تونس - وكالات: بحث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مع وفد من البرلمان التونسي، في آخر حيثيات الشكوى القضائية المرفوعة ضد "الجهاز السرّي" لحزب "النهضة".وذكرت الرئاسة التونسية في بيان، أول من أمس، أنه تم إطلاع السبسي على مستجدات القضية الأصلية وملابسات البطء في الإجراءات والتعطل في مسار كشف حقيقة اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.يشار إلى أن قضية الجهاز السري لـ"النهضة" أثيرت في أكتوبر العام 2018، عندما كشفت هيئة الدفاع عن السياسيين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، عن وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك الحركة لجهاز سري أمني مواز للدولة، متورط في اغتيال بلعيد والبراهمي العام 2013، وفي ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب.من ناحية ثانية، أعلنت السلطات التونسية أمس، عن فتح تحقيق في انتهاكات جنسية تعرض لها 20 طفلاً حتى الآن في مدرسة عمومية على يد معلمهم في حادثة جديدة بعد فضيحة الانتهاكات بمدرسة الرقاب القرآنية قبل شهر.وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي إن المحكمة تنظر في 20 قضية بشكل مستقل وأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع وفقا لما ستكشفه التحقيقات التي لا تزال مستمرة.
وأضاف إن الاعتداءات التي طالت حتى الآن 20 طفلاً، بينهم 17 أنثى، حصلت بحسب التحقيق الأولى بين العامين 2018 و2019، وهي الفترة التي بدأ فيها المعلم بالتدريس بعد أن كان موظفا بالإدارة قبل ذلك، مشيراً إلى أن أعمار الضحايا تتراوح بين خمسة وعشر سنوات.وأشار إلى أن أحد الأهالي تقدم بدعوى قضائية جديدة ضد المتهم، أول من أمس، ويجري التأكد عبر السجلات الأمنية ما إذا كانت تتعلق بالمتهم شكاوى سابقة.وأفاد بأن الأطفال يخضعون حالياً لتأهيل نفسي ومتابعة طبية لكنهم يزاولون دراستهم بشكل طبيعي.من جهتها، أفادت وزارة المرأة والطفولة في بيان، بأنه ورد إليها إشعار بشأن تعرض عدد من الأطفال لتحرش جنسي من قبل معلم بإحدى المؤسسات التربوية بصفاقس، وأنه بعد سماعهم تبين أنهم تعرضوا "لاعتداء بفعل الفاحشة وتحرش جنسي واغتصاب".وأوضحت أن قاضي التحقيق أصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق المعلم المتهم وأذن بفتح بحث تحقيقي.