السبت 12 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الزلزال المدمر يكبد تركيا وسورية أربعة مليارات دولار خسائر

Time
الخميس 09 فبراير 2023
View
5
السياسة
أنقرة، دمشق، عواصم - وكالات: فيما تتواصل جهود الانقاذ لانتشال المزيد من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية فجر الإثنين الماضي، كشفت مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية "فيتش" في تقرير لها، عن صعوبه تقدير الخسائر الاقتصادية التي وقعت بعد الزلزالين المدمرين بسبب تطورات الوضع، إلا أنها قالت إن الخسائر قد تتجاوز ملياري دولار ومن الممكن أن تصل إلى أربعة مليارات دولار أو أكثر"، متوقعة أن تتأثر سندات الكوارث بشكل كبير، نظرا لأن مخاطر الزلازل المغطاة تقتصر في الغالب على منطقة اسطنبول.
من جانبها، أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية للانباء، بأن الخسائر المغطاة بالتأمين ستكون أقل بكثير بنحو مليار دولار، بسبب قلة التغطية التأمينية في المناطق المتضررة.
في غضون ذلك، لم يتوقف عداد الموت عن الدوران في تركيا وسورية، فيما تكالح فرق الإنقاذ وسط أجواء البرد الشديد بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور اربعة أيام على الزلزال الذي أودى بحياة نحو 18 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع.
ففي تركيا، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في وقت سابق أن عدد وفيات الزلزال ارتفع إلى نحو 14.350 قتيل وإصابة نحو 65 ألف شخص آخرين، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى نحو 3555 قتيل، ونحو 6000 مصاب في سورية.
وبالرغم من اعداد الضحايا المعلن في كلا البلدين مرتفعة بالفعل ومثيرة للذعر، فإن مؤسسة تقدير المخاطر الألمانية توقعت أن الأرقام قد تصل إلى نحو 80 ألف، ليصبح الزلزال واحدا من أكثر الزلازل المميتة في العالم.
وأشارت المؤسسة إلى أن توزيع أعداد الضحايا بين البلدين سيكون، بواقع 34 ألفا و500 ضحية في تركيا، و10 آلاف و800 في سورية، وذلك في حصيلة تشمل الهزة الأرضية العنيفة والهزات الارتدادية التي تبعتها، والتي بلغ عددها حتى اليوم الرابع من الزلزال نحو 1117 هزة.
ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مضطرد في عدد القتلى شمال سورية، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ، كما يواجه سكان الشمال السوري مخاطر أخرى، إذ قالت مصادر بالدفاع المدني إن الزلزال تسبب في تصدعات بسد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب، وإن المياه تدفقت إلى منطقة المخيمات شمال سلقين جراء هذه التصدعات.
وفي إطار المساعدات الإنسانية وبعد مرور نحو أربعة أيام من الزلزال، كشف المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون عن دخول قافلة مساعدات أممية مكونة من ست شاحنات أمس إلى شمال إدلب تحمل مواد غذائية، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأكد بيدرسون أن المنظمة الأممية تبذل ما في وسعها لضمان عدم وجود عوائق في عمليات الإنقاذ، داعيا إلى عدم تسييس المساعدات، مؤكدا إثر اجتماعه مع فريق العمل الإنساني وممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بشأن الاستجابة الإنسانية للتعامل مع تبعات الزلزال المدمر، أن الإغاثة الإنسانية الأكثر إلحاحا في شمال غرب سورية تحتاج إلى وصول غير مشروط وموارد تفي بالمتطلبات.
وشدد على أن "السوريين بحاجة ماسة الى جميع أنواع المساعدات المنقذة للحياة، وذلك بشكل عاجل من خلال الطرق الأسرع والأكثر مباشرة والأكثر فعالية".
بدوره، أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود ثغرات في الاستجابة للزلزال الذي ضرب بلاده وسورية، مشددا خلال زيارة لمحافظة هاتاي جنوب تركيا الأكثر تضرراً والواقعة على الحدود السورية على محاسبة كل من يحاول استغلال الكارثة للحصول على مكاسب سياسية، مجددا تعهده بأنه سيتم العمل على إعادة إعمار المناطق المنكوبة بالزلزال خلال عام، في وقت وصل فيه عدد المباني المدمرة إلى 6444.
آخر الأخبار