السبسي: التونسيون اختاروني رئيساً وإذا انتخبوا غيري فسأغادر

تونس - وكالات: أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أمس، انه مستعد لتنظيم جلسة لاداء اليمين لوزراء جدد عينهم رئيس الحكومة، في خطوة قد تنزع فتيل أزمة سياسية أثارت قلق المانحين الدوليين بعد أن رفض الرئيس هذا التعديل سابقا.
وفي ما بدا أنه سعي للتهدئة، قال الرئيس السبسي للصحافيين بقصر قرطاج أمس، انه سينظم جلسة للقسم اذا وافق البرلمان على التعديل، مضيفا «أنا ليست لدي أي مشكلة مع رئيس الحكومة، ولكن مستاء من طريقة التعامل التي لم تراعي الذوق والاعراف».
وأكد أن مصير التعديل الحكومي أصبح «بيد مجلس نواب الشعب» مشددا على أنه سيتصرف وفق ما يقتضيه الدستور و»شرف المهنة» المنوطة به.
وذكر انه ابدى موافقته على اجراء تعديل وزاري اعلمه به الشاهد، موضحا أنه طلب منه ارسال قائمة للنظر فيها ومناقشة التعديل بعد عودته من رحلة للخارج.
وأكد أن وظيفته الأساسية هي الحرص على احترام الدستور التونسي، مشيرا إلى أنه ليس لديه خصومة مع رئيس الحكومة، وأنه من أتى به للحكومة.
وقال «أنا ليس من عادتي التشبث بأي منصب وبإمكاني الذهاب رغم أن الشعب هو من انتخبني»، مضيفا أن «الشعب التونسي انتخبني رئيسا له وعندما يتم اختيار رئيس غيري سأغادر المنصب».
وشدد على أنه لا يوجد توريث في تونس، وعلى أنه رئيس دولة منتخب، مشيرا إلى أنه يتم اختيار المسئولين عبر الانتخابات النزيهة.
وأوضح أنه قام بتمديد حالة الطوارئ بناء على طلب الحكومة رغم عدم قناعته بذلك، لافتا إلى أن رئيس الوزراء قدم له معطيات كثيرة لتمديد حالة الطوارئ.
وأكد أن «مهمته هي تسيير وتسهيل سير العمل بالدولة والحكومة، وليس العمل على عرقلتها، لافتا إلى أنه»موجود في منصبه للحفاظ على تطبيق الدستور.
وأشار السبسي، إلى أنه رفض بعض الأسماء التي رشحها له رئيس الوزراء يوسف الشاهد لتــشكيل الحـــكومة، مـؤكدا أنه يمارس مسؤوليته للحفاظ على الدولة التـونسية رئيسا لها.
وتابع «أعمل وفق مفهوم الدولة وأرفض التفرد بالقرار»، مضيفا أن مصير الحكومة التونسية في يد البرلمان فقط وسأتصرف وفقا لدستور البلاد.