الزبيدي... الكويتي شحيح والإيراني فيض ولا حرج

"الكبير" 13 ديناراً في السوق إن وجد ويناهز الـ15 "أونلاين" وبكميات ضخمة

أبو سعود: أين يذهب الإنتاج المحلي... ومن المسؤول عن اختفاء الأحجام الكبيرة؟

العبدالرحمن: المواطن محتار ويتجه مباشرة إلى شراء "الإيراني" الأرخص ثمناً

ناجح بلال

رغم السماح بصيد الزبيدي الكويتي لا يزال نظيره الإيراني مسيطراً على أسواق الأسماك، فيما اشتكى كثير من محبي الزبيدي المحلي من شحه في السوق وقلة توفره وارتفاع ثمنه، عزا البعض الآخر إلى أن سوق "الأونلاين" بات متحكما أكثر بسوق السمك، وأغلب المشترين "ديليفري" يطلبون السمك الكبير بكميات ضخمة، تتجاوز في معظمها 10 كيلو لكل طلب يصل إلى البيت مباشرة دون المرور بالسوق.
"السياسة" جالت أمس على بسطات "سوق شرق" وتبينت انتشار الزبيدي الإيراني المعروض، وتراجع الكويتي، حيث أعرب عدد من المواطنين عن استغرابهم لعدم توفر الزبيدي بكثرة رغم بدء موسم صيده، مستنكرين ارتفاع سعر المحلي بشكل كبير، فضلا عن عدم طرح كميات تدفع السوق لخفض هذا السعر المرتفع.
وقال المواطن أبو سعود إنه حضر مبكراً إلى السوق، وبحث عن الزبيدي المحلي، وترقب نزول كميات كبيرة بثمن منطقي يناسب الجميع، لكنه تفاجأ بعدم وجود الزبيدي الكويتي بكثرة، وعدم توفر الحجم الكبير منه في السوق، في الوقت الذي ينتشر فيه الإيراني بكثرة.. وتساءل عن السبب وراء ذلك، ومن هو المستفيد، وأين يذهب الانتاج المحلي.

استنكار مشروع
من جانبه، استنكر المواطن ناصر العبدالرحمن أن يزيد سعر الزبيدي الكويتي أكثر من 13 ديناراً رغم أنه من المفتروض أنه في موسم الصيد، قائلا: لكن وبالرغم من هذا السعر المرتفع فمن الصعب العثور على كميات بسيطة في السوق، فضلاً عن ان معظم المتوفر حجمه صغير ويباع بنحو 10دنانير، أما الوسط فبلغ سعره نحو 12 ديناراً.
وأشار العبدالرحمن إلى أن ارتفاع سعر الزبيدي الكويتي وندرته يجعل المواطن في حيرة من أمره، ويتجه مباشرة رغماً عنه لشراء الزبيدي الإيراني الأرخص ثمناً.

الأسعار مناسبة!
من جانبه، قال بائع السمك أبو منصور انَّ أغلب السمك الزبيدي المحلي الذي يطرح في السوق للمتوسط والصغير، مبينا أن الحجم الكبير متوفر لكن بنسبة قليلة.
يتفق معه أيضا بائع السمك جاسم منذر في هذا الجانب، غير أنه من جانب آخر يرى أن الأسعار ليست مرتفعة ولا مبالغ فيها كما يظن البعض.
وشدد منذر على إن هذه الأسعار مناسبة، كما أن الخيارات متاحة أمام المستهلك، فهناك الكبير الذي يباع بـ13 دينارا، والمتوسط بـ12، والصغير بـ10، عازيا سبب ما يراه البعض بارتفاع الأسعار إلى أن موسم صيد الزبيدي الكويتي ما زال في بدايته، ولم يمض عليه سوى ثلاثة أيام، والأسعار تعتبر هادئة، متوقعاً أن تنخفض بعد مرور إسبوع تقريبا.


زمن "الديليفري"

بائع السمك بوعلي شكا من جانبه شح الزبيدي الكبير، حيث يتم حجزه للعائلات الكويتية، ويتم توصليه إليها في البيت مباشرة، وبسعر أعلى من الذي يباع في أسواق السمك.
وقال إنَّ سعر كيلو الزبيدي الكويتي مع التوصيل إلى المنازل يصل لـ14ديناراً ونصف، فضلاً عن أن أقل أسرة تحجز ما لا يقل عن 10 كيلو، ولهذا يفضل الباعة بيع "الكبير" من خلال الاونلاين وبكميات كبيرة.
وكشف عن سبب توفر الأحجام الصغيرة والمتوسطة في السوق وإن كانت قليلة، لأن الطلبات التي ترد عبر "الأونلاين" أغلبها تطلب الزبيدي الكبير الحجم، حتى لو كان ثمنه مرتفعاً.

شراء كثيف "أونلاين" وبسعر أعلى من السوق

اعتبر البائع زمير أسيد في حديثه مع "السياسة" أن كثيرا من المستهلكين باتوا يطلبون كميات كبيرة من الزبيدي المحلي "أونلاين"، ولعل هذا من أسباب قلته في السوق، مبررا ذلك بأن سعر المبيع "أونلاين" أغلى من سعر السوق، إضافة إلى تكلفة التوصيل، ومع ذلك فإن معظم العائلات تطلب كميات كبيرة تتجاوز الـ10 كيلو لكل طلب، وناهز سعرة الـ15 ديناراً للكيلو الواحد.
ويضيف أسيد: "الزبيدي الإيراني يبقى الأرخص لكن المواطن يفضل الزبيدي الكويتي عن الإيراني، كونه طازجاً من البحر إلى المائدة، فضلا عن أنه ليس من المزارع، كما هو حال الزبيدي الإيراني، ويمتاز أيضا بأنه ليس به نسبة زفارة ، كما أنه لا يتعرض للتلف السريع مثل المستورد".