المحلية
السبيعي لوسائل الإعلام: نراقبكم... والوزير لا يحبذ توقيع المخالفات
الثلاثاء 23 أغسطس 2022
5
السياسة
كتب - جمال بخيت:فيما كان من المفترض به ان يكون لقاء مفتوحا مع وسائل الاعلام المحلية بوسائلها المختلفة، للتنسيق مع وزارة الاعلام، حول انتخابات مجلس الامة المقبلة، تحول مؤتمر صحافي اقامه وكيل وزارة الاعلام بالتكليف محمد بن ناجي، والوكيل المساعد لقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات لافي السبيعي الى محاضرات عن الحيادية وتبني الرأي والرأي الاخر والموضوعية، مصحوبا بتعداد الوزارة لإنجازاتها في الخطة الاستراتيجية "2021/2026"، ممزوجا بجملة محاذير.ولم يخل اللقاء المفتوح من تهديد ووعيد مبطن خصوصا لوسائل الاعلام الالكترونية، فاللقاء الذي هدف حسب بن ناجي الى "تبادل الخبرات الاعلامية ووجهات النظر وعرض ما انجز من استراتيجية الوزارة التي أطلقها الوزير عبدالرحمن المطيري منذ عام للارتقاء بمسيرة الاعلام الكويتي"، مرر السبيعي سبقا صحفيا بالكشف عن وجود قرار وزاري لتشكيل لجنة "اختصاصها مراقبة الممارسة الانتخابية للوسائل الاعلامية الامر يتطلب من الجميع الالتزام بهذه القرارات"، مستدركا " "الوزير لا يحبذ توقيع المخالفات على وسائل الاعلام بقدر من ان تكون شركاء مع الوزارة لتصحيح المسار" خصوصا "ان الوزارة حسب توجيهات الوزير المطيري تفتح ابواب مكاتبها للمواطنين وتسعى ليكون اعلامنا مميزا، ونرحب بالنقد البناء الذي يضعنا على المسار الصحيح ونحن ضد الكيدية والمزاجية".وقال وكيل وزارة الاعلام بالتكليف محمد بن ناجي، ان الوزارة تعمل على تسهيل مهمة وسائل الاعلام لتغطية الانتخابات، مؤكدا في الوقت نفسه على هذه الوسائل التزام المهنية وعدم الانحياز في نقل الرأي والرأي الاخر وفي طرح المواضيع اضافة الى العمل على وقف الشائعات.وقال بن ناجي ان اللقاء جاء بناء عن توجيهات مباشرة من الوزير المطيري حرصا على ان يكون اول لقاء قبل الانتخابات لاطلاع وسائل الاعلام على الاستراتيجية بعد عام من اطلاقها، مشيرا الى تنظيم هذه اللقاءات كل ثلاثة اشهر مستقبلا لاسيما ان البلاد مقبلة على انتخابات مصيرية وهناك مراسيم تصدر حاليا لتحديد مسار المرحلة المقبلة بشكل عام.وأضاف ان الفرصة متاحة لجميع المرشحين والمرشحات حيث تكفل الوزارة التصوير والمونتاج وكل عمليات الانتاج الاعلامي كي ينقل الحدث بصورة تليق بالكويت، موضحا ان ديسمبر المقبل سيتم عرض ما انجز من الاستراتيجية لاسيما ان اولويات عدة نفذت في السنة الاولى من الاستراتيجية.ودعا بن ناجي وسائل الاعلام الى التركيز على ابراز خطة التنمية والمشاريع المنجزة من خلال الوزارات المختلفة كاشفا عن الاعداد والتجهيز لانشاء مركز اعلامي لارسال اخبار الوزارات لوسائل الاعلام من خلاله.من جانبه، قال السبيعي انه بعد النطق السامي الذي القاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الذي دعا سموه خلاله لتصحيح المسار " والالتزام بديمقراطيتنا ودستورنا وديننا الحنيف فلابد ان يكون هناك مسؤولية للجميع"، مشيرا الى ان هذه المسؤولية لا تقتصرعلى الوزارة او الحكومة بل مسؤولية المواطن ايضا".وأضاف السبيعي ان الوسائل الاعلامية خصوصا الالكترونية هي النافذة لتصحيح المسار ولذلك عليها تحري الدقة والمصداقية وعدم الضغط على الناخب حتى يتم الاختيار الحر للمرشحين، مشيرا الى قيام الوزارة بتسهيل اجراءات اصدار التصاريح الخاصة بالانتخابات لوسائل الاعلام الالكترونية للمدراء والعاملين فيها وكذلك الصحف الورقية والقنوات الفضائية.واكد على وجود صمت انتخابي "قبل يوم الاقتراع ويوم الاقتراع" فلن يسمح فيه لاي وسيلة اعلامية ان يتم الاعلان او التأثير على الناخب من حيث التصويت خصوصا انه خلال هذه الفترة تكثر الاشاعات التي تضر بحملة الناخب".من جانبه قال مستشار وزير الاعلام د. فواز العجمي ان الوزارة لم تكن سيفا مسلطا على وسائل الاعلام، مشيرا الى اننا كمواطنين امام مسؤولية اجتماعية، وان وسائل الاعلام من واجبها ان تنقل الحقيقة للجمهور وتطرح القضية او المشكلة مع الحلول اللازمة لها لتحقيق التنمية للمجتمع وان تنقل هموم المواطن وان الوزارة تستقبل شكاوى المواطنين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وخلال اللقاء استعرض رئيس قسم الرصد الالكتروني وعضو اللجنة العليا لتنفيذ الاستراتيجية في وزارة الاعلام فارس المطيري، اهداف الاستراتيجية وما تم انجازه خلال فترة عام منذ اطلاقها، مشيرا الى ان الاهداف تتمثل في 8 نقاط هي "تطوير هوية بصرية موحدة جديدة وقطاعاتها وفق اعلى المعايير الفنية، وتنمية الموارد المالية وتطوير اساليب وادوات التسويق الاعلامي والاعلاني، وانشاء مدينة للإنتاج الاعلامي وغيرها.