهما لتحقيق كل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
في غضون ذلك، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لولي العهد رئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد في العاصمة واشنطن، التزام بلادها بتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والبحرين.
وذكر بيان صادر عن مكتب هاريس أن نائبة الرئيس أعربت عن تقديرها لتعاون البحرين في مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، كما ناقشت معه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والقضايا الإقليمية مثل التحديات التي تطرحها إيران، مرحبة بانضمام البحرين إلى اتفاقيات (أرتميس) «وهي مجموعة من القواعد لتوجيه التعاون الدولي في مجال الفضاء».
واعتبرت أن العلاقة بين الولايات المتحدة والبحرين ظلت على مدى عقود وثيقة ومهمة، مشيرة إلى أن البحرين حليف رئيسي وشريك أمني للولايات المتحدة.
ونقل البيان عن الأمير سلمان القول إن «التحديات التي واجهناها معا سنستمر في مواجهتها معا»، مؤكدا أهمية الالتزام بنظام دولي قائم على القواعد، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعات «مثمرة للغاية» مع وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وولي العهد رئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد، بإطلاق أعمال الدورة الثانية من الحوار الستراتيجي بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن والأمير سلمان ناقشا مجموعة من القضايا، بما في ذلك مبادرات السلام والأمن المشتركة.