كتب - محمود شندي: قال رئيس مجلس الإدارة في شركة نقل وتجارة المواشي، بدر السبيعي، في تصريحات للصحافيين على هامش الجمعية العمومية للشركة والتي انعقدت يوم الخميس الماضي بنسبة حضور 88.5 % إنه على الرغم من الصعوبات والمعوقات الشديدة التي مرت بها الشركة في السوق الاسترالي خلال الفترة السابقة، إلا أنه من خلال جهد الإدارة التنفيذية في الشركة، استطاعت "المواشي" فتح أسواق جديدة بعد إقناع الجهات المعنية، ومنها السوق الرئيسي بجنوب أفريقيا، إلى جانب رومانيا في المرحلة المقبلة.بدوره أكد الرئيس التنفيذي في الشركة المهندس أسامة بودي في تصريحات، أن الشركة استطاعت خلال العام الماضي، الحصول على موافقة من هيئة الزراعة والثروة السمكية، من أجل الاستيراد من جنوب أفريقيا وفقاً لشروط معينة تم تحديدها، مشيرًا إلى سعي الشركة لتنفيذ هذه الشروط من خلال تأسيس شركة تابعة لها، ووضع أصول موجودة حالياً في جنوب أفريقيا لبدء الاستيراد.وأوضح بودي أنه خلال فترة انقطاع الشحنات من أستراليا، والتي تم تحديدها من قبل موردي الماشية الاستراليين وتبدأ من 1 يونيو وحتى 31 أغسطس من كل عام، ستستورد الشركة من المصادر البديلة، الأمر الذي سيشكل قيمة مضافة للشركة لأنها ستقارن الأسعار مع كل شحنة، فإذا وجدت أن الأسعار أرخص في جنوب أفريقيا أو رومانيا أو دول أفريقية أخرى مقارنة بأسعار الأغنام التي يتم استيرادها من أستراليا ستتوجه الشركة لهذه المصادر.وحول تأثير فترة اللجوء إلى المصادر البديلة على الأسعار.
وأشار بودي إلى أن الشركة تعمل على الربحية، وأنها تراعي أيضاً تحقيق أقل سعر مقارنة مع أعلى جودة، وذلك لتوفير الأمن الغذائي في البلاد، وبنفس الوقت لا يكون أقل من التكلفة في سعر البيع، فإذا كانت المصادر البديلة أسعارها أغلى مع ارتفاع التكاليف، فمن الطبيعي رفع الأسعار على حسب النوع المستورد وسعره.وبشأن العمومية، أبدى رئيس مجلس إدارة الشركة بدر ناصر السبيعي في بداية الاجتماع، ترحيبه بالحضور، وأفاد أنه منذ تأسيس شركة نقل وتجارة المواشي في العام 1973 وهي تضطلع بمسؤوليات كبيرة من عدة نواحي، فقد أخذت "المواشي" على عاتقها توفير مخزون استراتيجي من اللحوم الحمراء لتعزيز الأمن الغذائي في الدولة.ونوه السبيعي إلى أن الشركة قد واجهت في العام 2018 عدة تحديات أثرت بشكل كبير على الإيرادات التشغيلية وخطط الشركة، من أهمها القرارات والإجراءات التي اتخذتها السلطات الاسترالية ابتداءا من شهر ابريل 2018 بسبب نشر تقارير مغلوطة حول نقل الأغنام لمنطقة الشرق الأوسط، علما أن الشركة كانت تراعي الاشتراطات العالمية والاسترالية في نقل الأغنام على بواخرها وكانت تسجل أقل نسبة نافق في نقل الأغنام وأن التقارير المنشورة لا تخص الشركة، حيث صدرت القرارات الاسترالية بتخفيض حمولة السفن بنسبة 17%، ما أدى إلى رفع تكلفة الشحن وتخفيض الإيرادات التشغيلية، وفي شهر يونيو 2018م تم إيقاف رخص مصدري الماشية الاستراليين، مما أدى إلى توقف بواخر الشركة عن النقل.