الرياضة الكويتية تودِّع شبح الإيقاف... بلا رجعة

كتب - سطام السهلي:


عمت الفرحة الكويت اثر إعلان اللجنة الأولمبية الدولية الرفع الفوري والكلي للايقاف عن الرياضة الكويتية، والذي من شأنه عودة جميع المنتخبات والأندية واللاعبين إلى المشاركات الدولية تحت العلم الكويتي وعودة المنتخبات إلى مكانتها بمنصات التتويج في جميع المحافل الدولية والقارية والإقليمية وتجاوز الرياضة التحديات الكبيرة التي واجهتها طوال فترة الإيقاف.
وأعلن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية رسميا اول من امس شطب تعليق اللجنة الأولمبية الكويتية بالكامل نتيجة للتنفيذ الناجح لخارطة الطريق المتفق عليها بين جميع الأطراف والمفروض على الرياضة الكويتية من 2015.
ويكلل القرار جهودا كويتية مخلصة من الجميع بتعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية وغيرها من الجهات المعنية ويقف خلف كل ذلك دعم غير محدود من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أثمر في المجمل تحقيق الغاية المرجوة برفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية.
وفي بيان نشرته اللجنة الأولمبية من مقرها بمدينة لوزان السويسرية: فقد أنهت اللجنة الأولمبية الكويتية بنجاح الخطوة الأولى من خريطة الطريق المتفق عليها وتضمنت مراجعة واعتماد قوانين جديدة للأندية الرياضية تلتها الانتخابات خلال الموعد المحدد (في نهاية شهر يناير الماضي).
وتم بحسب اللجنة الدولية تنفيذ الخطوة الثانية التي تتضمن مراجعة واعتماد قوانين جديدة للاتحادات الرياضية الوطنية تلتها الانتخابات بالتنسيق الوثيق مع الاتحادات الدولية المعنية وتم الانتهاء منها بنجاح في أوائل يونيو المنصرم.
أما الخطوة الثالثة والأخيرة التي تم الانتهاء منها بنجاح فهي مراجعة واعتماد النظام الأساسي للجنة الأولمبية الكويتية وأعقبتها انتخابات في 30 يونيو المنصرم مع عقد الجمعية العمومية للجنة.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت عام 2015 إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية متذرعة بما وصفته تدخلا حكوميا بالحركة الرياضية بعد صدور قانون رياضي اعتبرت اللجنة أنه لا يتوافق مع المبادئ الأساسية التي تحكم الحركة الأولمبية في البلاد.
وفي اول رد فعل للرياضيين اقامت ديواينة الروضان حفلا مبسطا بالمناسبة دعت فيه العديد من الرياضيين والمسؤولين وعلى رأسهم مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة والعميد أحمد الجارالله.
وتحدث خلاله اللاعب الدولي السابق عبد الرضا عباس شاكر جهود القيادة السياسية ومجلس ادارة الاهيئة خاصة حمود فليطح وصقر الملا على ما بذلوه من جهود خلال الازمة لرفع الايقاف، كما وجه شكره لرئيس مجلس الامة على دوره، كما شكر العميد احمد الجارالله على وقوفه بجانب المسئولين والرياضين حتى تم رفع الايقاف.

