الساير يمنح قبلة الحياة لـ"الـ31"

الكندري: أسلوب "زوار الليل" لا يستقيم مع دولة الدستور والقانون

اختلط الشعر بالسياسة، مع إلقاء القبض ليل أول من أمس على الشاعر جمال الساير، الذي مثُل أمام النيابة العامة أمس للتحقيق معه في تهمتي "التعدي على الذات الأميرية" و"إذاعة أخبار كاذبة".
وفيما قررت النيابة استمرار حجز الساير في قضة أمن الدولة الى اليوم على أن يعرض عليها مجددا بعد إنكاره التهمتين الموجهتين له على خلفية سلسلة تغريدات كان قد بثها عبر حسابه على (تويتر)، اعتبرها "مجرد تعبير عن الرأي"، وجدت أغلبية الـ31 في القضية ضالتها للعودة الى المشهد السياسي بعد انحسار الأضواء عنها إثر فض دور الانعقاد وبدء العطلة البرلمانية.
"الاغلبية" ــ تلقفت القضية التي بدت بالنسبة لها "قبلة الحياة" ــ عادت الى الاصطياد في الماء العكر، وشنت هجوما عنيفا على الحكومة
لا سيما وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، ودانت طريقة القبض على الساير التي وصفتها بأنها "عودة الى نهج زوار الفجر"، لا تستقيم مع دولة الدستور والقانون.
وواصل نواب التكتل – عبر حساباتهم في "تويتر" - توجيه رسائل الامتعاض والاستنكار إلى الحكومة ووزارة الداخلية "التي طبقت القانون"، محذرين من تبعات خطيرة لتبني سياسة الدولة البوليسية.
ورأى النائب محمد المطير أن ما أسماها "الدولة العميقة" تستخدم أجهزة الدولة في وأد الحريات، معتبرا أن الهجوم عليه لن يمر مرور الكرام، وسيضاف محورا الى الاستجواب القائم لرئيس الوزراء.
وأكد النائب عبدالكريم الكندري ان أسلوب "زوار الليل" لا يستقيم مع دولة الدستور والقانون، وقال: إن كان هناك ما يستوجب التحقيق مع أي شخص، فإن الاستدعاء يجب ان يكون بشكل رسمي خلال أوقات العمل وفقاً للضمانات القانونية للتحقيق".
وقال النائب شعيب المويزري: "اذا كان صحيحاً خبر "الاختطاف" فهذا عار وخزي وتجاوز خطير على القانون وعلى وزير الداخلية أن يعي خطورة هذا الاسلوب البوليسي المرفوض.
وأشار النائب د.حسن جوهر إلى أن "سياسة زوار الليل" كانت مدعاة لضياع الكويت عام 1990، مؤكدا أن هذا الاعتقال سيزيد الغضب الشعبي على الحكومة.
ولفت النائب ثامر السويط إلى أن دور أجهزة الأمن في عهد وزير الداخلية "صاحب البوصلة المضروبة" ـ على حد وصفه ــ التحقيق مع المغردين، مؤكدا أن "ملاحقة أصحاب الرأي بطريقة بوليسية تذكرنا بزوار الفجر في دول الاستبداد".
وشدد أسامة الشاهين على أن من حق الساير على الوطن وحكومته، الاستماع والتشاور، وليس الاختطاف والتعدي، بينما تساءل مرزوق الخليفة: بأي حق وقانون يحجز المواطن الشريف؟! فقانون الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي ألغي، أم أننا تحولنا لدولة بوليسية؟ فيما أوضح النائب فايز الجمهور ان فض دور الانعقاد ليس تصريحا للحكومة بممارسات بوليسية لايمكن للشعب ان يقبل بها.
واعرب النائب سعود بوصليب عن رفضه لما حصل، مؤكدا "أننا في بلد قانون ودستور، واستخدام أساليب العصابات والمافيا غير مقبول وكلفته ستكون عالية على الحكومة بأكملها"، في حين رأى النائب عبدالله المضف ان "إلقاء القبض على مواطن في الشارع قد يصنع رعباً ولكن لا يخلق هيبة للحكومة".