السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

الرَّجُل الْمُسْلِم يَغضُّ بَصَرَهُ

Time
الاثنين 28 أغسطس 2023
View
195
د. خالد عايد الجنفاوي

حوارات

"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ". (النور30)
أجزم أنّ السمة الأخلاقية الأهم التي يجب أن تميّز الرجل المسلم عن غيره من الرجال، في عالم اليوم المضطرب، هي غضّه لبصره عن النظر الى ما لا يحلّ له النظر إليه، وامتناعه كذلك عن ارتكاب كل ما حرّم الله عليه، من الصغائر والكبائر. ومن بعض ما يتوجّب على الرجل البالغ العاقل المسلم غضّ البصر عنه، نذكر ما يلي:
-غضّ البصر عن محارم الله: يغضّ الرجل المسلم الحقيقي نظره عن المرأة الأجنبية، ولا يختلس النظر اليها، وينأى بنفسه عن الاختلاط بالنساء بعامة، ويمنع لسانه عن النطق بالنميمة، ويكبح رجليه عن المشي في أي طريق غير أخلاقي يتعارض مع قيمه، ومبادئه، واعتقاداته الإسلامية.
-غضّ البصر واللسان واليد عن أعراض الناس: لا يهتك المسلم أسرار الناس تعمّدًا، ولا يمدّ نظره الى أعراضهم، ولا يقوم بقذفهم، فبالإضافة الى حرمة ذلك عليه، فهو يؤمن تمامًا بصدق مقولة كما تدين تدان "كَمَا تَفْعَلُ يُفْعَلُ بِكَ".
وستجده أحرص الناس على عدم وضع نفسه في موقف، أو ظرف يتجسّس فيه على الآمنين، بسبب نظره الى نفسه أنه مسلم، ورجل كريم، وحسن الخلق وليس دنافسًا، أو علجًا كافرًا.

  • خفض الصوت أمام الوالدين: "وقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا". (الإسراء23)
  • غضّ البصر واليد عن أكل المال الحرام: يتحرى الرجل المسلم الحقيقي الرزق الحلال في كل وقت ومكان، ويغضّ بصره ويديه عن أخذ المال الحرام، حتى لو أجاز هذا الأمر الشنيع، وسوّغه وبرّره، وشرعنه كل من في الأرض.

وستجده أشدّ الناس إخلاصًا في عمله، فخطيئة أكل المال الحرام بالنسبة الى الرجل المسلم هي من أقبح الذنوب.

  • الرجل المسلم لا ينظر خلسة: لا يتلصّص المسلم النظر الى الناس بينما هم في غفلة.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار