الرَّجُل الـ"سيغما"

حوارات

يشير مصطلح "الرَّجُل السِّيغْما" الى شخصية رجولية قوية، وفعّالة وغير تقليدية يتّسم صاحبها بصفات مميزة، نذكر منها ما يلي:
-الذئب الوحيد، اذ يتسم الـ"سيغما" بالاستقلالية، والانعزال الاختياري عن المجتمع، بسبب عدم مبالاته بنظرات الآخرين اليه، وآرائهم تجاهه، ويؤمن أنه لا يحتاج الى مساعدتهم له، أو قبولهم، أو رضاهم عنه.
-الرجل الـ"سيغما" يعيش حياته وفقًا لقوانينه الخاصة: يتّصف الرجل الذكر الـ"سيغما" أنه يمارس حياته الخاصة، ويتفاعل مع العالم الخارجي، استنادًا على قوانينه السلوكية الخاصة به التي تتمحور حول اكتفائه، البدني والنفسي الذاتي، وتَفَرُّد نظرته تجاه نفسه وتجاه الآخرين.
وعدم اكتراثه ببعض المعايير المجتمعية الرجعية، وتركّز جهوده على تحقيق أهدافه الشخصية، بلا أن يتشتت فكره بما يلهي عقول العامة.
-دائرة معارفه وأصدقاؤه وأحباؤه مغلقة، اذ تتسّم علاقات الرجل الـ"سيغما" بمن هم مقربون اليه بالأصالة، والصدق وبالعمق العاطفي الشديد، فأصدقاؤه هم أصدقاؤه الى الأبد، وأحباؤه مترسخ حبهم في قلبه، وهو مستعد للتضحية بحياته من أجلهم.
وستلاحظه يقضي معظم وقته في الاستمتاع بنشاطات مجزية له، نفسيًّا وفكريًّا وبدنيًّا، ولا يشغف بالحضور في كل اللقاءات الاجتماعية، التي ربما سيضطر فيها الى الاحتكاك بأناس سطحيي التفكير.

• الـ"سيغما" ومقاومة التصنيف: يصعب قولبة أو تصنيف شخصية الرجل الـ"سيغما" بسبب عدم توافقها مع التصنيفات النفسية الاعتيادية والشخصيات التقليدية، ويبقى إنسانًا غامضًا بالنسبة لأغلبية من يحتكون به في العالم الخارجي، وبسبب أنه يمارس بين الحين والآخر، وبشكل غير متوقع، تصرفات مبهرة تكشف قوة شخصيته.
  -قليل الكلام كثير الإنجاز: الرجل الـ"سيغما" ليس إنسانًا جعجاعًا مهذارًا، بل هو كثير الصمت قوي الملاحظة وشديد الانصات للآخرين، لا يتكلم سوى عندما يتأكد أن كلامه سيكون أفضل من صمته، وكلماته محدودة العدد ودقيقة ومباشرة وواضحة المعنى، ولا يكشف عن أسراره أو إنجازاته بسبب اعتقاده الراسخ أنه لا حاجة للآخرين بمعرفتها.
  -شدّة الوعي بالذات: يعرف نقاط ضعفه ونقاط قوته، لكنه لا يعاني من انعدام الأمن النفسي بسبب سعيه المستمر لاستبدال ضعفه بالقوة والفعالية، ويتسمخصوصا بوعيه الظرفي تجاه ما يدور حوله في العالم الخارجي.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi