السعد: عدم تمكين المرأة عائق أمام التنمية المستدامة

كتبت- إيناس عوض:

ثمنت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية سعد العبدالله دور المرأة في ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية من متطلبات خطط الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقالت الشيخة فادية في كلمتها خلال الاحتفال الذي أقامه الاتحاد أمس بمناسبة ذكرى يوم المرأة العالمي ان الاتحاد يسعى الى تعزيز الوعي حول النهوض بوضعية المرأة وارتقائها وإعطائها المكانة المستحقة.
وأوضحت ان ذلك من خلال اعطائها لحقوقها وليس منحها امتيازات مجانية، مشيرة الى أن اليوم الدولي للمرأة يعترف بالإسهامات البارزة للحركات النسائية والمدافعات عن حقوق الإنسان اللواتي يستخدمن القوة التحويلية للتكنولوجيا الرقمية من أجل التواصل وإحداث تغيير اجتماعي.
ولفتت إلى أن حقوق المرأة هي من حقوق الإنسان الامر الذي يستوجب الحماية للنساء والفتيات ودعم وتوسيع الحيز المدني المخصص لهن ووصولهن إلى المعلومات ومشاركتهن الهادفة ووصولهن المتكافئ إلى العدالة عند انتهاك حقوقهن بما في ذلك في الفضاء الرقمي.
و ان التنمية الشاملة دون اتحاد الجمعيات النسائية الكويتية لن تجدي نفعا في غياب مشاركة النساء واستفادة كافة مكونات المجتمع من التقدم لذلك ندعو دائما الى تطوير الترسانة القانونية تماشيا مع ما تبديه المرأة من وعي بحقوقها.
وأوضحت إن ما يعرقل تمكين النساء من حقوقهن يشكل عائقا في طريق التنمية بل يجب ان تشارك كقوة أساسية في بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع المستجدات خصوصا التقنية ، مختتمة بالاعراب عن يقينها بأن المستقبل كفيل بتعزيز مسار ترسيخ المكتسبات النسائية.
بدورها أعربت الممثلة المقيمة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت هيديكو هيدزيالك عن تفاؤلها بتحقيق الكويت لأهداف التنمية المستدامة مؤكدة تحديدا على الهدف الخامس بشأن تمكين المرأة فهو مفتاح نجاح جميع ألاهداف.
وأضافت ان التمييز ضد المرأة في القوانين يؤثر على العديد من البلدان ولدى أكثر من 100 دولة قوانين تمنع النساء من العمل في وظائف محددة اي أن 7ر2 مليار امرأة لا يتمتعن بنفس فرص عمل الرجال، لافتة الى نسبة الفجوة في الاجور بين الجنسين 23% مما يعني أن المرأة تكسب 77 في المئة من رواتب الرجل بينما 5 % فقط من الرؤساء التنفيذيين هن نساء.
وأشارت الى أن التقنيات الرقمية جوهر الأنشطة الاقتصادية لكن 3.9 مليار شخص غير متصلين بالإنترنت ويعيشون في المناطق الريفية معظمهم نساء، مختتمة بالتاكيد على ان المساواة بين الجنسين تدعم الاقتصاد المستدام وتعزز تنوعه.
من جانبه قال المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الانسان نزار عبد القادر انه رغم انجازات مسيرة المرأة لاتزال الإحصاءات والبيانات تشير الى أن النساء الأكثر عرضة للعنف والتمييز واللامساواة وأنهن الأوفر حظا من الفقر والأمية والأقل نصيبا من التنمية والأكثر تأثرا بالحروب والنزاعات.
واعتبر أن العصر الرقمي يوفر فرصا جديدة غير مسبوقة لتحسين حياة النساء بالعالم رغم ان إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى أن 37 % من النساء لا يستخدمن الإنترنت بينهن 3 مليار امرأة وفتاة في الدول النامية، مؤكداً أن العمل من أجل تمتع المرأة بكافة حقوقها يتطلب تضامنا دوليا و شراكات ذكية بين الدراما والإعلام والتعليم والتشريعات الوطنية والدولية والسياسات الاجتماعية والاقتصادية.