فهد الصباح: هدفنا رفع اسم الكويت عاليا
من جانبه دعا رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد أبناء الكويت الرياضيين للعمل والعطاء بجد وإخلاص لوضع الرياضة الكويتية على خريطة العالم الرياضية وتحقيق إنجازات تسجل باسم الكويت في المحافل القارية والدولية "لأن ذلك الهدف الأسمى الذي نسعى إليه جميعا".
ورفع الشيخ فهد الناصر باسمه ونيابة عن مجلس الإدارة والعاملين باللجنة وجميع منتسبي الحركة الرياضية في الكويت أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والأسرة الرياضية والشعب الكويتي بمناسبة إعلان اللجنة الأولمبية الدولية الرفع الفوري والكلي للايقاف عن الرياضة الكويتية.
وأكد أن جميع منتسبي الحركة الرياضية في الكويت يغتنمون هذه المناسبة لتجديد العهد والولاء لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الأمين متضرعين للمولى عز وجل أن يعيد على سموه جميع المناسبات السعيدة بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ الكويت قيادة وشعبا وأن تبقى دائما بلد الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لسموه.
وقال إن هذه المناسبة "غالية على قلوبنا جميعا نستلهم منها العبر والدروس من أجل العمل لغد أفضل والتطلع نحو المستقبل بروح التفاؤل والأمل وتضافر الجهود وتوحيد المواقف لبناء كويتنا العزيزة"وشدد على أن "توجيهات سمو أمير البلاد تمثل نبراسا يضيء لنا الطريق للنهوض بالعمل الرياضي للوصول إلى ما نصبو إليه من رفعة ورقي لهذا الوطن الغالي علينا جميعا في ظل الرعاية الكريمة لسموه ".
وتوجه بالشكر لكل من عمل وساهم في رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، مشيدا بما قدمه مجلس الوزراء ومجلس الأمة والهيئة العامة للرياضة والاتحادات والأندية الرياضية ووسائل الإعلام من دعم كبير في هذا الشأن كان له بالغ الاثر في قرار رفع الإيقاف.
كما توجه الشيخ فهد الناصر بالشكر للجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوى على التوجيه والإرشاد والمساهمة في إيجاد حلول لأزمة الإيقاف الرياضي.

الاولمبية الكويتية تبدأ العمل الجاد
ومن جانبه بدأ مجلس ادارة اللجنة الاولمبية الكويتية العمل فور انتخابه من قبل الجمعية العمومية حيث تم تشكيل الهئية الوطنية للتحكيم الرياضي، بعدما أقرت الجمعية العمومية غير العادية للجنة تعيين ثلاثة أعضاء للهيئة من ذوي الاختصاص تنطبق عليهم المادة رقم 41 من النظام الاساسي: وهم الدكتور علي الحصينان، والدكتور عبدالوهاب صادق، وكل منهما استاذ في كلية الحقوق بجامعة الكويت، والمحامي محمد المطوع، بالإضافة إلى 4 قضاة من المجلس الأعلى للعدل، ليصبح عدد الهيئة 7 أعضاء.
كما اعتمدت العمومية بأربعة أندية متخصصة بعد استكمال إجراءاتها القانونية واشهار نظامها الاساسي وهي الدراجات والريشة الطائرة والكريكت ونادي الالعاب الشتوية، ليصبح عدد اعضاء اللجنة الأولمبية 24 يتمثل في الاتحادات الرياضية الـ16، و4 أندية متخصصة، إلى جانب لجنة المرأة، ولجنة الرياضيين.
وتمت الموافقة على إضافة فقرات وبند واحد في مواد النظام الاساسي خلال الجمعية وإضافة فقرة في المادة (3:12).
كما تمت إضافة فقرة في المادة رقم 17، وتمت إضافة بند رقم (21) في المادة رقم (28).
ووافقت الجمعية العمومية على اضافة بند في النظام الاساسي في المادة رقم (32) يقضي أنه في "حالة غياب أمين عام اللجنة الاولمبية يرشح مجلس الادارة احد اعضائه امينا مساعدا يتسلم مهام ومسؤوليات امين السر لحين عودته لمنصبه".
كما تمت اضافة فقرة في المادة رقم (41) تنص على "اعتراف اللجنة الاولمبية الكويتية بالهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي المنشأة بموجب احكام القانون 87 لسنة 2017 في شأن الرياضة للفصل في المنازعات الرياضية المحلية والتي تنشأ بين اللجنة والاتحادات والاندية الرياضية المتخصصة الاعضاء".
ووسوف يصدر مرسوم بتعيين مدير عام، ونائب مدير عام في الهيئة الوطنية لمكافحة المنشطات خلال 7 - 10 أيام.