وأضاف "في شهر أكتوبر 2018 استطاعت الشركة استصدار ترخيص تصدير مواشي من خلال شركتها التابعة في استراليا، وتم استئناف تصدير الماشية من استراليا في منتصف شهر نوفمبر 2018 واستطاعت الشركة استيراد شحنتين بعد اصدار الترخيص وحتى نهاية العام، ورغم تلك التحديات استمرت الشركة أيضا في توفير لحوم الابقار الطازجة للمستهلك وذلك بشراء الأبقار محليا دعما منها لمربي الماشية المحليين". وأوضح السبيعي أن الشركة لم تقف مكتوفة الايدي حيال هذه التحديات بل قامت على الفور باتخاذ الإجراءات المناسبة، فقد قامت بالتعاون مع الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية باتخاذ إجراءات فتح أسواق جديدة لاستيراد الأغنام الحية، وقد أبدت الهيئة موافقتها على فتح باب الاستيراد للاغنام الحية من عدة دول كانت تسعى "المواشي" لرفع الحظر عنها منذ سنوات، حيث قامت بتأسيس شركة تابعة في جنوب افريقيا مملوكة بنسبة 100% تحت اسم "المواشي" كما هو متبع في الشركة التابعة"رتوا" في استراليا، ومن المتوقع وصول اول شحنة من جنوب افريقيا منتصف 2019، كما قامت الشركة بدراسة مصادر أخرى للمواشي مثل رومانيا ومن المتوقع وصول شحنة من الأغنام الحية من رومانيا في الربع الثاني من 2019. من جانب آخر قال الرئيس التنفيذي للشركة أسامة خالد بودي أن الشركة استكملت خطتها التسويقية لسنة 2018 ، بمواصلة العمل في تطوير مزرعة ومصنع الشركة، وتجديد وصيانة اسطولي الشركة البحري والبري، وتجديد منافذ البيع للشركة لتواكب احتياجات المستهلكين، وقد عملت الإدارة التنفيذية جاهدة لتحقيق اعلى العوائد الممكنة في ظل هذه الظروف الاستثنائية وبما يعزز مكانة العلامة التجارية لـ "المواشي" .وأضاف أن الشركة تواصل العمل في تنفيذ وتقييم المشاريع المستدامة التي أنشأتها قبل سنتين مثل مشروع انتاج النعيمي ومشروع انتاج المهجن في مزرعة الشركة في الكويت، كما نجحت في زيادة الرقعة الخضراء في مزرعتها في الكويت وذلك باستصلاح وتهيئة مساحات كبيرة من الأراضي لزراعة الاعلاف الخضراء للماشية وهو مايساهم في تخفيض كمية الاعلاف التي تشتريها الشركة، فضلا عن المساهمة في رفع جودة اللحوم. فيما يخص الغاء عقد السفينة الجديدة أضاف بودي بأن الشركة تدرس حاليا جميع البدائل المتوفرة وسيتم الإفصاح عنها فور التوصل الى القرار المناسب. وحققت الشركة صافي خسارة تعادل 3.5 مليون دينار فى 2018 وارتفع اجمالي موجودات الشركة بنسبة 2.14 % عن العام الماضي لتصل الى 68,243,718 دينار، كما بلغت حقوق المساهمين 38.8 مليون دينار، وعن الاداء التشغيلي فقد حققت الشركة إجمالي ايرادات تشغيلية بلغت45.5 مليون دينار مقارنة بـ 63.5 مليون دينار للعام الماضي بنسبة انخفاض بلغت 28.25%. وانخفضت التكاليف التشغيلية من 57.3 مليون دينار لتصل إلى 42.1 مليون ديناربنسبة انخفاض بلغت 26.5 %، ووافقت الجمعية العمومية على جميع البنود الواردة في جدول الأعمال ومنها توصية مجلس إدارة الشركة بعدم توزيع أرباح.