لا بديل لريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم (13)، سوى الفوز على باريس سان جرمان الفرنسي اليوم بحال أراد مواصلة المشوار وبلوغ ربع النهائي، فيما يلتقي مانشستر سيتي الإنكليزي ضيفه سبورتينغ البرتغالي وبطاقة التأهل في جيبه لفوزه الساحق ذهاباً بخماسية.وفرض سان جرمان نفسه ذهاباً بهدف في الرمق الأخير حمل توقيع مهاجمه كيليان مبابي الذي يتمسك به فريقه المملوك قطرياً لعدم الانتقال إلى العاصمة الإسبانية وحمل ألوان الفريق الملكي.وكان مبابي قد حصل أيضاً في مباراة الذهاب على ركلة جزاء أهدرها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قبل نصف ساعة على نهاية المباراة.لكن الشكوك تحوم حول مشاركة بطل مونديال 2018 في الفصل الثاني من هذه الموقعة النارية بسبب إصابة في قدمه اليسرى تعرض لها في التمارين أول من أمس وفق ما أفادت تقارير عدة، فيما أكد ناديه خضوعه لفحص "مطمئن". وأكد النادي الباريسي غياب لاعبين فقط عن مباراة اليوم هما الإسبانيان أندير هيريرا وسيرخيو راموس الذي أمضى 16 عاماً في ريال مدريد قبل أن ينتقل الى باريس مطلع الموسم الحالي الذي غاب عن غالبيته بسبب الاصابة.ويعود ميسي إلى "سانتياغو برنابيو" حيث قدّم أفضل لاعب في العالم ست مرات ملاحم متنوعة عندما حمل ألوان برشلونة فترة طويلة.ومنذ فوزه على ريال، تعرض سان جرمان لهزيمتين في ثلاث مباريات في الدوري المحلي على يد نانت (1-3) ثم السبت على يد مضيفه نيس (صفر-1).
وأقر المدرب الأرجنتيني لنادي العاصمة ماوريسيو بوكيتينو أن "مباراة اليوم تشغل بال الجميع"، لكن ذلك "لا يبرر" الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق أمام نيس.وتابع "نحن في طور التحضير لمسابقة ينتظرها الجميع في باريس ويحلم بها الجميع".لكن هذا الحلم يصطدم بخبير المسابقة ريال مدريد الذي يخوض اللقاء بغياب كل من ظهيره الأيسر الفرنسي فيرلان مندي ولاعب الوسط البرازيلي كازيميرو لايقافه، فيما تحوم شكوك حول لاعب الوسط الألماني توني كروس للإصابة لكن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بدا مطمئناً حيال مشاركته. كما يعول النادي المدريدي على توهج هدافه الفرنسي كريم بنزيمة هذا الموسم. وفيما يسيطر الفريقان على الدوري المحلي وخرجا من مسابقة الكأس، يتبارز الطرفان ضمن بطولة قارية هي اختصاص لريال مدريد المتوج 13 مرة مقابل 7 لأقرب منافسيه (ميلان الإيطالي)، فيما يلهث سان جرمان وراءها منذ استحواذه عام 2011 من قبل شركة قطر للاستثمارات الرياضية، علماً أن المتوج الفرنسي الوحيد بها كان مرسيليا وتشكيلته الذهبية في 1993.– خماسية قضت على الإثارة في المباراة الثانية، قتل مانشستر سيتي أية إثارة محتملة لمباراة الإياب مع سبورتينغ البرتغالي، عندما سحقه بخماسية ذهاباً.ويتصدر سيتي ترتيب الدوري الإنكليزي بفارق 6 نقاط عن ليفربول الذي لعب مباراة أقل في سعيه للقب رابع في خمسة مواسم. ويملك المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا أسلحة هجومية فتاكة تتمثل بالبلجيكي كيفن دي بروين، الشاب فيل فودن، الجزائري رياض محرز وصناعة لعب مميزة من البرتغالي برناردو سيلفا. وبعد هزيمته الكبيرة ذهاباً.