الدولية
السجون الإيرانية قنبلة فيروسية موقوتة والحكومة لا تعبأ بتداعيات الكارثة
السبت 07 مارس 2020
5
السياسة
تعد السجون الإيرانية قنبلة "كورونا" موقوتة في ظل تفشي الفيروس الجديد على نطاق واسع، داخلها لاسيما في ظروف صحية سيئة، وعدم وجود أبسط مقومات الوقاية من مطهرات وأدوات تنظيف، وتكدس السجناء في العنابر ونومهم أمام المراحيض وفي الممرات الأرضية.في هذا السياق، أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية شاهين قبادي في تقرير خاص حول تفشي فيروس "كورونا" في السجون الإيرانية أن أمانة مجلس المقاومة الإيرانية، أعلنت اكثر من مرة في بياناتها أن السجون تمتلىء بأضعاف استيعابها وفق ما ذكره مسؤولو النظام فيما كثير من السجناء ينامون في الممرات وقرب المرافق الصحية على الأرض. وأشارت تقارير اللجنة إلى أن السجناء وسط هذه الظروف الصحية البائسة، محرومون من الكمامات والمطهرات وحتى الصابون ومواد الغسل الأولية للوقاية من "كورونا" مبينة أن النظام لم يقم بأبسط تحرك للحؤول دون انتشار الفيروس في السجون. وأوضح قبادي أن التقارير الواردة من سجون مختلفة للنظام تؤكد انتشار فيروس "كورونا" بشكل فظيع في سجون طهران الكبير "فشافويه"، وايفين، و جوهردشت، وكرج المركزي، وقزلحصار، واروميه، وشيبان بالأهواز وسجن كاشان. وأشار إلى أن سجينين سياسيين آخرين مصابين بفيروس "كورونا" في سجن شيبان بالأهواز، تم نقلهما إلى الحجر في السجن، ولا تتوافر معلومات عنهما، مضيفا أن تفشي فيروس "كورونا" في سجون إيران لاسيما "فشافويه" و"جوهردشت" و"قزلحصار" و"مركزي كرج" و"اروميه" و"شيبان بالأهواز" و"كاشان".وحذرت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي من انتشار "كورونا" في سجون إيران، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان وغيرها من الجهات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل، لإنقاذ حياة السجناء وسلامتهم للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبيرة.وذكر قبادي أن الحالة الصحية المزرية في السجون تتفاقم بسبب احتجاز السجناء السياسيين وسجناء الجرائم العادية مثل مدمني المخدرات، لافتا إلى أن ثمة تقارير عن السجون الايرانية من مصادر مجاهدي خلق الايرانية من داخل ايران تؤكد أن العنبر رقم 5 من سجن طهران الكبير مخصص للمحتجين المعتقلين في انتفاضة نوفمبر الماضي وقد أصيب البعض الآن بالفيروس . وأشارت تقارير "مجاهدي خلق" إلى أنه منذ الساعة 9.25 من مساء الأحد الأول من مارس الجاري نقل أكثر من 40 شخصا من السجون إلى المستشفى بسبب إصابتهم بالفيروس، وتم الحجر عليهم صحياً، لافتة إلى ان انتشار الفيروس في سجن طهران الكبير يمر بظروف حرجة وخطيرة للغاية.وبينت التقارير أن السلطة القضائية في النظام لا تزال معادية للسجناء وترفض الإجازة في هذه الظروف الحادة والمجهدة، مما يعرض جميع السجناء لخطر الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن أحد المحتجين المعتقلين في شهر نوفمبر، يدعى امير حسين مرادي ممن حكم عليهم بالإعدام والمصابين بالفيروس في سجن طهران الكبيرنُقل إلى مشفى خميني وأعيد للسجن ومن ثم نقل إلى مكان مجهول. وكشفت التقارير عن وفاة سجين يدعى فريق محمدي 47 عاماً، في سجن أورمية المركزي، بسبب إصابته بفيروس "كورونا"، بينما نقل خمسة سجناء آخرين للمراكز العلاجية، مبينة أنه لا يوجد الحد الأدنى من المرافق الصحية ومقومات الوقاية في السجن. أضافت مساء الخميس 27 فبراير الفائ ، قامت ممرضات السجن اللواتي يرتدين ملابس معزولة بوضع سجين يشتبه في إصابته بـ"كورونا" في بطانية، ونقلنه إلى مركز طبي خارج السجن، حيث لا توجد معلومات متاحة عن حالته حتى الآن، فيما اجتمعت مجموعة من عوائل السجناء في سجن أرومية المركزي أمام السجن المركزي صباح الاثنين 2 مارس الجاري، مطالبة بالإفراج عن أبنائها، بسبب شعورهم بالقلق من انتشار فيروس كورونا وإصابة أبنائهم وأقاربهم بهذا الفيروس القاتل. وذكرت أن سجن كرج المركزي منع السجناء فيه من الزيارة بسبب انتشار الفيروس وبسبب قرب جناح السجناء السياسيين وسجناء الرأي من مركز العلاج في السجن، تم تحويله لمكان للحجر الصحي للمصابين بالفيروس، فيما وضع مسؤولو السجن السجناء السياسيين في جناح الخدمة والعمل، فيما حياة الكثير من السجناءلا سيما السياسيين معرضة للخطر.عنصر من "فيلق القدس" نقل الوباء لميليشيا الحوثي"السياسة"- خاص:كشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة" عن إصابة 30 شخصاً بفيروس "كورونا" في صفوف ميليشيا الحوثي في اليمن نقلها إليهم أحد عناصر "فيلق القدس" الإيراني الذي وصل الى اليمن اخيرا من ايران التي تعد حاليا إحدى أكبر بؤر تفشي فيروس "كورونا" بعد الصين. وقالت المصادر: "ان ثلاثة من بين المصابين قد توفوا في الأيام الأخيرة فيما تسعى قيادة الميليشيا الى منع تسرب اي اخبار عن انتشار المرض في صفوفها". وقالت: "لم يعرف بعد مصير عنصر "فيلق القدس" الذي نقل العدوى الى عناصر الميليشيا، وفيما اذا كان ضمن الثلاثة الذين قضوا نتيجة هذا المرض".أضافت: "وانتشار الفيروس في اليمن الى يشكل خطورة بالغة نظراً للحالة المزرية للمستشفيات ولمراكز الخدمات الطبية والنقص الهائل في الادوية والمعدات لتشخيص المرض ولمعالجة ورعاية المصابين به".