الرَّجُل العَرَبِيّ الحقيقيّ

حوارات

وفقًا لوجهة نظري المتواضعة، واستنادا الى ما تعلّمته من بعض تجارب الحياة، وبمقتضى ما قرأته في بعض كتب السِّير والتاريخ، توجد سمات متميّزة يتّصف بها الرجل العربي الحقيقي، في كل وقت وفي كل مكان، ونذكر منها ما يلي:

• الرجل العربي الحقيقي لا يُظهر عوزه العاطفي: يحشم الرجل العربي النقي نفسه، ويكرمها عن إظهار حاجته العاطفية الماسة للآخرين، فلا يوجد لديه قابلية أو استعداد نفسي سلبي يجعله شغوفًا لدرجة الهوس بالإنسان الآخر، لمعرفته التامة بعواقب هذا السلوك السلبي، وتأثيراته المدمرة على حريته واستقلاليته، وفعاليته كرجل حر ومستقل، نفسيًّا وفكريًّا وعاطفيًّا.
  -الرجل العربي الحُلاحِل لا يضع نفسه في ما لا يتناسب مع رجولته، اذ يربأ الرجل العربي بنفسه وينزّهها ويكرمها في عدم وضعها في أوضاع أو في مواقف أو في ظروف مشبوهة أخلاقيًّا.
• الرجل العربي الأصيل لا يغش، ولا يسرق، ولو غشّ وسرق كل من هم حوله، ويأنف بنفسه عن السقوط في مستنقع السرقة بكل أشكالها وأنواعها، وبالأخص فهو يمتنع أشد الامتناع عن أكل المال الحرام.
• الرجل العربي والعُبودِيَّة للآخرين: يمتنع الرجل حميّ الأنف عن وضع نفسه في أي موقف، أو ظرف يتم فيه استعباده من قبل الاخرين.
• الرجل العربي واختلاس النظر وعدم غضَّ البَصَر: بالنسبة للرجل العربي "كَمَا تَدِينُ تُدَانُ،" وستجده أحرص الناس على غضِّ بصره.
• العربي لا يظلم الضعفاء، اذ يُنزّه رجوليته عن ظلم الضعفاء والمساكين، وذلك لأنه يعتبر أنّ هذا النوع من الظلم أسوأ سلوك يشوه رجولته.
• العربي لا يُظهر ضعفه للآخرين، لا يظهر الرجل القسورة (الأسد) أي ضعف أمام الناس، وستجده الأشد حرصًا على إخفاء كل ما يمكن أن يعيبه بين الرجال.
• الرجل العربي عريق الأصل لا يخون أبناء جلدته العربية: أحدى السمات البارزة في شخصية الرجل العربي الأصيل تتجسّد في اعتزازه بأصله، وهويته العربية، ولن تجده إطلاقًا في موقف، أو في وضع، أو في ظرف يناصر فيه، ولو بشكل غير مباشر أعداء عرقه العربي.
• الرجل العربي الحقيقي كريم اليد والنّفس!

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi