الرياضية
"السباحة" يحظر مشاركة "المتحولين" في البطولات
الاثنين 20 يونيو 2022
5
السياسة
صوّت الاتحاد الدولي للسباحة برئاسة حسين المسلم لصالح منع الرياضيين الذين وصلوا لمرحلة البلوغ الذكورية "المتحولين جنسياً" من التسابق في منافسات السيدات.ووافق أكثر من 70 في المئة من الاتحادات الأعضاء في المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد (مقره سويسرا) الذي عقد في العاصمة المجرية بودابست، أول من أمس، على سياسة إدراج الجنس الجديد خلال الجمعية العمومية المقامة على هامش بطولة العالم.وقدم المسلم ستراتجية واعدة لمعالجة هذا الموضوع في الكونغرس الاستثنائي تقوم على استحداث منافسات خاصة للمتحولين جنسيا لا تحرمهم من حقوقهم في المشاركة دون الإضرار بمبدأ النزاهة واستطاع من خلال عرض علمي دقيق ومفصل إقناع أغلب أعضاء الكونغرس لينجح بأولى واصعب تحدياته كرئيس جديد.وقال رئيس الاتحاد الدولي في تصريحات على هامش الكونغرس:" يجب أن نحمي حقوق رياضيينا في المنافسة، ولكن أيضا علينا حماية العدالة التنافسية في بطولاتنا، خاصة في فئة السيدات التابعة للاتحاد الدولي".وأضاف "سأشكل مجموعة عمل لإنشاء فئة مفتوحة في بطولاتنا. سنكون أول اتحاد يقوم بهذه الخطوة".كان المسلم يتحدث بعدما كشف الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) عن اعتماده سياسة الشمولية التي وافق عليها الأعضاء بعد ذلك.وقال المدير التنفيذي للاتحاد الدولي برنت نوفيكي إن الهيئة الناظمة للسباحة العالمية مصممة على أن تبقي الفصل في المنافسة بين الرجال والنساء.وأضاف أن الاتحاد الدولي "يدرك أن بعض الأفراد قد لا يكونون قادرين على المنافسة في الفئة التي تتوافق بشكل أفضل مع جنسهم القانوني أو الهوية الجنسية".وقال إنه بموجب القواعد، ستكون مسابقات الذكور مفتوحة أمام الجميع لكن "لا يمكن للرياضيين المتحولين جنسياً من الذكور إلى الإناث وللرياضيين ثنائيي الجنس التنافس في مسابقات السيدات أو تسجيل رقم قياسي عالمي، إلا إذا تمكنوا من إثبات أنهم لم يختبروا أي عنصر من عناصر البلوغ الذكري".وفي النقاش الذي أعقب ذلك، كان الطبيب كريستر ماغنوسون، العضو السويدي في اللجنة الطبية للاتحاد الدولي، من بين الذين اشتكوا من تداعيات أن يضطر صبيان بعمر العاشرة إلى تقرير بدء عملية التحول الجنسي.في العام الماضي، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن مبادئ توجيهية لكنها طلبت من الاتحادات إصدار قانون "خاص بكل رياضة".وشكل الاتحاد الدولي للسباحة ثلاث لجان خبراء، واحدة طبية وواحد قانونية وأخرى مكونة من الرياضيين، للنظر في هذه المسألة.ووجدت اللجنة الطبية أن الرجال الذين يتحولون الى امرأة احتفظوا بأفضلية.وأوضحت الطبيبة ساندرا هانتر من جامعة ماركيت في ميلووكي أن "بعض المزايا التي يكتسبها الذكور في سن البلوغ هي مزايا هيكلية ولا يخسرونها عند كبت الهرمونات".وعددت هانتر المزايا الهيكلية الذي يحتفظ بها المتحولون من رجال الى سيدات وهي "رئة أكبر وقلب أكبر، عظام أطول، قدمان ويدان أكبر حجماً".وخلص الخبراء القانونيون الى أن سياسة استبعاد معظم السباحين المتحولين جنسياً ستكون قانونية.ونيابة عن لجنة الرياضيين، قالت السباحة الأسترالية كايت كامبل، الفائزة بأربع ذهبيات أولمبية، إن "دوري هو الوقوف هنا اليوم وإخبار الأشخاص المتحولين بأننا نريدكم أن تكونوا جزءاً من مجتمع السباحة الأوسع... لكن أيضاً أن أقف هنا وأقول: استمعوا إلى العِلم".مارتيننغي يتألق بالمونديالمن ناحية اخرى، بات السباح الإيطالي نيكولو مارتيننغي بطلاً للعالم في 100 م صدراً للرجال أول من أمس في بودابست، خلال اليوم الثاني من بطولة العالم للسباحة، في ظل غياب المسيطر المطلق على المسافة بطل العالم والبطل الأولمبي الإنكليزي آدم بيتي لإصابة في القدموظلّ مارتيننغي بعيداً عن الرقم القياسي العالمي لبيتي، وسجّل وقتاً قدره 58.26 ثانية، ما جعله يتقدم على الهولندي أرنو كامينجا (58.62) والأميركي نيك فينك 58.65.وهذه الميدالية هي الأولى لإيطاليا في هذا المونديال في بودابستفي المقابل، واصلت الأميركية توري هاسكي تألقها منذ التصفيات، محققة ذهبية سباق 100 م فراشة للسيداتوسجّلت هاسكي أفضل رقم شخصي لها بتوقيت 55.64 ثانية، لتهزم الفرنسية ماري واتيل بفارق نصف ثانية، فيما أكملت تشانغ يوفي من الصين الصدارة عقد منصة التتويج.وعادة ما يتمّ تنظيم بطولات العالم التي تشمل منافسات في مسبح أولمبي والمياه المفتوحة والغطس والسباحة الفنية وكرة الماء، كل عامين، في السنوات الفردية. لكن فيروس "كوفيد-19" زعزع هذا الإيقاع.