المحلية
الزجّ بالمتعاطين في السجون... والموردون طُلقاء يفتكون بالمجتمع
الأحد 15 أغسطس 2021
5
السياسة
* إغلاق الحدود خلال "الجائحة" أصاب سوق المخدرات بالشح والغلاء * ضبط ملايين "الحبوب" القادمة من دول عديدة على شكل مواد غذائية كتب – منيف نايف:أكدت مصادر أمنية لـ "السياسة" ان انتشار المخدرات بين صفوف المتعاطين له عدة أسباب من ضمنها التهريب عبر المنافذ الحدودية والبحرية، مشيرة الى ان معظم الضبطيات الكبيرة يتم ادخالها بطرق ملتوية عبر هذه المنافذ على الرغم من تكثيف الادارة العامة للجمارك لرقابتها ودقة تفتيشها للشاحنات والبضائع، ونجحت سابقا في ضبط ملايين الحبوب المخدرة قادمة من دول عدة على شكل بضائع ومواد غذائية وغيرها. واشارت المصادر الى أن من أسباب انتشار المخدرات هو ادخالها عن طريق البحر ايضا من خلال القائها في موقع معين وبعدها يتم ارسال احداثيات للمهرب ليتسلمها، وجرى ضبط مئات الكيلوات من الحشيش والمواد المخدرة الاخرى التي تم السعي لإدخالها البلاد بتلك الطريقة، مبينة ان وزارة الداخلية تقوم بكل امكانياتها للحد من انتشار المخدرات ووصولها الى المتعاطين. والمحت الى انخفاض عمليات التهريب خلال جائحة كورونا واغلاق المنافذ الحدودية، وارتفاع اسعارها بين المتعاطين بسبب الشح، وهو ما ورد خلال التحقيقات مع المتعاطين بانهم يشترون المواد التي يتعاطونها بمبالغ باهظة جدا لندرتها الناتجة عن اغلاق الحدود، وهو ما يؤكد ان انتشار المواد المخدرة يتم بالتهريب عبر المنافذ الحدودية، لاسيما منفذ العبدلي.ولفتت المصادر الى مخاطبة وزارة الداخلية الدائم للادارة العامة للجمارك، للتشديد على تفتيش الطرود البريدية، خصوصا ان مواد الماريغوانا والكيميكال والشبو ومواد جديدة يتم تهريبها بواسطة علب كاكاو وبضائع خفيفة، بحيث تدخل الطرود على شكل كميات متفاوتة، وتم ضبط عشرات الطرود خلال ازمة كورونا، ودخول بعضها لعدم تمكن الجمارك من رصدها بسبب استخدام المهربين اساليب حديثة ومتطورة. وبينت ان هناك بعض المواد المخدرة تتم صناعتها محليا، وهي ليست ضمن الاصناف المدرجة على انها مطلوبة، وبالتالي فالمواد المخدرة المستوردة هي التي يلجأ اليها المتعاطون ومنتشرة بكثرة كالحشيش والشبو والماريغوانا والكميكال واللاريكا والخمر ايضا، ووزارة الداخلية تلاحق هؤلاء وتزج بهم في السجون، على الرغم ان التجار والموردين طلقاء يفتكون بالمجتمع وبالشباب.واشارت الى ان الانتشار الامني والنقاط التي تشهدها البلاد تحيل باستمرار، اعدادا من المتعاطين، بعضهم يتم اخذ التعهدات بحقه واخرون يحالون الى المحكمة ووافدون يتم ابعادهم.