الأربعاء 18 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الساير: مدارس غير مؤهلة تستقبل طلاب صعوبات التعلم وأخرى ترفض دمجهم

Time
الاثنين 03 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
* إصابة شخص من كل 5 عالمياً تستدعي التدخل المبكر من الأسرة والمدرسة والمجتمع
* الراشد: الكويت ملتزمة بقانون حماية الطفل وحريصة على تحقيق السبق في تفعيل مواده


كتبت-إيناس عوض:


قالت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم "كالد" آمال الساير إن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة هو أكثر الاضطرابات العصبية النمائية شيوعاً في الأطفال، مؤكدة عدم وجود إحصاء دقيق في الكويت عن نسبة الاصابة به، إلا أنَّ الإحصاء العالمي يوضح أن من بين كل خمسة أشخاص شخص واحد يصاب بتشتت الانتباه وفرط الحركة، وهي نسبة مرتفعة تستدعي دعم الفئة المصابة بهذا الخلل السلوكي الذي يؤثر على حياتهم بشكل سلبي، مشددة على أهمية التشخيص والتدخل المبكر في علاجه، من عمر ثلاث سنوات.
وأوضحت السَّاير في تصريح صحفي على هامش إطلاق الجمعية حملة توعوية بعنوان: "أنت لست وحدك" في المرحلة الأولى بمجمع الافنيوز أول من أمس وتستمر حتى 7 أكتوبر الجاري، أن التوعية بأعراض هذ الاضطراب وآثاره السلبية على حياة الطلبة حجر الزاوية في دعم من يعانونه ومساعدتهم على التعايش معه.
وافادت أن الحملة تركز على مواطن القوة والجوانب الإيجابية في شخصية المصابين، وأهمها الخيال الخصب والطاقة الزائدة ووصولاً إلى التفكير بطريقة إبداعية وغير اعتيادية، حيث يفكر من يعانون بالاضطراب بأسلوب خارج الصندوق مما يدفعه الى التميز والابداع اذا تم توجيهه بالشكل السليم، مستشهدة بالعديد من الشخصيات الشهيرة التي عانت من هذا الاضطراب، مثل أديسون، وآينشتاين، فلورينس نيتن جين أول ممرضة في التاريخ.
ولفتت الساير الى أن الحملة تخاطب كل الكويت بكافة مؤسساتها الاهلية والحكومية ومدارسها، مثمنة دور وزارة الشؤون في إشهار منظمات المجتمع المدني التي تعنى بهذا النوع من الاضطرابات، وبشكل عام صعوبات التعلم، وهو ما ساهم في توعية المجتمع وساعد الجمعية على الاضطلاع بدورها.
دعت المسؤولين في الدولة إلى تعميم الخدمات التعليمية والتربوية المتكاملة التي تقدم للطالب، وعدم الاكتفاء فقط بتقديم الدعم الأكاديمي، بل يجب أن يقترن بها الدعمان الاجتماعي والنفسي، حيث تشكل باجتماعها قوة في غاية الاهمية لدعم من يعانون من صعوبات في التعلم وتحديداً فرط النشاط وتشتت الانتباه والتركيز.
وقال إن الدمج التعليمي والمجتمعي حق كفله القانون الدولي لحقوق الأشخاص من ذوي الاعاقة في المادة 24 منه، والتي تركز تحديداً على عنصر الدمج، مبينة ان الدمج يتفاوت بين الدول، وفي الدولة الواحدة مثل الكويت يطبق الدمج في مدرسة وتستثنى أخرى من تطبيقه، بل ان بعض المدارس يرفضون الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وعلى النقيض تماماً فإن بعض المدارس تطبق الدمج لكنها تفتقر الى الاسلوب والآليات والكادر التعليمي المؤهل للتعامل مع الفئات التي تعاني من صعوبات التعلم.
واستعرضت الساير الأعراض الرئيسية للمصاب ومن أهمها اضطراب النوم، ضعف التركيز، القلق الزائد، مبينة أنها تتفاوت في شدتها من مرحلة عمرية الى أخرى.
بدوره، أشاد مدير مكتب المنظمة العالمية لحماية الطفل في دولة الكويت عادل الراشد بدور "كالد" واهتمامها بالطفل، وايجاد كافة الحلول للمشاكل التي تواجهه، لاسيما الاطفال من ذوي الاعاقة وأولئك الذين يعانون مشاكل في السلوك وفي الذكاء الزائد، تحت اشراف الاطباء والمختصين في هذا المجال.
ولفت الراشد الى دعم المنظمة للجمعية ولكافة الانشطة التي تقوم بها، مؤكدا التزام الكويت بقانون حماية الطفل وحرصها على تحقيق السبق في تفعيل مواده، حيث توجد هيئة الاعاقة وكذلك الجهات المعنية بحقوق الطفل، والتي تهتم بالاكتشاف المبكر لمن يعانون بسبب اختلالات التعلم بين طلبة المدارس.


جانب من حملة "أنت لست وحدك" في الأفنيوز (تصوير - محمد مرسي)
آخر الأخبار