كتب - عبدالناصر الأسلمي:بعد حظر صيده لنحو 45 يوما، عادت اسماك الزبيدي الى الأسواق امس، مسجلة اسعارا بقيمة 100 دينار للكود الكبير، وبين 80 و90 للأكواد الأقل زنة، وصولا الى 75 دينارا. وفيما شهد سوق شرق امس إقبالا ضعيفا من المواطنين، واقتصر الحضور على بعض أصحاب المطاعم ومطابخ الفنادق وبعض التجار، كان الإقبال شديدا على شراء السمك الزبيدي الكويتي.وأكد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان أن "موسم صيد أسماك الزبيدي بدأ بعد توقف دام 45 يوما بالمياه الاقليمية الكويتية"، مشيرا إلى أهمية "متابعة فترات الحظر والصيد بعدها، واعداد إحصائيات من الجهات المعنية للوقوف على جدوى الحظر، وهل هناك زيادة في نسبة مصيد الزبيدي بعد حظره لمدة 45 يوما من كل عام ومنذ 22 عاما تقريبا".وتساءل عن أسباب حظر صيد اسماك الزبيدي في الكويت في حين أنه يدخل علينا مستورد عبر المنافذ اثناء فترة الحظر، مطالبا بـ "إيجاد حلول لهذه الحالة المستعصية، اما برفع الحظر أو منع استيراده من الدول المجاورة اثناء فترة حظر صيده، لأن التسويق له وفتح الأسواق أمامه يشجع صيادي بعض الدول المجاورة على صيد سمك الزبيدي خلال فترة الحظر وبيعه لنا مستورداً".وأضاف الصويان قائلا: "عندما نتابع السوق خلال فترة حظر صيد أسماك الزبيدي نشاهد انزال مئات الاطنان من اسماك الزبيدي الطازجة ما يؤكد عدم التزام بعض دول الجوار بالاتفاقيات والمعاهدات مع الكويت منذ عام 2004 وما قبلها"، مطالبا الجهات المختصة واصحاب القرار "باعادة النظر بقرار حظر صيد اسماك الزبيدي بالمياه الاقليمية الكويتية من مطلع يونيو وحتى 15 يوليو خصوصا انه وخلال 22 عاما لم يخدم الثروة السمكية ولَم ينمها في ظل التجاوزات من بعض دول الجوار، بالإضافة إلى أنه لم يخدم المهنة ولا الصياد ولا ايضا المستهلك".وأكد أن "فتره الحظر لم تؤتِ ثمارها ولم تحقق زيادة المخزون السمكي بطريقة ملحوظة وايجابية"، لافتا إلى "ضرورة الاستماع إلى رأي اتحاد الصيادين والاهتمام بمطالبهم لدعم المنتج المحلي، والعمل على تفعيل تطبيق القرارات وذلك بالتنسيق مع دول الجوار على حسب الاتفاقيات والمعاهدات مع الكويت".
وطالب بإلغاء بعض القرارات التي لا يتم تطبيقها خليجيا حتى لا نتضرر في حين يحقق الآخرون المكاسب على حساب بحر الكويت والصيادين، داعيا عموم الصيادين إلى الالتزام بالمرسوم الاميري 1980/46 وبالقوانين والقرارات المنظمة وذلك تفاديا لأي مخالفات.وأكد أن من يرتكب مخالفة عليه تحمل عواقب ذلك، آملا من الجميع أن يكون موسم صيد أسماك الزبيدي لهذا العام وفيرا ونظيفا وخاليا من التجاوزات والمخالفات، مطالبا الجهات المعنية بالوقوف مع مطالب الصيادين.
