الأربعاء 25 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

الساخرون على مائدة رمضان

Time
الأربعاء 06 مايو 2020
View
5
السياسة
جعل من الكوميديا السوداء طريقة لنقد حال المجتمع

عادل إدريس المسلمي... صاحب المتعة الفكرية



إعداد – ريندا حامد:


"لكي تعيش سعيدًا عليك ألا تشغل بالك بأحداث الماضي ولا بتفاهات الآخرين، البعض أمامك يأخذك بالحضن ويسلم ومن وراءك عليك بالنم يتكلم، حافظ على أصدقائك القدامى فالبعض من الأصدقاء الجدد تركيبته صيني".
هذه بعض كلمات الكاتب الساخر والروائي المصري عادل إدريس المسلمي، والتي تتسم بالبساطة والعمق في نفس الوقت، حيث يتناول القضايا والمشاكل في كتاباته بأسلوب ساخر، وبشكل فكاهي هادف غير مبتذل أو مسف.
ولد عادل محمد عبد الله إدريس المسلمي عام 1952م حاصل على بكالوريوس التجارة ودبلوم الدراسات العليا من جامعة القاهرة، وهو صاحب مدونة "أستبوليا كافيه".
"يارب أشفط الرجالة كلهم من على الأرض".. مقولة شهيرة للمسلمي أو "عمدة المثقفين" أو كما يلقبونه بـ"الأب الروحي للكتاب"، فعبارته هذه ترددت على لسان الأبطال في "الزناتي حنيفة"، أحد أعمال الكاتب الساخرة، معبرة عن معاناة السيدات للدرجة التي تمنين فيها أمنية كهذه وجعلوها تتحقق نوعًا ما، لكن كيد النساء لم يغلب مكر الرجال حتى النهاية في هذا العمل، فكانت الحيلة ونجح الرجال.
تمتاز أعمال الكاتب بأنها تعطينا المتعة الفكرية في إطار ساخر قليلاً لكنها تصل إلى الهدف سريعًا، تشير إلى مواطن ضعف النفس البشرية بدقة وتلقي الضوء على دواخل النفس.
بجانب الألقاب السابقة لقب أيضا المسلمي بـ "أيقونة التفاؤل والابتسامة"، حيث يشع بهجة وسرور أينما يذهب، من يجلس معه يشعر بالسعادة المطلقة، ويتمتع بالروح الطيبة الأصيلة والنقية المحبة للخير والغير، وحينما يقف موقف النقاد لا يهدم روح الكاتب، فيصيبه بالإحباط واليأس كما يفعل الكثيرون من أشباه الأدباء، الذين يسفهون ويحقرون كل عمل لغيرهم من الكتاب الناشئين بحجة النقد، ولكنه على العكس تمامًا، تجده ينصح الكاتب كأب حقيقي بكل حب ومودة، يلقي الضوء على الأخطاء في منتهى الحرص فلا يجعل الكاتب يشعر بأن عمله قد خرج بصورة غير جيدة، ولكنه يحفزه بكلماته النابعة من أعماق قلبه بكل صدق ومحبة، بأن عليك اتباع بعض الأمور ليخرج عمله الجيد بصورة ممتازة، هكذا يبني روح الشباب ويحفزهم، لا يهدمهم بمعول النقد اللاذع كما يفعل الآخرون.
من أعماله أيضًا المجموعة القصصية "أتفرج يا سلام" وتضم تسع قصص ساخرة طويلة تدور أحداثها حول الشارع المصري، نسجها من عادات وسلوكيات ورموز الإنسان المصري البسيط في لغة سينمائية، والتي تعكـــــــس براعة الكاتب في رسم صور واقعية ساخرة للشارع المصري، متخذًا من الكوميديا السوداء سبيلاً يعبر من خلاله إلى نقد حال المجتمع المصري، بأسلوب راق، بعيدًا عن السطحية وبطريقة ساخرة خفيفة.
كما قدم من خلال كتابه "الرجل الذي قال لع"، صورة ساخرة لبطل القصة لعبارة قالها لموقف خاص به وحوله الكاتب إلى موقف عام مع بعض المواقف الطريفة التي حدثت، كاشفًا بها عيوبًا في المجتمع، ومن ضمن مؤلفاته أيضًا "دقشوم: رواية - غواص في بحر الأذى - لا.. يا من كنت - حدث في كفر زلابيا - إني عائد من هناك - الرقص بدون طبلة، شطحات وآهات، السهراية، أتفرج يا سلام، حارة طحيمر، حكايات مرداش العايق، زمبليطة في النافوخ، هبالونيا، العجب ألوان، مقرمشات ساخرة".
آخر الأخبار